يعدُّ تدريس قواعد اللغة العربية ضرورة لا غنى عنها؛ لأنها تساعد المتعلمين على ضبط لغتهم، وتساعدهم على صحة النطق، فقد أشارت العديم من الدراسات والأبحاث إلى أن هناك العديد من العوامل العامة التي قد تكون وراء الضعف الذي يعاني منه معظم الطلاب في مادة ( النحو العربي)، ومن هذه العوامل ما يرجع إلى المتعلم نفسه، ومنها ما يرجع إلى المادة العلمية، ومنها ما يرجع إلى المعلم.
ولعل من أسباب صعوبة النحو العربي في المدارس أنها كدست أبوب النحو في مناهجها، وأرهق بها التلاميذ، وإن عناية المعلمين متجهة إلى الجانب النظري منها، فلم يعنوا بالناحية التطبيقية إلا بالقدر الرئيسي الذي يساعد على فهم القاعدة وحفظها للمرور في امتحان يوضع عادة بصورة لا تتطلب أكثر من ذلك، ومعلم اللغة العربية ليس في حاجة إلى أن يقنع بأنه لا خير في قواعد يفهمها الطلبة ويحفظونها دون أن تتبع بتطبيق عملي يجعل اللغة مهارة من شأنها سرعة الأداء مع صحة التعبير، ولكنه لا يجد من الوقت متسعا للتطبيق على هذه الأبواب الكثيرة من النحو التي شحن بها المنهج الدراسي من غير تمييز بين ما هو ضروري منها وما هو غير ضروري، فقد أصبح الوقت المخصص لها في الجدول المدرسي لا يكاد يكفي لدراستها، واضطر المعلمون مسايرة للامتحانات ونتائجها أن يطغوا بالقواعد والتطبيق على حصص القراءة وغيرها من حصص اللغة، وسيظل النحو يشغلنا ويصرفنا عن الأدب الممتع ما لم نضعه من اللغة في المكانة التي يجب أن يكون له لا يتعداها، بل إن النحو نفسه بهذا لا يستطيع الطلبة الانتفاع به، وحسبنا أنا أخفقنا في تعويد الطلبة صحة استخدام النحو في تعبيرهم، والقراءة الصحيحة الخالية من اللحن (شحاتة، 1993 ص202).
ويضيف العلي أن من أسباب ضعف الطلبة في النحو كثرة الأوجه الإعرابية المختلفة والتعاريف المتعددة وكثرة موضوعات النحو المقررة في السنة الواحدة، وقلة التدريبات الفاعلة في مباحث النحو (العلي، 1998).
ويرجع زقوت الوارد في (أبو شتات، 2005) صعوبة النحو إلى عوامل تتعلق بطبيعة المتعلم حيث يشعر كثير من الطلاب بجفاء بينهم وبين مادة النحو، وذلك لعدم إدراكه للهدف الصحيح من وراء تعلمه، وان عدم وضوح هذا الهدف عن تعلم قواعد اللغة، وذلك لانعدام الدافع، ولو أن الطلاب قد بدؤوا يشعروا بأن تعلم النحو يعينهم على سلامة التعبير و صحة الفهم وأنه ضروري لا بد منها لزاد اهتمامهم بالنحو، لأقبلوا عليه، كما ويرتبط بذلك تدني قيمة الدرجة المعطاة لفرع النحو مقارنة بالدرجات الممنوحة لبقية فروع اللغة الأخرى ولعل هذا ما دفع المجتمعين في مؤتمر اتحاد المعلمين العرب، والذي عقد في الخرطوم عام 1976، إلى المطالبة بفصل اللغة العربية عن آدابها، بحيث يكون لكل منها درجة نجاح ورسوب، حتى تزداد عناية الطالب بالنحو وقواعده.
