بحث هذه المدونة الإلكترونية

الصفحات

الأربعاء، 17 أغسطس 2016

لائحة إدارة الأداء الوظيفي الجديدة

215


 

لائحة إدارة الأداء الوظيفي الجديدة التي وافق وزير الخدمة المدنية على إقرارها، وأعلنت الوزارة مطلع الأسبوع أنها ستحل بدلاً من لائحة تقويم الأداء الوظيفي الصادرة بالقرار الوزاري لوزير الخدمة المدنية رقم "51934"، وتاريخ 30 / 12 / 1426هـ.

ووفقاً لمواد اللائحة فقد تقرر تطبيقها على جميع الموظفين والمستخدمين والمعينين على بند الأجور والوظائف المؤقتة من سعوديين وغيرهم في جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة والمصالح الحكومية.

فيما تضمنت موادها تفصيلاً عن الإجراءات المتبعة في حال تكرر حصول الموظف على أداء غير مرض؛ حيث أكدت المادة السابعة عشرة أن توجه إدارة الموارد البشرية تنبيهاً مكتوباً للموظف الذي يحصل على تقويم أداء وظيفي بدرجة "غير مرضي"، في المرة الأولى بضرورة رفع مستوى أدائه، فإذا حصل على نفس التقدير في السنة الثانية فتتم مساءلته ومعاقبته تأديبياً، فإذا حصل في السنة الثالثة على نفس التقدير، فيرفع أمره إلى الجهة المختصة للنظر في فصله تأديبياً.

واللائحة التي بدأت وزارة الخدمة المدنية في عقد خمس ورش عمل، بهدف شرحها والنماذج والدليل الإرشادي الخاص بها، وذلك بالتعاون مع معهد الإدارة العامة في مركزه الرئيس بمدينة الرياض، أكدت المادة العشرون منها على أن تحدد اللوائح التنفيذية لنظام الخدمة المدنية مستويات أداء الموظف التي يستحق عنها العلاوات أو المكافآت أو المزايا الأخرى أو ما هو مطلوب للترقية وفقاً لما ورد في تقرير تقويم الأداء الوظيفي المعد عن الموظف.

وفيما يلي تفاصيل اللائحة:

لائحة إدارة الأداء الوظيفي 

 

المادة الأولى :

 

يقصد بالمصطلحات والألفاظ الواردة في هذه اللائحة المعنى المبين أمام كل منها مالم يقتض السياق خلاف ذلك :

 

ميثاق الأداء : نموذج لتحديد الأهداف والجدارات والوزن النسبي والناتج المستهدف لكل هدف وجدارة  ويتم اعداده و توقيعه من الموظف ورئيسه المباشر.

 

الهدف : النتيجة المطلوبة التي يعمل الموظف على تحقيقها خلال دورة الأداء. 

 

الجدارات: مجموعة المعارف و المهارات و القدرات و الخصائص السلوكية التي تمكن الموظف من أداء عمله بشكل فاعل.

 

الوزن النسبي : المقدار النسبي الذي يعبر عن أهمية الهدف أو الجدارة. 

 

الناتج المستهدف : التحديد الكمي للأداء المتوقع تحقيقه خلال دورة الأداء. 

 

معيار القياس :  التحديد الكمي عن وحدة قياس ناتج الأداء.

 

التصنيف الإجباري: أسلوب يلزم الرئيس المباشر بتصنيف أداء موظفيه وفق نطاقات محددة سلفاً من خلال نسب مئوية لكل درجة من درجات تقويم الأداء .

 

التقدير العام لأداء الموظف: قيمة كمية تعبر عن المستوى الإجمالي لأداء الموظف المرتبط بالأهداف والجدارات في نهاية فترة زمنية محددة من دورة الأداء ويتم حسابه وفق الخطوات الواردة في الدليل الإرشادي. 

 

 

 

المادة الثانية:

               أ.     يحدد الرئيس المباشر للموظف الأهداف والجدارات والوزن النسبي والناتج المستهدف لكل هدف وجدارة بالتنسيق مع الموظف وفق ميثاق الأداء.  

         ب.     يجب ألا تقل الأهداف عن أربعة أهداف، ويحدد لكل هدف معيار قياسه ووزنه النسبي والمستوى المستهدف له على أن يكون مجموع الأوزان النسبية للأهداف (100%). 

           ج.     يعد الرئيس المباشر ميثاق الأداء بالتنسيق مع الموظف، ويتم توقيعه من الموظف ورئيسه المباشر ويعتمد من رئيس الوحدة التنظيمية، ويتم تزويد إدارة الموارد البشرية بالنسخة المعتمدة.

             د.     يتم تقويم أداء الموظف وفقاً لميثاق الأداء في نهاية كل فترة زمنية محددة في دورة الأداء. 

 

المادة الثالثة:

يتم تقويم الأداء الوظيفي لشاغلي المرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة) أو ما يعادلهما وفقاً لما يراه الرئيس الأعلى في الجهة ملائماً.

 

المادة الرابعة:

يتم تقويم الأداء الوظيفي  لشاغلي المراتب (الثالثة عشرة) فما دون أو ما يعادلها وفق نماذج تعد وتعتمد من وزارة الخدمة المدنية، ويجوز للوزارة تفويض بعض الجهات الحكومية بإعداد النماذج الخاصة بها.

