بحث هذه المدونة الإلكترونية

الصفحات

الثلاثاء، 21 أبريل 2015

التعزيز مفاهيم وابتكارات

أثر التعزيز على التحصيل الدراسيمقدمة:منذ بداية القرن العشرين ظهرت عدة نظريات عرفت بنظريات التعلم لأنها قامت على مبدأ رئيس هو أن السلوك سواء كان تكيفيا أو غير تكيفي فهو متعلم. والتعلم يحدث بفعل الظروف البيئية وبخاصة الظروف التي تلي السلوك، ولعل الأساس في نظريات التعلم هو أن السلوك الذي تكون نتائجه مرضية هو الذي يتعلمه الفرد، والسلوك الذي تكون نتائجه غير السلوك الظاهر ولم تركز على ما يدور داخل الجسد وقد عرفت بالنظرية السلوكية، ومن أشهر علماء هذه النظرية إيفان بافلوف ، جون واطسون ، وبوروس سكنر (الخطيب،1991، ص 7).ويعتبر استخدام المعلم لعبارات وأشياء مادية من الرضا والإطراء أو إعطاء مكافآت أنماطا ً تعزيزية، ولأن التعزيز ذو علاقة مباشرة مع التحصيل العلمي والسلوك المرغوب فلا بد أن تكون شخصية المعلم أو المعلمة مثالاً يحتذى به بحيث يستخدم التعزيز كأسلوب لتحقيق الأهداف التعليمية. والتعزيز المباشر لا يؤثر فقط في سلوك الطالب، وإنما يساعد على زيادة تحصيله العلمي، واستخدام أنماط متنوعة منه يكون أكثر فاعلية من نمط واحد يمل منه التلاميذ ( تعديل السلوك، 1995، ص 55).وفي ظل الاهتمام المتزايد بالعملية التعليمية التعلمية ورفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب، أصبح هناك اهتمام متزايد عند المعلمين في استخدام مبدأ التعزيز كأحد مهارات التدريس الملازمة للمدرس من أجل الحصول على تفاعل طلابي جيد وتحصيل تعليمي عال وسلوك إيجابي من الطلبة، وإن تبني التعزيز الإيجابي في التدريس يعتبر نمط جيد يساعد على نجاح العملية التعليمية التعلمية وخصوصا ًإذا ترافقت مع مهارات المدرسين في استخدام المعزز المناسب تبعا ًلخصائص الطالب والموقف التعليمي.ويحتل المعلم مكانة هامة في النظام التعليمي فهو عنصر فاعل ومؤثر في تحقيق الأهداف وحجر زاوية في أي إصلاح أو تطوير، لذا بات من الضروري النظر في أعمال ووظائف المعلمين باستمرار والعمل على جعلهم واعين لتطور أدوارهم ومستعدين للقيام بالأدوار الجديدة. ونظراً للتطور المستمر والمتفجر للمعرفة لا يمكن أن نتوقع إمكانية تزويد المعلمين بكل ما يحتاجون إليه من معلومات ومهارات واتجاهات قبل الخدمة و لهذا لابد من متابعة تدريبهم طيلة حياتهم المهنية، ويحتل المعلم أيضا مركزًا رئيسـيًا في أي نظام تعليمي، بوصفه أحد العناصر الفاعلة والمؤثرة في تحقيق أهداف ذلك النظام, وحجر الزاوية في أي مشروع إصلاح أو تطوير فيه. فمهما بلغت كفاءة العناصر الأخرى للعملية التعليمية فإنها تبقى محدودة التأثير إذا لم يوجد المعلم الكفء الذي أعد إعدادًا تربويـًا وتخصُصيـًا جيدًا ، بالإضافة إلى تمتعه بقدرات خلاقة تمكنه من التكيف مع المستحدثات التربوية، وتنمية ذاته وتحديث معلوماته باستمرار. مفهوم التعزيز:يعرف التعزيز وظيفيا من خلال نتائجه على السلوك، فإذا أدت توابع السلوك زيادة احتمال حدوثه في المستقبل تكون تلك التوابع معززة ويكون ما حدث تعزيزا. وبناء على ذلك فإن من الخطأ القول على سبيل المثال : لقد استخدمت التعزيز ولكنه فشل في تقوية السلوك، لأن التعزيز هو تقوية السلوك فإذا لم يؤد إلى تقوية السلوك فهو ليس تعزيز أصلا. وقد عرفه (شحاتة وآخرون، 2003، ص159) بأنه: "العملية التي بمقتضاها، زيادة أو تقوية احتمالية تكرار قيام الفرد بسلوك أو استجابة معينة، عن طريق تقديم معزز يعقب ظهور هذا السلوك أو تلك الاستجابة منه".