وللبيئة المحيطة بالمتعلم أثرا في صعوبة النحو فقد أصبحنا نعيش في بيئات سيطرت فيها العامية في مختلف مناحي الحياة، وإن معظم ما يتعلمه الطلاب داخل المدارس، لا يلبث أن يذوب ويختفي بمجرد خروجه إلى الشارع، أو العودة إلى البيت، وهذا الأمر ترتب عليه حرمان الطلاب من الاستماع إلى الأساليب الصحيحة، والتراكيب السليمة، وقد أشار ابن خلدون إلى هذه الظاهرة وأثرها في تكوين ملكة الحديث، وأرجع إليه العلة في فساد لغة العرب قديما، وتلعب وسائل الإعلام سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة دورا هاما في شخصية الأفراد بشكل عام، والطلاب بصفة خاصة، ومن هنا تبرز خطورة هذه الوسائل لما يشيع فيها من اللحن والتحريف على ألسنة العاملين فيها في أبسط قواعد اللغة، بل إن كثيرا من الإذاعات وخاصة المرئية منها وتستخدم اللغة العامية واللهجات المحلية، كما أن كثيرا من الصحف تشيع فيها أخطاء كتابية بارزة (أبو شتات، 2005).
أبرز أساليب علاج الضعف النحوي:
جعل فروع اللغة العربية في خدمة النحو، تبسيط مادة النحو منهجيا وتنفيذيا، تعويد التلاميذ سماع الأساليب العربية الصيحة ومحاكاتها، مراعاة الفروق الفردية ومستويات التلاميذ ونموهم اللغوي، التركيز على المباحث النحوية الوظيفية التي تستعمل في العصر الحاضر خاصة، التزام المنهجية في تقديم المباحث النحوية، وضع التدريبات الملائمة لكل موضوع وتنويعها، العناية بالإخراج الجيد لكتب النحو وإغناؤها بالوسائل المعينة، إقامة دورات مستمرة لمدرسي اللغة العربية، التوسع في استخدام الوسائل التعليمية (العلي، 1998).
ويضيف أبو رضوان طرقا أخرى لعلاج ضعف الطلاب في النحو كالابتعاد عن الاهتمام بالآراء المختلفة للبصريين والكوفيين وغيرهم وترك ذلك لرواد التخصص والبحث، اعتماد قواعد بصرفية يساعد على الإقلال من هذا الضعف، والابتعاد عن التأليف الأكاديمي القديم، وترك الشواهد العتيقة والأمثلة الجافة، كل ذلك من شأنه إزالة الحاجز النفسي الذي يقوم بين التلاميذ ومادة القواعد، تبني أسلوب تدريس القواعد على تقديم القاعدة في موقف لغوي كامل، كتقديم قصة أو مقالة أو سورة من القرآن يكثر فيها دون أمثلة القاعدة المعينة، ثم ترك الطالب يستنبط القاعدة بنفسه من خلال مطالعته لذلك الموقف اللغوي الكامل، والإكثار بعد ذلك من الأمثلة الواقعية التي يقوم بها التلاميذ بأنفسهم تطبيقا على القاعدة المعينة فما أن يتم كل ذلك إلا وتكون القاعدة قد أصبحت من البديهيات التي يسلم بها التلميذ ويرى في تطبيقها أمرا طبيعيا (أبو رضوان، 1998).
مقتطفات من شتى العلوم وكثير من اللغة العربية وفروعها ستجد هنا الفائدة ممزوجة بالمتعة والمعرفة مخلوطة بالجمال !
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الصفحات
الاثنين، 20 فبراير 2012
مصادر الشعر الجاهلي 1
مصادر الشعر الجاهلي
ان ماوصلنا من التراث الادبي الجاهلي الصحيح الموثوق من شعر وخطب وحكمة قليل بسبب غياب التدوين في ذلك الوقت ولو كان التدوين حاضرا وقتها لأتانا كم هائل من الادب الذي ضاع معظمه وان ماوصلنا لايمكن الجزم بانه صحيح لالبس فيه أو انه لم يتعرض للاضافات والزيادات على مر الزمن فكتب الشعر والدواوين لم تظهر في ايدي الناس الا بعد مرور قرن ونصف على تدوين القرآن الكريم , وكانت محاضرات سمعها الرواة من شيوخ الادب او نسبوها اليهم , ولكن لايمكن الانجراف وراء الرأي القائل ان الادب الجاهلي غير صحيح جملة فقسم منه لو اسقطناه على البيئة الجاهلية وعلى المجتمع الجاهلي وعلى الاسلوب الجاهلي لتطابق مع العقلية الجاهلية ومع طريقة التفكير لديهم .