 

المادة الخامسة:

تعد إدارة الموارد البشرية في كل جهة حكومية خطة سنوية لإدارة الأداء ويتم اعتمادها من الرئيس الأعلى للجهة.   

 

المادة السادسة:

يتم تقويم أداء الموظف خلال فترة التجربة مرتين، الأولى بعد مضي خمسة أشهر من تاريخ مباشرته عمل الوظيفة المعين عليها، والثانية قبل نهاية فترة التجربة بشهر على الأقل لتحديد مدى صلاحيته للاستمرار في شغل الوظيفة. 

المادة السابعة:

تعد وزارة الخدمة المدنية دليل إرشادي يرفق بهذه اللائحة يشتمل على:

1.    الجدارات المطلوبة للوظائف الإشرافية و غير الإشرافية  .

2.    كيفية تحديد الأوزان النسبية لكل جدارة بحيث يكون مجموع هذه الأوزان (100%).

3.    طريقة احتساب التقدير العام لأداء الموظف.

4.    طريقة إعداد التصنيف الإجباري.

 

المادة الثامنة :

يكون تقويم الأداء الوظيفي بأحد الأوصاف والتقديرات التالية:

 

 

وصف الأداء

درجة التقدير

ممتاز

5

جيد جداً

4

جيد

3

مرضي

2

غير مرضي

1

 

المادة التاسعة:

        أ.       يتم تصنيف الموظفين وتوزيعهم بشكل اجباري على خمس فئات مختلفة لتحديد الموظفين  المتميزين أو منخفضي الأداء وفقاً للدليل الإرشادي المرفق بهذه اللائحة .

  ب.       يتم تحديد النسبة المئوية لكل فئة بناءً على تعميم سنوي تصدره وزارة الخدمة المدنية قبل بداية دورة الأداء .

    ج.       يكون الحد الأدنى لعدد الموظفين الذين يطبق عليهم التصنيف الاجباري (20) موظفاً وفي حالة عدم اكتمال الحد الأدنى في نفس الإدارة فيتم  لهذا الغرض ضم موظفي هذه الإدارة مع موظفين من إدارة أو إدارات أخرى وفقاً لما تحدده إدارة الموارد البشرية.

      د.       على كل جهة حكومية تهيئة مقومات تطبيق التصنيف الإجباري من بيانات وبرامج تقنية وتدريب وغير ذلك من متطلبات التطبيق .

 

المادة العاشرة:

        أ.       يعد تقويم الأداء الوظيفي من قبل الرئيس المباشر ويعتمد من قبل رئيسه، ولمعتمد التقويم أن يعدل فيه بما يراه ملائماً.

  ب.       إذا لم يمض على إشراف الرئيس المباشر على الموظف ثلاثة أشهر على الأقل،فيتم إعداد تقويم الأداء الوظيفي عنه بعد الاستعانة بالتقاويم السابقة المعدة عنه ورأي رئيسه المباشر السابق إن أمكن.

 

المادة الحادية عشرة:

يعد تقويم الأداء الوظيفي عن الموظف خلال فترة التدريب أو الدراسة أو الإعارة التي تزيد عن ستة أشهر في ضوء التقارير التي ترد للجهة من جهة التدريب أو الدراسة أو الإعارة.

 

المادة الثانية عشرة:

يجب على الرئيس المباشر عند إعداد تقويم الأداء الوظيفي للموظف الرجوع إلى ميثاق الأداء  وسجل تدوين الملاحظات  وتقرير الإنجاز وسجل متابعة الأداء وأية مصادر أخرى تساعد على تحقيق الدقة والموضوعية.

 

المادة الثالثة عشرة:

يحفظ أصل تقويم الأداء الوظيفي المعد عن الموظف بعد اعتماده لدى إدارة الموارد البشرية وعليها تزويد الموظف بنسخة منه.

 

المادة الرابعة عشرة:

يعتبر تقويم الأداء الوظيفي المعد عن الموظف كافياً لجميع الحالات التي تطرأ خلال سنة من تاريخ اعتماده. 

       

المادة الخامسة عشرة:

لا يجوز تعديل تقويم الأداء الوظيفي بعد اعتماده إلا بموافقة الرئيس الأعلى للجهة بناءً على توصية مبررة من إدارة الموارد البشرية وبعد تنسيقها مع الرئيس المباشر للموظف.

 

المادة السادسة عشرة:

يجوز للموظف المعد عنه تقويم أداء وظيفي بدرجة "غير مرضي" التظلم منه إلى الرئيس الأعلى في الجهة خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام من تاريخ تزويده بنسخة منه .

 

المادة السابعة عشرة:

توجه إدارة الموارد البشرية تنبيه مكتوب للموظف الذي يحصل على تقويم أداء وظيفي بدرجة "غير مرضي" في المرة الأولى بضرورة رفع مستوى أدائه، فإذا حصل على نفس التقدير في السنة الثانية فتتم مساءلته ومعاقبته تأديبياً، فإذا حصل في السنة الثالثة على نفس التقدير فيرفع أمره إلى الجهة المختصة للنظر في فصله تأديبياً. 