أنواع التعزيز1 . المعززات الإيجابية و المعززات السلبية:إن المعزز الإيجابي هو مثير يظهر بعد حدوث السلوك المقبول، أما التعزيز السلبي فهو مثير يزول بعد حدوث السلوك المقبول، عادة يكون المثير في التعزيز الإيجابي مرغوبا فيه أو سارا، والمثير في التعزيز السلبي مؤلما أو منفرا، وهناك العديد من الأمثلة على التعزيز الإيجابي ومنها العامل الذي يتقن عمله ليحصل على الراتب، الطالب الذي يدرس ليحصل على علامة جيدة، ويعتقد معدلو السلوك أن من المؤسف أن تتأثر المظاهر السلوكية الاجتماعية بالتعزيز السلبي، ومن الأفضل أن تخضع للتعزيز الإيجابي أكثر فأكثر بدلا من المثيرات المنفرة أو محاولة تجنبها، على سبيل المثال، كثيرا ما اعتمدت المدارس التهديد بالرسوب أو أساليب أخرى مماثلة لحث الطالب ليدرس أكثر بدلا من اللجوء إلى تعليم المواد الأكاديمية بوضوح وعلى شكل وحدات صغيرة نسبيا ومنظمة بحيث يمكن تعزيز تقدم الطالب و تحسن أدائه، وكثيرا ما اعتقد أصحاب العمل أن الموظفين يعملون تجنبا للنتائج السلبية التي تنجم عن البطالة والفقر والحرمان بدلا من محاولة توفير الظروف والمهن التي تعززهم إيجابيا( الطيب،2005، ص 6).2. المعززات غير الشرطية والمعززات الشرطية:صنفت المعززات بناء على آلية اكتسابها للميزات التعزيزية إلى معززات غير شرطية ومعززات شرطية، أما بالنسبة للمعززات غير الشرطية فهي مثيرات تقود بطبيعتها إلى تدعيم السلوك دون الحاجة إلى خبرات تعلميه سابقة، وهي تلبي الحاجات البيولوجية الأساسية، ولهذا فهي تعرف أيضا بالمعززات الأولية، ومنها ما هو إيجابي ( ظهورها يقوي السلوك )، مثل : الدفء والطعام والشراب، ومنها ما هو سلبي ( اختفاؤها يقوي السلوك )، مثل : البرد والحر الشديد والصفعات القوية، وبشكل عام المعززات غير الشرطية قليلة، وإمكانية تعديل السلوك الإنساني بالاعتماد عليها فقط، إمكانية محدودة لذلك لا بد من اللجوء إلى النوع الثاني وهو التعزيز الشرطي. والمعزز الشرطي مثير يكتسب الصفة التعزيزية من خلال الاقتران بالمعززات الأولية، وهو مثير حيادي يصبح بفعل الخبرات التعليمية قادرا على تدعيم السلوك، ولذلك يسمى هذا النوع بالمعززات الثانوية(الدر، 1994، ص 123). 3 . المعززات الطبيعية و المعززات الاصطناعية:يكون المعزز طبيعيا إذا كان يتبع السلوك بطريقة منطقية اعتيادية، ويكون اصطناعيا إذا لم يكن كذلك، إن ثناء المعلم على الطالب عندما يجيب إجابة صحيحة عن السؤال معزز طبيعي أما إعطاؤه رموزا ( فيش أو كوبونات ) ليستبدلها بمعززات أخرى في وقت لاحق فذلك تعزيز اصطناعي، نلاحظ أن التعزيز الطبيعي هو الأفضل ولكن هذا التعزيز وحده لا يكفي أحيانا، مما يضطر معدلي السلوك إلى استخدام معززات اصطناعية لفترات معينة.4 . المعززات الاجتماعية:تشتمل المعززات الاجتماعية الابتسام، والانتباه، والثناء... ، ولهذه المعززات حسنات كثيرة جدا ًمنها أنها مثيرات طبيعية ويمكن تقديمها بعد السلوك مباشرة ونادرا ًما يؤدي استخدامها إلى الإشباع، ولهذا تستخدم المعززات في برامج تعديل السلوك كلما كان ذلك ممكنا، فالانتباه والثناء هما معززان لهما تأثير على سلوك الإنسان، وهما مثيران طبيعيان من أكثر المعززات شيوعا ًفي الحياة اليومية وبالتالي من أكثر المعززات قبولا ًً، وعند استخدام الثناء ( كقول رائع، عظيم، أحسنت )، علينا تجنب عبارات الثناء المبتذلة وتجنب التكرار المبالغ فيه واستخدام كلمات متنوعة وبطريقة طبيعية بصدق وحماس( الخطيب،1994، ص 47).5. المعززات الرمزية:المعززات الرمزية هي معززات قابلة للاستبدال في وقت لاحق (كالنقاط، أو النجوم، أو