ويعترض آخرون قائلين ان التدوين وجد منذ العصر الجاهلي لكنه لم يثبت امام النقل الشفاهي للشعر , ويعود هؤلاء الى قصة صحيفة لقمان التي قدمها سويد بن الصامت الى رسول الله (ص) , واحتجوا بالمعلقات التي كتبت بماء الذهب وعلقت على جدران الكعبة رغم ان ابن النحاس (القرن الرابع الهجري) انكر تسمية المعلقات وشك في ان تكون علقت على جدران الكعبة وسماها بالقصائد الطوال , وهم يذكرون اسماء من عرف الكتابة وقتها من أمثال عبد الله بن رواحة , والنابغة الذبياني , ولقيط بن يعمر الايادي الذي كان كاتبا في بلاط الفرس , وكذلك اسماء من تعلم الخط والنقش في مدارس الحيرة كالمرقش وحرملة .
ونشأ خلاف في الرأي حول موثوقية ماانتقل الينا من التراث الجاهلي ولكن من الثابت ان الرواة هم من نقل الشعر الجاهلي عبر العصور وليس المدوّنات وانتقلت النصوص في صدور الناس عبر العصور حتى بدأت مرحلة التدوين الحقيقي في العصر العباسي الاول فأخذ المدوّنون يحققون النصوص ويفسرون غريب متونها واهتموا بالاسانيد نتيجة تأثرهم برواية الحديث الشريف وتدوينه , ولك تكن الاسانيد بحد ذاتها مريحة للقارئ النهم فقد كانت تربك النص وتزيد حجم الكتاب فلو حذفنا اسانيد كتاب الاغاني مثلا لخف حجم الكتاب الى النصف .
ومايهمنا هنا هو انه بعد عصر التدوين وانتشار الكتب وتداولها ظهر ما يمكن ان نسميه مصادر الشعر الجاهلي التي لايمكن ان يستغني عنها من يشتغل في هذا الاتجاه , وقد أمكن بعد ظهور هذا الكم الهائل من المراجع والبحوث والدواوين تصنيف مراجع الادب الجاهلي الى خمس زمر هي :
1 – دواوين الشعراء : دونت نتف منها في الجاهلية ودون جزء آخر في صدر الاسلام ولم يكن ممكنا تداولها بين الناس والاطمئنان اليها الا بعد موافقة شفوية من الطبقة الاولى من الرواة الذين توزعوا على مدرستي الكوفة والبصرة ورغم الخلاف بين المدرستين الا ان ذلك قيض ظهور دواوين امرئ القيس , وزهير وعلقمة الفحل وعنترة وغيرهم , وجاء بعدهم جيل من الرواة كونوا مدرسة بغداد فأخذوا من كلا المدرستين ووثقوا النص أكثر من السابق .
2 – دواوين القبائل : وهي دواوين تضم اشعارا لقبائل بعينها بحيث يختص كل ديوان بقبيلة وشعرائها , وعندما صنف الرواة مجموعاتهم تلك التي قارب عددها ستين مجموعة وفق مانقله الآمدي عادوا الى كتب القبائل وكان لكل قبيلة نوع من السجل اطلق عليه تجاوزا اسم كتاب فيه جمع لمفاخر القبيلة ووقائعها وابطالها , وافادهم تجميع شعر قبيلة بعينها في التعرف على لهجة هذه القبيلة ومواصفات لغتها , واشهر من تحمل هذا العبء ابو سعيد السكري , وابو عمرو الشيباني , وقد بدأ هذا التجميع بعد الهجرة بثلاثة قرون .
ورغم ان ابن النديم ذكر اسم اكثر من عشرين مجموعة صنفها ابو سعيد السكري الا ان ماوصلنا هو فقط ديوان قبيلة هذيل , ولنا ان نأسف على هذا الكم الكبير من التراث والمدونات التي ضاعت .
3 – المجموعات الشعرية : بدأت المجموعات الشعرية بالمعلقات السبع ثم العشر وظهرت الشروح لها وجاء جيل جديد من المجموعات الشعرية التي كانت أضاميم من القصائد والاشعار والمقطعات التي اختارها ذوق جامع المجموعة بلا رابط يؤلف بينها , واشهر تلك المجموعات المفضليات , والاصمعيات , ودواوين الحماسة (حماسات ابي تمام والبحتري والعبيدي ..الخ) , وجمهرة اشعار العرب للقرشي .