 

المادة الثامنة عشرة:

تشكل بقرار من الرئيس الأعلى للجهة لجنة لفحص التظلمات التي تحال إليها وفقاً للمادة (السابعة عشرة) من هذه اللائحة من ثلاثة أعضاء يكون مدير عام الموارد البشرية من بينهم ويرأسهم أعلاهم مرتبة وفقاً للترتيب الآتي:

1.    يكون مقر اللجنة بإدارة الموارد البشرية ويتولى أحد المختصين لديها سكرتارية أعمالها.

2.    تقوم اللجنة بفحص التظلم خلال شهر على الأكثر من تاريخ استلامه.

3.    تكون مداولات اللجنة سرية ولها مناقشة الموظف المتظلم ومعد ومعتمد التقرير.

4.    ترفع اللجنة توصياتها إلى الرئيس الأعلى للجهة ليقرر ما يراه ويكون قراره نهائياً.

المادة التاسعة عشرة:

يشكل الرئيس الأعلى للجهة لجنة لإدارة الأداء من ثلاثة من كبار المسؤولين في الجهة يكون مدير عام الموارد البشرية من بينهم ويرأسهم أعلاهم مرتبة، ويكون مقر اللجنة بإدارة الموارد البشرية ويتولى أحد المختصين لديها سكرتارية أعمالها، وتكون مهام اللجنة ما يلي: ـــ

1.  مراجعة وتحليل نتائج تقويم الأداء الوظيفي المعدة عن موظفي الجهة.

2.  التحقق من سلامة وعدالة تطبيق التصنيف الإجباري.

3.  النظر فيما يرد لها من الرئيس الأعلى للجهة أو من إدارة الموارد البشرية من موضوعات مرتبطة بإدارة الأداء. 

4.  رفع تقرير بتوصياتها ومقترحاتها بما يحقق رفع مستوى أداء الجهاز إلى الرئيس الأعلى في الجهة ليقرر ما يراه بشأنها حسب خطة دورة الأداء للجهة.

 

المادة العشرون:

تحدد اللوائح التنفيذية لنظام الخدمة المدنية مستويات أداء الموظف التي يستحق عنها العلاوات أو المكافآت أو المزايا الأخرى أو ما هو مطلوب للترقية وفقاً لما ورد في تقرير تقويم الأداء الوظيفي المعد عن الموظف.

 

المادة الحادية والعشرون:

تطبق أحكام هذه اللائحة على جميع الموظفين والمستخدمين والمعينين على بند الأجور والوظائف المؤقتة من سعوديين وغيرهم في جميع الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة والمصالح الحكومية. 
 

السبت، 18 يونيو 2016

صلاة المسافر

الرياض: الدكتور عبد العزيز الثنيان ". ;::::
 
تشرفت في يوم 7/ 4/ 1436هـ بصحبة كوكبة من هيئة كبار العلماء للسفر خارج المملكة ، وكان موعد صعود الطائرة قبيل أذان العصر أي قبل دخول الوقت، وكنت قد صليت الظهر مع الجماعة في المسجد قبل توجهي إلى المطار، ووصلت للمطار، وبعد إغلاق بوابة الطائرة أعلن قائدها تأخر الإقلاع؛ لظروف الملاحة الجوية، وانتظرنا وحان وقت صلاة العصر، وكان بجواري معالي فضيلة الشيخ د عبدالله المطلق، وقلت له: حان وقت الصلاة وسوف نصلي العصر فردّ عليّ أنه سبق أن صلى. وبعد أن صليت وتتبعت حالة المسافرين معنا، وإذ هم قد أدوا صلاة العصر وفق حالات متعددة تتبعتها، وهي كالتالي:
 
 
الحالة الأولى: الشيخ عبدالله المطلق وصل للمطار فأدى صلاة العصر ركعتين، وقال: إنه صلى وفق قول شيخ الإسلام ابن تيمية بجواز الجمع وعدم شرط التوالي بين الصلاتين المجموعتين، فرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج صلى المغرب، ثم قام الصحابة بتنزيل رحالهم، وبعد ذلك صلى العشاء فكان الفصل بين الصلاتين.
 
الحالة الثانية: الشيخ عبدالله المنيع انتظر في المطار ولم يصلّ، وركب الطائرة وبعد دخول الوقت صلى بالطائرة قصراً وسألته، فقال: إنه يرى أن المطار جزء من المدينة ولم يقع ما يجوز معه القصر ولم يشرع في سفره، وعندما ركب الطائرة (راحلة السفر) شرع في السفر، وبعد دخول الوقت وقبل الإقلاع صلى العصر قصراً ركعتين.
 
الحالة الثالثة: الشيخ صالح بن حميد وصل للمطار، وما كان قد أدى صلاة الظهر في الرياض، فصلى في المطار الظهر والعصر جمعاً وقصراً، وسألته فقال: فعلت ذلك في المطار؛ لأني قد نويت وعزمت على السفر، ولهذا صليت جمعاً وقصراً قبل ركوب الطائرة. 
 
الحالة الرابعة: الشيخ سعد الشثري وصل للمطار وكان قد صلى الظهر في الرياض، وفي المطار أعاد صلاة الظهر وصلاها قصراً ثم صلى العصر قصراً. 
 
الحالة الخامسة: بعض المُشاركين صلى الظهر والعصر في الرياض جمعاً وليس قصراً، وسأل الشيخ عبدالله المطلق فأجاز ذلك، وكذلك أجاز ذلك الشيخ صالح بن حميد.
 