الكوبونات أو أشياء أخرى ) يحصل عليها الفرد عند تأديته للسلوك المقبول المراد تقويته ويستبدلها فيما بعد بمعززات أخرى.6. المعززات النشاطية:تشتمل المعززات النشاطية على نشاطات معينة يحبها الفرد كمشاهدة البرنامج التلفازي المفضل أو الخروج من البيت مع الأصدقاء أو الألعاب الرياضية المختلفة والزيارات والرحلات والرسم وقراءة القصص ... ، ولهذه المعززات حسنات كثيرة تجعلها أكثر قبولا ً من المعززات الغذائية والمادية وكذلك الإشباع نادرا ًما يحدث عند استخدام النشاط، إن استخدام هذا النوع من المعززات غالبا ًما يستند إلى قانون (بريماك ) وينسب هذا الاسم إلى (ديفيد بريماك ) الذي وصفه وينص على ( أن السلوك ذو المعدل المرتفع يمكن استخدامه كمعزز لتقوية السلوك ذي المعدل المنخفض ) واستنادا إلى هذا القانون فإن إمكانية تأدية الفرد للسلوك ( أو للنشاط ) الذي يقوم به بشكل متكرر يتوقف عن تأديته للسلوك الذي نادرا ً ما يقوم به، مثلا ًإذا كان الطفل يقضي معظم وقته في مشاهدة التلفاز في حين لا يقضي إلا دقائق قليلة في تأدية واجبه المدرسي يصبح الهدف هو السماح للطفل بمشاهدة التلفاز فقط بعد تأديته واجبه المدرسي.(الدر، 1994، ص 125).7. المعززات الغذائية:تشتمل المعززات الغذائية كل أنواع الطعام والشراب التي يفضلها الفرد، إلا أن استخدام المعززات الغذائية قد يترتب عليه مشكلات عديدة هناك من يعترضون على استخدام هذه المعززات قائلين: أنه ليس مقبولا ًً أن يجعل معدل السلوك إمكانية حصول الفرد على ما يحبه من الطعام أو الشراب متوقفا ً على تأديته للسلوكيات المناسبة، ولا بد من التأكيد على أن معدل السلوك لا يستخدم هذا النوع من المعززات إلا إذا وجد أن المعززات الأخرى ليست ذات أثر كبير على السلوك المستهدف، وإذا كان الفرد لا يستجيب لها، فهو قد يضطر على الأقل في بداية البرامج إلى استخدامها ولكنه يعمل على إقران هذه المعززات بمعززات اجتماعية كالثناء والابتسام وغيرها من أجل استبدالها بالمعززات الغذائية في أسرع وقت ممكن( الخطيب ، 1994، ص 52).8. المعززات المادية:ويتمثل هذا النوع من المعززات في الأشياء التي يرغب الفرد في الحصول عليها كالألعاب، أقلام التلوين، النجوم، الدراجة الهوائية، الأشرطة... ، و قد يعترض البعض على استخدام هذا النوع من المعززات، ولكن انتباه الراشدين قد لا يكفي أحيانا ً لتغيير سلوك الأطفال. والعديد من الدراسات اعتمد على التعزيز المادي وكانت هذه المعززات مكلفة نسبيا وقد يكون من الصعب تقديمها لفترة زمنية طويلة أو لمجموعة كبيرة من الأطفال.جداول التعزيز :وقد عرفها (Reynold 1968 ) بأنها: القواعد التي يتم بناء ًعليها تنظيم العلاقة بين السلوك والمعززات، ولهذه القواعد أثر بالغ في السلوك، فأي وصف أو تفسير للسلوك يبقى ناقصا ً إذا لم يحدد جداول التعزيز التي يخضع لها، فجداول التعزيز هي العامل الأكثر أهمية في ضبط السلوك ودراستها أمر لا بد منه في دراسة السلوك.وجداول التعزيز نوعان رئيسان هما:1- الجداول المتواصلة.2- الجداول المتقطعة.التعزيز المتواصل:التعزيز المتواصل يتم فيه تعزيز السلوك المناسب في كل مرة يحدث فيها، ويعد جدول التعزيز الجدول المناسب عندما يكون الهدف مساعدة الفرد على اكتساب سلوكيات جديدة ليست موجودة لديه، إذ أن التعزيز المتواصل والمنظم يسارع في اكتساب الفرد للسلوكيات المقبولة، وعلى الرغم أن التعزيز المتواصل إجراء فعال جدا ًً في المراحل الأولى إلا أن هناك قيودا ً كثيرة تحد من استخدامه منها:1. إنه يؤدي إلى الإشباع مما ينتج عنه فقدان المعزز قيمته التعزيزية.2. إنه إجراء غير عملي يتطلب جهدا ً كبيرا ً مما يجعل عملية تعديل السلوك عملية متعبة وربما مكلفة أيضاً.3. إن التوقف عنه يؤدي إلى انطفاء ذلك السلوك بسرعة.4. إنه يجعل المحافظة على استمرارية السلوك بعد التوقف عن المعالجة هدفا ً من الصعب تحقيقه.