4 – كتب النحو واللغة : ومنها كتاب سيبويه وماتضمنه من شواهد في الشعر الجاهلي , وكتاب اصلاح المنطق لابن السكيت , وكتاب تهذيب الالفاظ , وهي كتب عجب بشواهد الشعر الجاهلي والخطب والنصوص النثرية لاثبات الآراء النحوية والفصل في المسائل اللغوية المعقدة وقد تعب مؤلفو تلك الكتب في جمع هذه الاشعار وتبويبها وايراد كل شاهد في مكانه , ولكن اول كتاب يصلنا يحمل مفهوم النقد الممنهج هو كتاب طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي , ورغم ان النقد الادبي في تلك المرحلة كان لايزال يحبوا إلا ان كثيرا من الآراء الصائبة التي قدمها المؤلف تشير الى انه اسس لنوع جديد من التأليف عمد بعده كثيرون الى تقليده .
5 - كتب التاريخ والادب : ومنها كتب السير والمغازي وأيام العرب والتاريخ وكتب الادب والامثال , وقد استشهد مؤلفوها بكثير من الشعر الجاهلي لاثبات الوقائع واضفاء الجو القصصي المثير على الرواية فضلا عن توثيقها بما لايحمل مجالا للشك في صحتها , وتحفل هذه الكتب بنصوص نادرة من خطب وقصص وأمثال
ان ماوصلنا من التراث الادبي الجاهلي الصحيح الموثوق من شعر وخطب وحكمة قليل بسبب غياب التدوين في ذلك الوقت ولو كان التدوين حاضرا وقتها لأتانا كم هائل من الادب الذي ضاع معظمه وان ماوصلنا لايمكن الجزم بانه صحيح لالبس فيه أو انه لم يتعرض للاضافات والزيادات على مر الزمن فكتب الشعر والدواوين لم تظهر في ايدي الناس الا بعد مرور قرن ونصف على تدوين القرآن الكريم , وكانت محاضرات سمعها الرواة من شيوخ الادب او نسبوها اليهم , ولكن لايمكن الانجراف وراء الرأي القائل ان الادب الجاهلي غير صحيح جملة فقسم منه لو اسقطناه على البيئة الجاهلية وعلى المجتمع الجاهلي وعلى الاسلوب الجاهلي لتطابق مع العقلية الجاهلية ومع طريقة التفكير لديهم .
ويعترض آخرون قائلين ان التدوين وجد منذ العصر الجاهلي لكنه لم يثبت امام النقل الشفاهي للشعر , ويعود هؤلاء الى قصة صحيفة لقمان التي قدمها سويد بن الصامت الى رسول الله (ص) , واحتجوا بالمعلقات التي كتبت بماء الذهب وعلقت على جدران الكعبة رغم ان ابن النحاس (القرن الرابع الهجري) انكر تسمية المعلقات وشك في ان تكون علقت على جدران الكعبة وسماها بالقصائد الطوال , وهم يذكرون اسماء من عرف الكتابة وقتها من أمثال عبد الله بن رواحة , والنابغة الذبياني , ولقيط بن يعمر الايادي الذي كان كاتبا في بلاط الفرس , وكذلك اسماء من تعلم الخط والنقش في مدارس الحيرة كالمرقش وحرملة .
ونشأ خلاف في الرأي حول موثوقية ماانتقل الينا من التراث الجاهلي ولكن من الثابت ان الرواة هم من نقل الشعر الجاهلي عبر العصور وليس المدوّنات وانتقلت النصوص في صدور الناس عبر العصور حتى بدأت مرحلة التدوين الحقيقي في العصر العباسي الاول فأخذ المدوّنون يحققون النصوص ويفسرون غريب متونها واهتموا بالاسانيد نتيجة تأثرهم برواية الحديث الشريف وتدوينه , ولك تكن الاسانيد بحد ذاتها مريحة للقارئ النهم فقد كانت تربك النص وتزيد حجم الكتاب فلو حذفنا اسانيد كتاب الاغاني مثلا لخف حجم الكتاب الى النصف .