الحالة السادسة: رواها الشيخ عبدالله المطلق أنه يجوز الصلاة في البيت أداء الفرضين الظهر والعصر جمعاً وقصراً بناء على نية وعزيمة السفر، فالصحابي أنس بن مالك وأبو بُصرة الغفاري جمعا وقصرا قبل ركوب الراحلة، وبناء عليه لو صلى الظهر والعصر جمعاً وقصراً في بيته بناء على نية وعزيمة السفر جاز له.
 
وبعد فهؤلاء علماء المملكة، فهم للنصوص، واجتهاد في التفسير، وتنوع في الفتوى، واحترام لاجتهاد الآخر، وكلهم من مدرسة فكرية واحدة، إنها الوسطية والسماحة. بارك الله بهم ونفع بعلمهم ..

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

الحكمة في شعر أبي تمام

الهمزة

* ...................وقلما = يُلفى بقاء الغرس بعد الماء
وضعيفة فإذا أًابت فرصة= قتلت ، (كذلك قدرة الضعفاء)
مزقت ثوب عكوبها بركوبها = والنارُ تنبع من حضى المعزاء


الباء

*السيف أصدق إنباء من الكتب = في حدّه الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في = متونهن جلاء الشك والرّيب
والعلم في شهب الأرماح لامعة= بين الخميسين لا في السبعة الشهب
أين الرواية ، بل أين النجوم وما= صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
تخرّصا وأحاديثا ملفقة = ليست بنبعٍ إذا عُدّت ولا غَرَب
* .........................= والله مفتاح باب المعقل الأشب
* ليس الغبيّ بسيّدٍ في قومه= لكن سيّد قومه المتغابي
قد ذل شيطان النفاق وأخفتت = بيض السيوف زئير أسد الغاب
فاضمم أقاصيهم إليك ، فإنه = لا يزخر الوادي بغير شعاب
والسهم بالريش اللوام ولن ترى = بيتاً بلا عمدٍ ولا أطناب
* ...........................= وما كل الحلال بطيب
* الجد شيمته وفيه فكاهة = سجحٌ (ولا جد لمن لم يلعب)
شرس ويتبع ذلك لين خليقة = (لاخير في الصهباء ما لم تُقطب)
* تعب الخلائق والنوال (ولم = بالمستريح العرض من لم يتعب)
* ............................= ورُبّت معقبٍ لم يُعقب)
* أولى المديح بأن يكون مهذباً = ما كان منه في أغرّ مهذب
* لا تنكري منه تخديداً تجلّله = فالسيف لا يزدرى إن كان ذا شُطب
لا يدرد الهم إلا الهم من رجل = مقلقل لبنات الفقرة النّعب
* من غير ما سبب ماضٍ( كفى= للحر أن يعتفي حراً بلا سبب)
* رُبّ خفضٍ تحت السرى وغناء = من عناء ، ونضرةٍ من شحوبِ
* لا تصيب الصديق قارعة التأ = نيب ، إلا من الصديق الرغيب
غير أن العليل ليس بمذمومٍ = على شرح ما به للطبيب
لو رأينا التوكيد خطة عجز= ما شفعنا الأذان بالتثويب
* ومن لم يُسلم للنوائب أصبحت = خلائقه طُراً عليه نوائبا
وقد يَكهم السيف المسمى منيّة= وقد يرجع المرء المظفر خائباً
فآفة ذا ألا يصادق مِضرباً = وآفة ذا ألا يصادف ضاربا
تُحسّنُ في عينيه إن كنت زائراً = وتزداد حسناً كلما جئت طالبا
* وهل كنت إلا مذنبا يوم أنتحي = سواك بآمالٍ فأقبلت تائباً
* وما ضيق أقطار البلاد أضافني= وإليك ولكن مذهبي فيك مذهبي
ملعباً نلهو بزخرفه = ( وقد ينفّس عن جد الفتى اللعب)
* لن يكرم الظفر المعطى وإن = به الرغائب حتى يكرم الطلب
* إن تمتنع منه في الأوقات رؤيته = (فكل ليث هصور غيله أشِب)
* والصبح تخلف نور الشمس غرته = وقرنها من وراء الأفق محتجب
* والحرّ يسلبه جميل عزائه = ضيق المحل فكيف ضيق المذهب
* فأشفي من صميم الشكر نفسي = (وترك الشكر أثقل للرقاب)
* لو سعت بقعة لإعظام نعمى = لسعى نحوها المكان الجديب
* ..................................= (قد يشبه النجيبَ النجيبُ)
* غير أن الرامي المسدد يحتاط= مع العلم أنه سيصيب