التعزيز المتقطع:هو تعزيز السلوك المناسب أحيانا ً وليس بشكل متواصل، ومعظم سلوكيات الناس تخضع لهذا النوع من التعزيز، فصائد السمك لا يصطاد سمكة في كل مرة يلقي فيها شبكته ومع ذلك فهو يذهب مرة تلو الأخرى إلى الصيد، وهكذا فإن السلوك الذي يخضع لجدول تعزيز متقطع تكون مقاومته للمحو كبيرة وأكثر من السلوك الذي يكون لجدول تعزيز متواصل إلا إذا كان التعزيز المتقطع نادرا ًوشحيحا ًجدا ً فعندئذ قد يتوقف السلوك عن الحدوث، إذا كانت جداول التعزيز المتواصل هي الأكثر فاعلية في مراحل المحافظة على استمراريته، فبعد أن يكون الفرد قد اكتسب السلوك المستهدف يصبح من الضروري تعزيز بعض الاستجابات لا كلها ليستمر ذلك السلوك في الحدوث، وبناء على ذلك يجب تقليل التعزيز تدريجيا ً ليصبح عدد الاستجابات المطلوبة أو الفترة الزمنية التي تمر للحصول على المعزز أكثر فأكثر.ومن الناحية الفنية هناك نوعان من التعزيز المتقطع هما:أ. التعزيز المعتمد على الفترة: في جداول الفترة يتم تعزيز الاستجابة الأولى التي تحدث بعد مرور فترة من الزمن. أما الاستجابات التي تحدث قبل ذلك الموعد فهي لا تعزز، و قد تكون الفترة ثابتة وقد تكون متغيرة.ب. التعزيز المعتمد على النسبة : يتم تعزيز الفرد مباشرة بعد قيامه بعدد معين ومحدد مسبقاً من الاستجابات وكما هو الحال بالنسبة للفترة، فقد تكون النسبة ثابتة وقد تكون متغيرة وذلك يؤثر بشكل كبير على السلوك(طبيب، 2005، ص 12-14) .أثر الثواب والعقاب في التعليم الصفي:للمعلم دور رئيس في خلق الظروف التعليمية الجيدة في داخل الفصل الدراسي، فشخصية المعلم وسلوكه يجعلان منه نموذجا ً يحتذا به من قبل تلاميذه، كما أن استخدام المعلم عملية الثواب والعقاب داخل الفصل تخلق إطاراً مناسبا ً تتحقق من خلاله أهداف العملية التعليمية، ويشار إلى عملية الثواب والعقاب بأنها عملية تعزيز لسلوك التلاميذ سواء كان هذا التعزيز سلبيا ً أو إيجابيا ً، والتعزيز الموجب أي إثابة السلوك المرغوب فيه يزيد من احتمال تكرار هذا السلوك وكلما كان التعزيز مباشرا ً أي عقب حدوث السلوك مباشرة زاد ذلك من احتمال حدوث السلوك المعزز وتكراره لأنه يحقق الإشباع للتلميذ، وتشير الدراسات النفسية إلى أن تأثير عملية التعزيز لا تقف عند سلوك التلميذ المعزز وحده وإنما يتعدى ذلك إلى التأثير في سلوك بقية أفراد الفصل، ومن المعروف أن استخدام المعلم لعبارات الإطراء والرضا والاستحسان يؤدي إلى تعزيز سلوك التلاميذ تعزيزا ً إيجابيا ً في معظم الحالات .ولا يقتصر أثر عملية التعزيز على زيادة التعلم وإنما هي وسيلة فعالة لزيادة مشاركة التلاميذ في الأنشطة التعليمية المختلفة، وهي تؤدي بدورها إلى زيادة التعلم، ومهارات التعزيز من أهم مهارات التدريس، لأنها تتيح للمعلم أن ينمي إمكانياته كإنسان وكقائد للعملية التعليمية حيث يجب على المدرس أن يدرس خصائص المتعلمين وفهمها، وسلوك التعزيز سلوكا ًً فرديا ً بين المعلمين، ويحاول كل معلم البحث عن الاستخدام الملائم والمتنوع للمعززات.وهناك أيضا ً المعززات غير اللفظية وهي لغة نستخدمها في تعاملنا مع الآخرين وهي لغة ليس لها قاموس يحدد معاني مفرداتها كما أن هذه المفردات والحركات والإشارات تحمل معاني مختلفة باختلاف البيئات ومع ذلك، فإن هناك قدر من الاتفاق على بعض الإشارات والحركات ومما تحمله من معنى في المواقف المختلفة.