ومايهمنا هنا هو انه بعد عصر التدوين وانتشار الكتب وتداولها ظهر ما يمكن ان نسميه مصادر الشعر الجاهلي التي لايمكن ان يستغني عنها من يشتغل في هذا الاتجاه , وقد أمكن بعد ظهور هذا الكم الهائل من المراجع والبحوث والدواوين تصنيف مراجع الادب الجاهلي الى خمس زمر هي :
1 – دواوين الشعراء : دونت نتف منها في الجاهلية ودون جزء آخر في صدر الاسلام ولم يكن ممكنا تداولها بين الناس والاطمئنان اليها الا بعد موافقة شفوية من الطبقة الاولى من الرواة الذين توزعوا على مدرستي الكوفة والبصرة ورغم الخلاف بين المدرستين الا ان ذلك قيض ظهور دواوين امرئ القيس , وزهير وعلقمة الفحل وعنترة وغيرهم , وجاء بعدهم جيل من الرواة كونوا مدرسة بغداد فأخذوا من كلا المدرستين ووثقوا النص أكثر من السابق .
2 – دواوين القبائل : وهي دواوين تضم اشعارا لقبائل بعينها بحيث يختص كل ديوان بقبيلة وشعرائها , وعندما صنف الرواة مجموعاتهم تلك التي قارب عددها ستين مجموعة وفق مانقله الآمدي عادوا الى كتب القبائل وكان لكل قبيلة نوع من السجل اطلق عليه تجاوزا اسم كتاب فيه جمع لمفاخر القبيلة ووقائعها وابطالها , وافادهم تجميع شعر قبيلة بعينها في التعرف على لهجة هذه القبيلة ومواصفات لغتها , واشهر من تحمل هذا العبء ابو سعيد السكري , وابو عمرو الشيباني , وقد بدأ هذا التجميع بعد الهجرة بثلاثة قرون .
ورغم ان ابن النديم ذكر اسم اكثر من عشرين مجموعة صنفها ابو سعيد السكري الا ان ماوصلنا هو فقط ديوان قبيلة هذيل , ولنا ان نأسف على هذا الكم الكبير من التراث والمدونات التي ضاعت .
3 – المجموعات الشعرية : بدأت المجموعات الشعرية بالمعلقات السبع ثم العشر وظهرت الشروح لها وجاء جيل جديد من المجموعات الشعرية التي كانت أضاميم من القصائد والاشعار والمقطعات التي اختارها ذوق جامع المجموعة بلا رابط يؤلف بينها , واشهر تلك المجموعات المفضليات , والاصمعيات , ودواوين الحماسة (حماسات ابي تمام والبحتري والعبيدي ..الخ) , وجمهرة اشعار العرب للقرشي .
4 – كتب النحو واللغة : ومنها كتاب سيبويه وماتضمنه من شواهد في الشعر الجاهلي , وكتاب اصلاح المنطق لابن السكيت , وكتاب تهذيب الالفاظ , وهي كتب عجب بشواهد الشعر الجاهلي والخطب والنصوص النثرية لاثبات الآراء النحوية والفصل في المسائل اللغوية المعقدة وقد تعب مؤلفو تلك الكتب في جمع هذه الاشعار وتبويبها وايراد كل شاهد في مكانه , ولكن اول كتاب يصلنا يحمل مفهوم النقد الممنهج هو كتاب طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي , ورغم ان النقد الادبي في تلك المرحلة كان لايزال يحبوا إلا ان كثيرا من الآراء الصائبة التي قدمها المؤلف تشير الى انه اسس لنوع جديد من التأليف عمد بعده كثيرون الى تقليده .
5 - كتب التاريخ والادب : ومنها كتب السير والمغازي وأيام العرب والتاريخ وكتب الادب والامثال , وقد استشهد مؤلفوها بكثير من الشعر الجاهلي لاثبات الوقائع واضفاء الجو القصصي المثير على الرواية فضلا عن توثيقها بما لايحمل مجالا للشك في صحتها , وتحفل هذه الكتب بنصوص نادرة من خطب وقصص وأمثال
مصادر ومراجع الشعر الجاهلي
مصادر ومراجع الشعر الجاهلي
الكثير من كتب اللغة والأدب والنحو والتاريخ تحدثت عن العصر الجاهلي وشعره آدابه وأحداثه وأعلامه ومن أهم هذه الكتب :
- شرح النقائض لأبي عبيدة .