الحاء

* وفارةُ المسك لا يُخفى تضوعها = طول الحجاب ولا يُزرى بفائحها


الدال

* شاب رأسي ، (وما رأيت مشيب الرأس= إلا من فضل شيب الفؤاد)
وكذلك القلوب في كل بؤسٍ = ونعيم طلائع الأجساد
طال إنكاري البياض وإن عمرتُ = حيناً ، أنكرت لون السواد
* كل شيء غثٌ إذا عاد والمعروف= غثٌ ما كان غير مُعاد
* ومما كانت الحكماء قالت : = ( لسان المرء من خدم الفؤاد)
* ومن يأذن إلى الواشين تُسلقْ = مسامعه بالسنة حداد
* ولكم عدوٌ قال لي متمثلاً : = كم من ودود ليس بالمودود! )
*وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ = طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت = ما كان يُعرف طيب عَرف العود
لولا التخوّف للعواقب لم تزل = للحاسد النعمى على المحسود
* ......................( فإنما = يلذ لباس البرد وهو جديد)
* ...........................= (فالدمع يذهب بعض جهد الجاهد)
وإذا فقدت أخاً ولم تفقد له = دمعاً ولا صبراً فلست بفاقدِ
* أحلى الرجال من النساء مواقعاً = من كان أشبههم بهن خدوداً
* فاطلب هدوءاً بالتقلقل واستثر= بالعيس من تحت السهاد هجوداً
* ......................( وإنما = خَلَق المناسب أن يكون جديداً )
* ......................(وإنما = ولد الحتوف أساودا وأسودا )
* ما إن ترى الأحساب بيضاً وضّحاً = إلا بحيث ترى المنايا سودا
* والدلو بالغةُ الرشاء مليئةٌ = بالري إن وصلت بباعٍ واحدٍ
* قالوا: الرحيل غداً لا شك ، قلت = اليوم أيقنت أنّ اسمَ الحمام غدُ
* واحذر حسودك فيما قد خصصت= إن العلا حسن في مثلها الحسدُ
* وطول مقام المرء في الحي = لديباجتها ، فاغترب تتجدد
* فإني رأيت الشمس زيدت محبة = إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد
* وليس يُجلي الكرب رأيٌ = إذا هو لم يؤنس برمحٍ مُسدّدِ
* محاسنُ أصناف المغنين = وما قصبات السبق ألا لمعبدِ
* فلا دمع ما لم يجر في إثره دمٌ = ولا وجد ما لم تعي عن صفة
* وقالت : نكاح الحُب يفسد كله = وكم نكحوا حبّا وليس بفاسد
* غدا قاصداً للحمد حتى أصابه = (وكم من مصيب قصده غيرُ قاصد!)
هم حسوده لا ملومين مجده = وما حاسد في المكرمات
* يصد عن الدنيا إذا عنّ سؤدد = ولو برزت في زيّ عذراء ناهد
إذا المرء لم يزهد وقد صُبغت له = بعصفرها الدنيا فليس بزاهد
* وهيهات ما ريبُ الزمان بمخلدٍ = غريباً ، ولا ريب الزمان بخالدِ
* إذا انصرف المخزن قد فلّ صبره = سؤال المغاني فالبكاء له رِد
* وما أحد طار الفراق بقلبه = بجلدٍ ولكنّ الفراق هو الجلد
* إساءة دهرٍ أذكرت حُسن = إليّ (ولولا الشريُ لم يعرفِ الشهد)
* ..............................= ( ولا يقطع الصمصام ليس له حد)
* فإن تك قد نالتك أطراف = فلا عجب أن يوعك الأسد الوردُ
* بنا لا بك الشكوى فليس بضائر = إذا صح نصل السيف ما لقي
* لم تنكرين مع الفراق تبلدي = وبراعة المشتاق أن يتبلدا
* أذنِ المعبدة السّناد وأنئها = بالسير ما دام الطريقُ معبّدا
* سأجهد عزمي والمطايا ،(فإنني = أرى العفو لا يُمتاح إلا من الجهد
* سرين بنا زهواً يخدن (وإنما = يبيتُ ويمسي النجح في كنف الوخد
* ولو لم يزعني عنك غيرك وازعٌ = لأعديتني بالحِلم ، إن العلا تُعدي
* وإني رأيت الوسم في خُلُق التفى = هو الوسم لا ماكان في الشعر والجلدِ
* ولا تسألاني عن هوى قد = جواه (فليس الوجدُ إلا من الوجد )
* من القوم جعدٌ أبيض الوجه والندى= (وليس بنانٌ يجتدى منه بالجعد)
*وهل أسد العِريّس إلا الذي له = فضيلته في حيث مجتمع الأسد
* والسيف مغفٍ غير أن غراره = يفظ إذا هادٍ نحاه لهاد
* جاهدت فيه المال عن حوبائه = والمال ليس جهاده كجهاد


الراء

* حليمٌ والحفيظة منه خيمٌ = (وأي النار ليس لها شرارُ ؟ )
* رأيت صنائعاً مُعكت فأمست= ذبائح والمطال لها شِفار
وكان المطل في بدءٍ وعودٍ = دخاناً للصنيعة وهي نار
* لذلك قيل : ( بعض المنع أدنى = إلى كرمٍ وبعض الجود عارُ
* الصبرُ أجمل ، والقضاء مسلط = فارضوا به ، والشر فيه خيار
* لولا العيون وتفاح الخدود إذاً ما كان يَحسُدُ أعمى من له بصر
قالوا : أتبكي على رسم؟ فقلت لهم : من فاته العين هدّى شوقه الأثر
* إنّ الكرام كثير في البلاد وإنْ = قلوا كما غيرهم قُل وإن كثروا
* لولا الذي غرس الشتاء بكفه = لاقى المصيف هشائماً لا تثمر
* ما كانت الأيام تُسلب = لو أن حُسن الروض كان يعمّر
أوَلا ترى الأشياء إن هي غُيرت = سمجت ، وحسن الأرضِ حين تُغيّر
* ..................................= (والله قد أوصى بحفظِ الجار)
* دلّت زخارفة الخليفة أنه : = ( ما كُلّ عودٍ ناضرٍ بنضار )
* لا شيء ضائرُ عاشق ، فإذا نأى = عنه الحبيب فكل شيء ضائره
* وإذا الفتى المأمول أنجح عقله = في نفسه ونداه أنجح شاعره