مبادئ استخدام الثواب والعقاب:تتلخص المبادئ التي يعتمد عليها مدى نجاح الثواب والعقاب في تربية الطفل فيما يأتي:1. الثواب يجب أن يؤدي إلى ارتياح، والعقاب يجب أن يؤدي إلى عدم الارتياح للطفل، فالثواب هو ما يشبع حاجة أو يختزل حافزا ً في لحظة معينة وما نعتبره مكافأة قد لا يكون كذلك من وجهة نظره، فالطعام ليس مكافأة للشخص الشبعان وبالمثل ما نعتبره عقابا ً قد لا يعده الطفل لونا ًمن ألوان العقاب.2. كلما زاد مقدار الثواب والعقاب في تعلم الطفل قلت كفاية العلم نسبيا. 3. تحدث الآثار القصوى للثواب والعقاب عندما يتبعان لاستجابة مباشرة، فلا بد من الارتباط بين الثواب والعقاب والاستجابة حتى ينتج الأثر، وكلما اقتربنا زمنيا ً من الاستجابة زاد احتمال الارتباط تبعا ً لنموذج الاقتران .4. عدم انتظام الثواب والعقاب وذلك بتقديمهما على نحو متقطع أكثر فاعلية من انتظامها على نحو مستمر حيث يؤدي ذلك إلى استمرار حدوث السلوك ( في حالة العقاب ) ( أبو حطب،1979، ص 126-130). أشكال التعزيز:التعزيز اللفظي وغير اللفظي:لاشك أن استخدام مهارة التعزيز اللفظي مهمة جداً بالنسبة للمعلم، ولا تقل شأناً عن بقية المهارات التدريسية الأخرى، لأنها تؤسس علاقة بين طرفين ( المعلم والمتعلم ) وهي علاقة يباشرها المتعلم في حياته اليومية وأثناء تواصله مع غيره. ورغم اقتناع بعض المعلمين بأهمية مهارة التعزيز إلا أنهم مع هذا يهملونها في خضم الأعباء المتنوعة التي يقومون بها في أثناء التدريس.التعزيز اللفظي: وذلك باستخدام كلمات محددة ومعينة مثل: (جيد، جيد جداً، ممتاز، صحيح، لا بأس، أحسنت، أشكرك، مدهش، عظيم، جميل، رائع، معقول، ممكن ) وغير ذلك.التعزيز غير اللفظي (حركي ): وذلك باستخدام حركات الوجه واليدين والرأس مثل: (الابتسام للتدليل على دقة إجابات المتعلمين، حركة الرأس للموافقة على إجابات المتعلمين، تقطيب الجبين للتدليل على عدم الرضا عن الإجابة، تحريك الإبهام في شكل دائري للإشارة إلى استمرار المتعلم في الإجابة، تحريك الإبهام في شكل دائري للإشارة إلى الإسراع في العمل، استخدام اليد والأصابع مضمومة للإشارة إلى التروي ) وغير ذلك. والتعزيز اللفظي وغير اللفظي المستخدم من قبل المعلمين في دروسهم اليومية من أجل تعزيز سلوك المتعلمين، ينبغي أن يكون متنوعاً، حتى لا يصبح رتيباً مملاً، حيث إن بعض المعلمين قد يقتصر على استخدام كلمة واحـدة مـثل( ممتاز ) ويكررها عشرات المرات في أثناء الدرس اليومي، والبعض الآخر قد يقف عند حركة واحدة وذلك بالنسبة للتعزيز غير اللفظي، وكأن قاموس اللغة العربية قد وقف عند لفظة واحدة فقط مع أن في القاموس ألفاظاً قد لا يستطيع المعلم حصرها على الإطلاق.وقد يستخدم ا لمعلم التعزيز اللفظي دون الحركي أحياناً في بعض المواقف التربوية، وأحياناً أخرى يفضل أن يقرن كلاً منهما مع الآخر نظراً لأهميتهما في تعزيز السلوك الإيجابي لدى المتعلمين، وذلك لما يتركه استخدامهما من أثر نفسي بالغ لدى المتعلمين وتغذية راجعة بالنسبة إليهم، لكن من المهم أن يتناسب حجم التعزيز في ضوء ما يقوم به المتعلم من عمل، ووفقاً لتنوع العمل وجودته والفروق فيما حصله المتعلم من درجات يستحقها، حتى نضمن أن هناك فروقاً ذات دلالة بين المتعلمين فيما يتعلق بمنحهم صفة التعزيز اللفظي، وأحياناً يفقد التعزيز اللفظي قيمته ويفرغ من محتواه عندما يستخدمه المعلم في الوقت والغرض المناسبين.