- الكامل لابن الأثير.
- العقد الفريد لابن عبد ربه.
- طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي.
-الشعر والشعراء لابن قتيبة.
-البيان والتبيين للجاحظ.
-الكامل في اللغة والأدب ،للمبرد.
- الأمالي، لأبي علي القالي.
- عيون الاخبار ، لابن قتيبة.
- خزانة الأدب للبغدادي.
-المؤتلف والمختلف ، للآمدي.
- الأغاني ، لأبي فرج الأصفهاني.
-معجم الشعراء ، للمرزباني.
- نقد الشعر ، لقدامة بن جعفر.
- الصناعتين لابي هلال العسكري.
-الوساطة بين المتنبي وخصمومه ،للجرجاني.
-العمدة ، لابن رشيق.
تاريخ الطبري.
-السيرة النبوية ، لابن هشام.
- المغازي ، للواقدي.
والكثير من هذه الكتب موجودة في موقع الوراق
الوراق
أما في عصرنا الحالي فقد تناول العديد من الأدباء والكتاب الأدب الجاهلي بالدراسة والبحث والنقد ومن أهم هذه المراجع :
_مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية ، للدكتور ناصر الدين الأسد.
_تاريخ الأدب العربي ، للدكتور شوقي ضيف.
_ تاريخ آداب العرب ، لمصطفى صادق الرافعي.
_ قضايا الشعر الجاهلي ،لعلي العتوم.
_ تاريخ الشعر العربي ،نجيب محمد البهبيتي.
والكثير من المؤلفات في التي درست الأدب العربي لمؤلفين مثل:
كارل بروكلمان ، بلاشير ، الزيات ، عمر فروخ وغيرهم.
المنتخبات العامة ، ولأن هذه المنتخبات هي أقدم وأهم مصادر الشعر الجاهلي ،اسمحوا لي أن أفصل الحديث عنها قليلاً..
1- المعلقات:
يقال بأن أول من رواها مجموعة في ديوان خاص بها هو حمّاد الرواية وهي عنده سبع معلقات (معلقة امرىء القيس ،وزهير بن أبي سلمى،وطرفة بن العبد، ولبيد العامري، وعمروبن كلثوم،والحارث بن حلزة، وعنترة العبسي) ، وعني الشراح بهذه المجموعة فشرحوها مراراً ومنهم الزوزني والتبريزي.
2- المفضليات: نسبة للمفضل الضبي أوثق رواة الكوفة، وشرحها بن الأنباري وهي مائة وست وعشرون قصيدة لسبعة وستين شاعراً وهي من أوثق مصادر الشعر الجاهلي.
3- الأصمعيات: نسبة للأصمعي روايها، وعدد قصائدها مقطعاتها اثنتين وتسعين موزعة على واحد وسبعين شاعراً منهم أربعون جاهلياً، ولم تصل إلينا مشروحة ولم تشتمل على قصائد كاملة وإنما مختارات منها.
4- جمهرة أشعار العرب: لأبي زيد القرشي وتضم تسعاً وأربعين قصيدة موزعة على سبعة أقسام هي : المعلقات- المجمهرات- المنتقيات- المذهبات- عيون المراثي- المشوبات- الملحمات) ولكنها ضعيفة السند.
5- مختارات ابن الشجري: مختارات من أشعار جاهلية وإسلامية وعباسية موزعة على ثلاثة أقسام.
1_ الشنفرى وطرفة ولقيط بن يعمر الإيادي والمتلمس.
2_ مختارات من دواوين زهير وبشر بن أبي خزام وعبيد بن الأبرص.
3_ مختارات من ديوان الحطيئة.
6- ديوان الحماسة لأبي تمام : مقسم لعشرة أبواب أكبرها وأولها الحماسة ،المراثي، الأدب، النسيب، الهجاء، الأضياف، الصفات، السير والنعاس، المُلَح ،ومذمة النساء. وشرحها المرزوقي والتبريزي.
7- حماسة البحتري : وهي أقل أهمية من حماسة أبو تمام وتضم مقطعات صغيرة موزعة على 147 باباً ولم يعنَ القدماء بشرحها.