السين

* لا تَنسَيَنْ تلك العهود ( فإنما = سمّيت إنساناً لأنك ناسي)
* إقدام عمرو في سماحة حاتم = في حلم أحنف في ذكاء إياسِ
لا تنكروا ضربي له من دونه = مثلاً شروداً في الندى والباسِ
فالله قد ضرب الأقل لنوره = مثلاً من المشكاةِ والنبراس
* إثرُ المطالب في الفؤاد وإنما = أثرُ السنين ووسمها في الراس
* غُرم امرئ من روحه فيها إذا = ذو السّلم أغْرم مطمعاً ولبوسا
كم بين قومٍ إنما نفقاتهم = مالٌ وقومٍ ينفقون نفوساً ؟!
* لو أن أسباب العفاف بلا تقى = نفعت لقد نفعت إذاً إبليسا
* أقاتل الهمّ بإيجافه = ( فإن حرب الهمّ حربٌ ضروسُ)


الضاد

* لم تنتفض عروةٌ ولا سبب = لكن أمر بني الآمال ينتقض
* لن يهز التصريح للمجد والسؤدد = من لم يهزّه التعريض 
* وأقل الأشياء محصولَ نفعٍ = صحة والقول والفعال مريض
* لا تطلبنّ الرزق بعد شِماسه = فتروضه سَبْعاً إذا ما
* لا عُوّض الصبر امرؤ إلا رأى= ما فاته دون الذي قد
* وإذا المجد كان عوني على المرء= تقاضيته بترك التقاضي


العين

* ................................= وأنف الفتى من وجهه وهو أجدع
* تروح علينا كل يوم وتغتدي = خطوب كأن الدهر منهن يُصرع
حلت نطفٌ منها لنكس وذو النهى = يداف له سمٌ من العيش منقع
* ................................= وذو النقص في الدنيا بذي الفضل مولع
* ولم أر نفعاً عند من ليس ضائراً = ولم أرى ضراً عند من ليس ينفع
* وكل كسوف في الدراري شنيعة= ولكنه في الشمس والبدر أشنع
* رأيت رجائي فيك وحده همه = ولكنه في سائر الناس مطمع
* وما السيف إلا زبرة لو تركته = على الخِلقة الأولى لما كان يقطع
* توجّع أن رأت جسمي نحيفاً = كأن المجد يدرك بالصراع
فتى النكبات من يأوي إذا ما = قطفن به إلى خلق وساع
يثير عجاجة في كل ثغر = يهيم به عدّي بن الرقاع
* ..........................= ولولا السعي لم تكن المساعي
* لَحسنُ الموت في كرم وتقوى = أحب إليه من حسن الدفاع
ونغمة معتفٍ يرجوه أحلى = على أذنيه من نغم السماع
جعلتَ الجود لألاءَ المساعي = وهل شمسٌ تكون بلا شعاع ؟
وما في الأرض أعضى لامتناع = يسوق الذّم من جود مطاع
ولم يحفظ مضاع المجد شيء = من الأشياء كالمال المضاع
* والطائر الطائر في شأنه = يُلوي بخط الطائر الواقع
* وإنما الفتك لذي لأمة = شبعان أو ذي كرم جائع


الفاء

* لا عذر للصب أن يقنى الحياء ولا = للدمع بعد مضي الحيّ أن يقفا
حتى يظل بماء سافح ودم = في الربع يُحسب من عينيه قد رعفا
* قصد الخلائق إلا في وغى وندى = كلاهما سُبةٌ ما لم يكن سرفا
* يا منزلاً أعطى الحوادث حكمها = (لا مطل في عِدَةٍ ولا تسويفا)
* إن النشاء على جهامة وجهه = لهو المفيد طلاقة المصطاف
* وكذا السحائب قلما تدعو = معروفها الرواد إن لم تُبرق
* إنّ مَن عقّ والديه للملعون = ومن عق منزلاً بالعقيق
* الله عافاك من كربٍ ومن وصب = كاد السماح يذوق الموت من
* لم يبق ذو كرم إلا وجامعةٌ = ثقيلةٌ قد حناها الدهر في عنقه
* ما أول السامين بالعالي ولا = كل الجياد دُفعنَ قبل سوابقُ