ولمقاربة التعزيز اللفظي والتعزيز غير اللفظي من حيث الاستخدام نلاحظ أن الأخير الذي تستخدم فيه الحركات المختلفة بالرأس أو الأيدي يستعمل في أغلب الأحيان من أجل تعزيز سلوك المتعلم دون مقاطعة حديثه بحيث يستمر في الحديث سواء في الاتجاه نفسه أو يعدل في كلامه في اتجاه آخر يكون أكثر دقة من الأول.إن إتقان المعلم مهارة استخدام التعزيز اللفظي واقترانه بالتعزيز الحركي مع تنويع أشكال وأنماط التعزيز أمر في غاية الأهمية وذلك:1_ تشجيع المتعلمين الخجولين أو ضعاف المستوى الذين لا يشاركون عادة في النشاط الذي يدور في الصف، ويمكن للمعلم زيادة مشاركة هؤلاء المتعلمين باستخدام بعض المعززات الحركية مثل الابتسامة، كما أنه من الضروري أن تكون الأسئلة الموجهة إليهم يسيرة وسهلة و أن يكون التعزيز مباشراً وفورياً ومما يسهم في زيادة مشاركتهم تدريجياً بناء على تعزيز المعلم لهم.2_ إن المتعلم عندما يستمع من معلمه كلمات تنم عن التعزيز يؤدي بالتالي إلى الإحساس بشعور يبهج النفس ويزيدها مثابرة ونشاطاً، وأكثر ما يبهج المتعلم ثناء المعلم عليه وخاصة إذا كان هذا الثناء أمام زملائه، على أن يكون ثناء المعلم بدرجة لا تؤدي إلى الشعور بالغرور لأن في ذلك ضرراً كبيراً على المتعلم.3_ إن التعزيز مهما كان نوعه، يؤدي بالمتعلم إلى شعور بسعادة كبيرة تحمله على المثابرة والاجتهاد، خاصة عندما يجد التقبل والمكافأة اللفظية من المعلم، مما يعطيه إحساساً بالشعور الذاتي عن مدى تقدير المعلم لحسن إجابته أو عمله الذي قام به( وزارة المعارف السعودية، 1423هجري، الموقع الالكتروني).نظريات التعلم:قام العديد من علماء النفس بمحاولات جادة لتفسير سيكولوجية التعلم Psychology of Learning استنادا إلى البيانات والنتائج التي أسفرت عنها البحوث التجريبية وغير التجريبية وتمخضت هذه المحاولات عن عدد من النظريات المتنوعة وتعتبر هذه النظريات محاولات منهجية منظمة تهدف إلى تركيب النتائج التجريبية التي تناولت ظواهر التعلم في إطار نظري ذي معنى يفسر أو يسهل تفسير الجوانب المتنوعة للسلوك. وعلى الرغم من تنوع النظريات التي حاولت تفسير طبيعة التعلم وتعددها، إلا أن أيا منها لا يمكن قبوله على نحو مطلق أو نهائي لأن هذه النظريات ما زالت قاصرة عن تقديم إطار نظري شامل ومقنع تتوافر فيه إمكانية تفسير جوانب السلوك كافه، فنظريات التعلم ليست إلا مجموعة من الأفكار أو الآراء المتسقة بشكل معقول والموحية بمنظور سيكولوجي نظري يمكن استخدامه على نحو معتبر في بحث المشكلات التربوية(نشواتي،1990، ص 317) ويمكن تقسيم النظريات التي حاولت تفسير عملية التعلم إلى نوعين من النظريات:النظريات الإرتباطية والنظريات المجالية. *النظريات الإرتباطية تنقسم إلى :(1) النظريات الإشتراطية الكلاسيكية :نظرية بافلوف .نظرية واطسن. (2) النظريات الإشتراطية الوسيلية :نظرية ثورندايك .نظرية جاثري .نظرية سكنر .* النظريات المجالية أو المعرفية :نظرية تولمان .نظرية ليفين .نظرية الجشتالت.تفسير ثورندايك للتعلم :يرى ثورندايك أن التعلم عند الحيوان وعند الإنسان هو التعلم بالمحاولة والخطأ. فحين يواجه المتعلم موقفاً مشكلاً ويريد أن يصل إلى هدف معين فإنه نتيجة لمحاولاته المتكررة يبقي استجابات معينة، ويتخلص من أخرى وبفعل التعزيز تصبح الاستجابات الصحيحة أكثر تكراراً وأكثر احتمالاً للظهور في المحاولات التالية من الاستجابات الفاشلة التي لا تؤدي إلى حل المشكلة والحصول على التعزيز. وقد وضع ثورندايك عدداً من القوانين التي تفسر التعلم بالمحاولة والخطأ، عدل بعض هذه القوانين أكثر من مرة وذلك سعياً للإجابة عن سؤال: لماذا يتناقص عدد الحركات الخاطئة بينما تبقى الحركات الناجحة أثناء معالجة الموقف وحل المشكلة؟