الكثير من كتب اللغة والأدب والنحو والتاريخ تحدثت عن العصر الجاهلي وشعره آدابه وأحداثه وأعلامه ومن أهم هذه الكتب :
- شرح النقائض لأبي عبيدة .
- الكامل لابن الأثير.
- العقد الفريد لابن عبد ربه.
- طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي.
-الشعر والشعراء لابن قتيبة.
-البيان والتبيين للجاحظ.
-الكامل في اللغة والأدب ،للمبرد.
- الأمالي، لأبي علي القالي.
- عيون الاخبار ، لابن قتيبة.
- خزانة الأدب للبغدادي.
-المؤتلف والمختلف ، للآمدي.
- الأغاني ، لأبي فرج الأصفهاني.
-معجم الشعراء ، للمرزباني.
- نقد الشعر ، لقدامة بن جعفر.
- الصناعتين لابي هلال العسكري.
-الوساطة بين المتنبي وخصمومه ،للجرجاني.
-العمدة ، لابن رشيق.
تاريخ الطبري.
-السيرة النبوية ، لابن هشام.
- المغازي ، للواقدي.
والكثير من هذه الكتب موجودة في موقع الوراق
الوراق
أما في عصرنا الحالي فقد تناول العديد من الأدباء والكتاب الأدب الجاهلي بالدراسة والبحث والنقد ومن أهم هذه المراجع :
_مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية ، للدكتور ناصر الدين الأسد.
_تاريخ الأدب العربي ، للدكتور شوقي ضيف.
_ تاريخ آداب العرب ، لمصطفى صادق الرافعي.
_ قضايا الشعر الجاهلي ،لعلي العتوم.
_ تاريخ الشعر العربي ،نجيب محمد البهبيتي.
والكثير من المؤلفات في التي درست الأدب العربي لمؤلفين مثل:
كارل بروكلمان ، بلاشير ، الزيات ، عمر فروخ وغيرهم.
المنتخبات العامة ، ولأن هذه المنتخبات هي أقدم وأهم مصادر الشعر الجاهلي ،اسمحوا لي أن أفصل الحديث عنها قليلاً..
1- المعلقات:
يقال بأن أول من رواها مجموعة في ديوان خاص بها هو حمّاد الرواية وهي عنده سبع معلقات (معلقة امرىء القيس ،وزهير بن أبي سلمى،وطرفة بن العبد، ولبيد العامري، وعمروبن كلثوم،والحارث بن حلزة، وعنترة العبسي) ، وعني الشراح بهذه المجموعة فشرحوها مراراً ومنهم الزوزني والتبريزي.
2- المفضليات: نسبة للمفضل الضبي أوثق رواة الكوفة، وشرحها بن الأنباري وهي مائة وست وعشرون قصيدة لسبعة وستين شاعراً وهي من أوثق مصادر الشعر الجاهلي.
3- الأصمعيات: نسبة للأصمعي روايها، وعدد قصائدها مقطعاتها اثنتين وتسعين موزعة على واحد وسبعين شاعراً منهم أربعون جاهلياً، ولم تصل إلينا مشروحة ولم تشتمل على قصائد كاملة وإنما مختارات منها.
4- جمهرة أشعار العرب: لأبي زيد القرشي وتضم تسعاً وأربعين قصيدة موزعة على سبعة أقسام هي : المعلقات- المجمهرات- المنتقيات- المذهبات- عيون المراثي- المشوبات- الملحمات) ولكنها ضعيفة السند.
5- مختارات ابن الشجري: مختارات من أشعار جاهلية وإسلامية وعباسية موزعة على ثلاثة أقسام.
1_ الشنفرى وطرفة ولقيط بن يعمر الإيادي والمتلمس.
2_ مختارات من دواوين زهير وبشر بن أبي خزام وعبيد بن الأبرص.
3_ مختارات من ديوان الحطيئة.
6- ديوان الحماسة لأبي تمام : مقسم لعشرة أبواب أكبرها وأولها الحماسة ،المراثي، الأدب، النسيب، الهجاء، الأضياف، الصفات، السير والنعاس، المُلَح ،ومذمة النساء. وشرحها المرزوقي والتبريزي.
7- حماسة البحتري : وهي أقل أهمية من حماسة أبو تمام وتضم مقطعات صغيرة موزعة على 147 باباً ولم يعنَ القدماء بشرحها.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)