الكاف

* فما تترك الأيام من هو آخذ = ولا تأخذ الأيام من هو تارك


اللام

* لا يطمع المرء أن يجتاب عمرته = بالقول ما لم يكن جسراً له العمل
* وابن الكريم مطالبٌ بقديمه = عَلِقٌ وصافي العيش لابن الزُّمّلِ 
والحمد شهدٌ لا ترى مشتاره = يجنيه إلا من نقيع الحنظل
غُلّ لحامله ويحسبه الذي = لم يوه عاتقه خفيف المجمل
* ...........................= (إن العقلَ أحرزُ معقل )
* وإذا امرؤ أسدى إليك صنيعة = مِن جاهه فكأنها من ماله
* فإنك لو ترى المعروف وجهاً = إذاً لرأيته حسناً جميلاً
* يوم الفراق لقد خُلقت طويلاً = لم تُبق لي جَلَداً ولا معقولا
* لو حار مُرتادُ المنية لم يُرد = إلا الفراق على النفوس دليلا
قالوا الرحيل فما شككت بأنها = نفسي عن الدنيا تريد رحيلا
أتظنني أجد السبيل إلى العزا = وجد الحِمام إذاً إليّ سبيلا
ردّ الجموح الصعب أسهل مطلبا = من ردّ دمعٍ قد أصاب مسيلا
* إني تأملت النوى فوجدتها = سيفاً عليّ مع الهوى مسلولا
* من كان مرعى عزمه وهمومه = روض الأماني لم يزل مهزولا
لو جاز سلطان القنوع وحكمه = في الخلق ما كان القليل قليلا
الرزق لا تكمد عليه فإنه = يأتي ولم تبعث إليه رسولا
لله درك أي معبر قفرة = لا يوحش ابن البيضة الإجفيلا ؟
* ولا شك أن الخير منك سجية = ولكن خير الخير عندي المعجّل
* لا تنكري عطل الغني من الغنى = فالسيل حرب للمكان العالي
* كالغيث ليس له = أريد غمامه = أو لم يُرد = بُدٌّ من التهطال
* هو الحق إن تستيقظوا فيه تغنموا = وإن تغفلوا ، (فالسيف ليس بغافل!)
* نأيُ الندى لا ثنائي خُلقة وهوى = (والفجع بالمجد غير الفجع بالغَزَل)
* وبيّن الله هذا من بريته = في قوله " (خُلق الإنسان من عجل")
* خير الأخلاء خيرُ الأرض همّته = وأفضل الركب يقرو أفضل السبيل
* وإنّ صريح الرأي والحزم لامرؤ = إذا بلغته الشمس أن يتحولا
* فليس الذي قاسى المطالب غدوة = هبيدا كمن قاسى المطالب حنظلا
* كذلك لا يُلقى المسافر رحله = إلى منقلٍ حتى يُخلّف منقلا
ولا صاحب التطواف يعمر منهلا = وربعاً إذا لم يُخل ربعا ومنهلا
ومن ذا يُداني أو ينائي وهل فتى = يحُل عرى الترحال أو يترحلا
* فإن الفتى في كل ضرب مناسب = مَناسب روحانيةً من يُشاكل
ولم تنظم العقدَ الكعاب لزينة = كما تنظمُ الشمع الشتيت الشمائل
* وإن جزيلات الصنائع لامرئ = إذا ما الليالي ناكرته معاقل
وإن المعالي يسترم بناؤها = وشيكاً كما قد تسترم المنازل
* مَثْلُ الصلاة إذا أقيمت أصلحت = ما قبلها من سائر الأعمال
* إن الرماح إذا غُرسن بمشهد = فجنى العوالي في ذراه معال
* والسيف ما لم يُلفَ فيه صيقل = مِن طبعه لم ينتفع بصِقال