(http://www.annabaa.org/nba51/taalum.htm ) /23/4/2009. نظرية التعلم بالعلامات الوظيفية لتولمان:قدم هذه النظرية " ادوارد تولمان " ويطلق علبها عدة أسماء مثل " السلوكية الغرضية " أو"نظرية التوقع " ويرى تولمان أن الكائنات الحية لا تتعلم استجابات نوعية ولكنها تتعلم رموزا وكذلك يرى تولمان أن السلوك الذي يقوم به الكائن الحي لا يقف عند مستوى تجميع الأفعال المنعكسة كما يرى واطسن في نظريته الذرية للسلوك ولكن سلوك الكائن الحي هادفا أي أن الفرد يسعى عن طريق سلوكه إلى الوصول إلى هدفه, ويرى تولمان أن للسلوك وجها معرفيا، فحينا يتجه السلوك إلى هدف معين حينما يتوقع مسبقا هذا الهدف ولذلك فهو يتضمن "معرفة " الوسائل المؤدية إلى هذا الهدف أو وجها توافقيا، إذ يتوافق السلوك مع ما يحدث من تغير في الموقف حتى يحافظ على وجهته الأصلية كما أن الكائن الحي غالبا ما يختار أقصر الطرق التي توصله إلى هدفه ويستلزم هذا بالضرورة أن يكون للسلوك وجها انتقائيا وأن هذا السلوك سلوك متعلم(الكناني والكندري،1995، ص 225) .النظرية المعرفية ( نظرية التعلم بالاستبصار ( الجشتالت ) ):تعد هذه النظرية ثورة على النظريات السلوكية السابقة لها فهي ترفض النظرة الذاتية في تفسير السلوك الإنساني. وأيضا النظريات السلوكية أهملت دور العمليات العقلية في التعلم خصوصا الإدراك والفهم، وبذلك تجاهلت الفروق الفردية ودور الذكاء في التعلم, وقد فسر الجشتالتيون التعلم على أنه التعلم الذي يتم عن طريق إدراك العلاقات بين أجزاء الموقف التعليمي والوصول إلى الجشتالت أو الفكرة العامة للحل .ويكون التعلم في الغالب عن طريق الفهم أو الاستبصار إذ يلعب الفهم دورا هاما في سلوك حل المشكلة المميزة لسلوك الإنسان، وعملية التعلم بالنسبة إلى علماء النفس الجشتالتيين هو: " عملية إدراكية أي أن التعلم في نظر هؤلاء ينطوي على تغير في طرق إدراك البيئة(الكناني والكندري،1995، ص 246) .مبادئ التعلم:أولا : الاستعداد: يقصد بالاستعداد بأنه الحالة التي يكون فيها المتعلم مستعدا استعدادا عاما أو استعدادا خاصا لتلقي الخبرة. وقد حدد بياجيه الاستعداد بأنه الحالة النمائية المعرفية التي يوجد بها والتي تسمح له بتطوير تراكيبه المعرفية التي يريد إدماجها في بنائه المعرفي، ويرى بذلك أن الاستعداد للتعلم يتحدد بالمراحل النمائية الأولية التي يمر بها المتعلم أثناء تطوره من المرحلة الحس حركية ( من سن الولادة ) حتى المرحلة الصورية ( سن 14 ، 15 ) وفي ذلك يظهر عامل النضج في تحديد عامل الاستعداد. ويرى برونر أن الاستعداد يتحدد بتوفر التمثيلات المعرفية التي تتوفر لدى الفرد دون اهتمام بعامل النضج حيث أثار افتراضه اهتماما عظيما في هذا الشأن حين افترض ( أنه يمكن تعليم أي موضوع بفاعلية، وبشكل عقلي أمين، لأي طفل في أي مرحلة من مراحل النمو).ثانيا: النضج:يؤثر نضج الفرد في تعلمه وتدريبه، ويعتبر النضج عامل مهم لتحديد الاستعداد حيث أن الأطفال الأكبر نضجا يكونوا أسرع تعلما من الأطفال الأصغر سنا، وقد أشار "جزيل" إلى أن نمو التعلم وسلوكه في كل المراحل العمرية محكوم بقوى النضج الداخلية، وبذلك يظهر أهمية مراعاة استعداد المتعلم ونضجه في تحديده لخبرات التعلم(قطامي، 1998، ص 16-17) . ثالثا الدافعية:للدافعية أهمية في إثارة التعلم لدى المتعلم، وقد حدد "وينتج" الدافعية بأنها حالة تساعد في تحريك واستمرارية سلوك الكائن الحي، حيث أنه بدون الدافعية يفشل الكائن الحي في أداء السلوك الذي سبق تعلمه، وتعمل الدافعية وظائف هامة في التعلم حيث أنها لها:1- وظيفة تحريك وتنشيط السلوك من أجل تحقيق التعلم.2- توجيه التعلم إلى الوجهة المحددة وبذلك يكون السلوك التعلمي سلوكا هادفا.3- صيانة استمرارية السلوك من أجل تحقيق التعلم المراد تعلمه.