الميم

* وفي شرف الحديث دليلُ صدقٍ = لمختبرٍ على الشرف القديم
* أحق الناس بالكرم امرؤ لم = يزل يأوي إلى أصل كريم
* ينال الفتى من عيشه وهو جاهل = ويُكوى الفتى في دهره وهو عالم
ولو كانت الأرزاق تجري على الحجا = هلكن إذن من جهلهن البهائم
جزى الله كفاً ملؤها من سعادة = سعت في هلاك المال والمال نائم
فلم يجتمع شرق وغرب لقاصد = ولا المجد في كلف امرئ والدراهم
ولم أر كالمعروف تدعى حقوقه = مغارمَ في الأقوام وهي مغانم
ولا كالعلا ما لم يُرى الشِّعر بينها = فكالأرض غفلا ليس فيها معالم
وما هو إلا القول يسري فتغتدي = له غرر في أوجه ومواسم
يُرى حكمة ما فيه وهو فكاهة = ويقضى بما يقضي به ، وهو ظالم
* وليس ببان للعلا خلق امرئ = وإن جلّ وهو للمال هادم
له من إياد قمة المجد حيثما = سمت ، ولها منه البنا والدعائم
* ولولا خلال سنها الشعر ما درى = بغاة الندى من أين تؤتى المكارم
* فإذا تأملت البلاد رأيتها = تثري كما تثري الرجال وتعدم
حظ تعوره البقاع لوقته : = وادٍ به سفرٌ ووادمٍ مفعم
* حسد القرابة للقرابة قرحة = أعيت عوائدها وجرحٌ أقدم
* وأخافكم كي تغمدوا أسيافكم = ( إن الدم المغتر بحرسه الدم)
* ووفيت (إن الوفاء تجارةٌ ) = وشكرت (إن الشكر حرثٌ مطعم)
* وعبادة الأهواء في تطويحها = بالدين فوق عبادة الأصنام
* الصبح مشهور بغير دلائل = من غيره ابتغيت ولا أعلام
* والصبر بالأرواح يعرف فضله = صبرُ الملوك وليس بالأجسام
لا تدهنوا في حكمه (فالبحر قد = تردي غواربه وليس بطام )
* لا يحسبُ الإقلال عُدماً بل يرى = ( أنّ المقل من المروءة معدم)
* وما أبالي (وخير القول أصدقه ) = حقنتَ لي ماء وجهي أو حقنت دمي
* إذا المرء أبقى بين رأييه ثلمةً = تسدّ بتعنيف فليس بحازم
* لن ينال العلا خصوصاً من الفتيان = من لم يكن نداه عموماً
* فعلمنا أن ليس إلا بشق النفس = صار الكريم يدعى كريما
طلب المجد يورث المرء خبلاً = وهموما تقضقض الحيزوما
فتراه وهو الخليّ شجياً = وتراه وهو الصحيح سقيما
تجد المرء في البرية منشورا = وتلقاه عنده منظوما
* ليس الصديق بمن يعيرك ظاهرا = مبتسماً عن باطن متجهم
* قد قلتُ للمغتر منه بصفحه : = (وأخو الكرى لم لو ينم لم يحلم)
* إن التلاد على نفاسةِ قدره = لا يُرغم الأزمات ما لم يُرغم
* خلقنا رجالاً للتصبر والأسى = وتلك الغواني للبكا والمآتم
وأيّ فتى في الناس أحرض من فتى = غدا في خفازات الدموع السواجم
وهل من حكيم ضيّع الصبر بعد = رأى الحكماء الصبر ضربة لازم !
ولم يحمدوا من عالم غير عامل = خلافاً لا من عامل غير عالم
رأوا طرقات العجز عوجاً قطيعة = وأقطع عجز عندهم عجز حازم
* ثلاثة أركان ( وما انهد سؤدد = إذا ثبتت فيه ثلاث دعائم)
* إن ابتداء العرف مجد باسق = والمجد كل المجد في استتامه
هذا الهلال يروق أبصار الورى = حُسناً وليس كحسنه لتمامه
* ومن شر المياه إذا استميحت = أواجنها على طول المُقام
* فإن يكن وصبٌ عانيت سَورته = ( فالوِردُ حلفٌ لليث الغابة الأضم)
إن الرياح إذا ما عصفت قصفت = عيدان نجد ولم يعبأنَ بالرّتم
بنات نعشٍ ونعشٌ لا كسوف لها = والشمس والبدر منه الدهر في الرّقم
والحادثات عدوٌ الأكرمين فما = تعتام إلا امرأ يشفى من القرم
فليهنك الأجر والنعمى التي عظمت = حتى جلت صدأ الصمصامة الخذم
قد يُنعم الله بالبلوى إذا عظمت = ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
* إن الجياد إذا علتها صنعة = راقت ذوي الألباب والأفهام
لتزيّد الأبصار فيها فسحة = وتأملاً بعناية القُوام
* النارُ نار الشوق في كبد الفتى = والبين يوقده هوى مسموم
خيرٌ له من أن يخامر صدره = وحشاه معروف امرئ مكتوم
* وما خيرُ برقٍ لاح في غير وقته = ووادٍ غداً ملآن قبل أوانه ؟!


النون

وليس يعرف كنه الوصل صاحبه = حتى يغادي بنأيٍ أو بهجران
* لانت مهزته فعزّ ( وإنما = يشتد بأسُ الرمح حين يلين )
وترى الكريم يعز حين يهون = وترى اللئيم يهون حين يهون
* لولا التفجع لادّعى هضْب الحمى = وصفا المشقّر أنه محزون
* ما أنس لا أنسَ قولا قاله رجل = غضضت في عقبه طرفي وأجفاني
نل الثريا أو الشّعري فليس فتى = لم يُغنِ خمسين إنساناً بإنسان!
* لو كان وصماً لراجٍ أن يكون له = ركنان ما هُزّ رمحٌ فيه نصلان
ولم يُعدّ من الأبطال ليثُ وغى = زُرّت عليه غداةً الروعِ درعان
* فما وجدتُ على الأحشاء أوقدَ مِن = دمعٍ على وطنٍ لي في سوى وطني
* من ذا يعظّم مقدار السرور بمَن = يهوى إذا لم يُعظم موضع الحَزَن ؟
والعيس والعم والليل التمام معاً = ثلاثةٌ أبداً لم يُقرنّ في قرَن
* كم في العُلا والمجدِ من بدعٍ = إذا تُصفّحت اختيرت على السّنن!
* في فرقة الأحباب شغلٌ شاغل = والثّكل صِرفاً فرقة الإخوان
* إن الجياد على علاتها صُبُرٌ = ما إن تشكى الوجا في حالةِ الأينِ
والنصل يعمل إخلاصاً بجوهره = لا باتكالٍ على شحذ من القينِ


الهاء

* لو أنه نبتٌ لكانت دونه = قضبُ البشام اللّدن للأفواهِ


الياء

* فلستَ ترى أقلّ هوىً ونفساً = وألزمَ للدنوّ مِن الدنيّ
* ومردود صفاؤهم عليهم = كما ردّ النّكاح بلا وليّ
* وهل مَن جاء بعد الفتح يسعى = كصاحب هجرتين مع النبيّ ؟!