رابعا : الخبرة والممارسة:وتعتبر هذه العوامل مهمة جدا في تغيير السلوك، ويقصد بالخبرة: الموقف الذي يواجهه المتعلم في مميزات بيئية يتفاعل معها ويحدث تغير لديه بفعل هذا التفاعل، لذلك تعطى أهمية كبيرة للظروف البيئية حيث أنها تحدد إلى درجة كبيرة درجة نمو المتعلم وزيادة حصيلته التعليمية وخبراته ويرى البعض أن البيئة تسهم إلى درجة كبيرة في تشكيل الذخيرة المعرفية لدى المتعلم، والممارسة أو التدريب هو مرور الفرد بمجموعة من الخبرات المنظمة نسبيا، وقد أوضح "ثور ندايك" أهمية الممارسة في عملية التعلم عند عرضه لقانون التدريب أو التكرار, وتختلف أهمية الممارسة باختلاف مستوى صعوبة الموقف التعليمي ومعناه فإذا كانت المادة سهلة نسبيا وذات معنى واضح فيمكن أن يتعلمها الفرد من أول قراءته لها، وإذا كان الهدف هو تثبيت التعلم فإن تكرار الممارسة يكون مفيدا، وقي كثير من المواقف التعليمية نحتاج إلى تكرار الممارسة فأثناء التكرار يحدث تعديل في الاستجابة حتى يصل الأداء إلى مستوى الإتقان ويتحقق تأكيد التعلم(الكناني والكندري، 1995، ص 135-139). خامسا:التعزيز – التعود – الانطفاء:يعد التعزيز، التعود، الانطفاء ثلاث آليات أساسية للتعلم البشري، فإذا اتبعت الاستجابات "البشرية " مثل الأفكار النوعية " باستمرار بالثواب أو العقاب، فإنها تعزز وتكتسب أهمية جديدة ويعد التعود صورة أولية من التعلم الذي يسمح للشخص بتجاهل أو رفض المثيرات المحايدة مثل الضوضاء أو الضوء، إذا كانت ليست مهددة أو مزعجة أكثر مما ينبغي. وعندما تكون المثيرات موجودة لأول مرة قد تؤدي إلى تغير في السلوك، في حالة ما إذا اتبعت بتناقض في الأداء عندما لا يكون هناك ثواب أو عقاب، والانطفاء هو إبطال أو القضاء على الاستجابة المتعلمة، فإذا تم تعزيز الاستجابة ايجابيا فإن الشخص سوف يكتشفها، كما اكتشفت عشوائية استجاباته المرتبطة ونقصانها كاستجابات غير صحيحة أو غير ضرورية، ثم التعود عليها أو إبطالها فإذا تغيرت المواقف وأصبحت الاستجابة النوعية ليست مناسبة، وهنا سوف توجد الاستجابة الصحيحة التي سوف تعزز والتي سوف تدفع الفرد نفسه لاستمرار التعلم.سادسا: التيسير:قد يكون تيسير أو تسهيل التعلم عملية قبلية أو تبادلية أو ارتجاعية، وتعمل الخبرة المبكرة في التيسير القبلي على تقوية تعزيز التعلم لبعض المهام القبلية كمثال على ذلك تيسير تعلم مكونات الذرة قبل تعليم الإلكترون، وللخبرة في التيسير الارتجاعي آثار ميسرة على بعض المهمات المتعلقة سابقا والأمل كل الأمل أن تيسر معظم الخبرات داخل الفصل الدراسي بإتقان التعلم الماضي والحالي والمقبل. وبكل ما تحمله الكلمة من معنى فإن خبرة التعلم جيد التركيب لها أثر موجب أكثر من المواد الكيميائية على تعبير المتعلم واسترجاعه أو تذكره(عبد الغفار،1996، ص 99-101).سابعا: الكف أو المنع:المنع هو تداخل الارتباط في تذكر مهمة أخرى فمثلا تخيل أن (أ) مهمة تم تعلمها وبعد ذلك تعلم (ب) فإذا لم يستطع تذكر (أ) بسبب (ب) فهذا هو المنع الارتجاعي(عبد الغفار: 1996: 101).===============================================================أساليب تعزيز مبتكرة اسم الأسلوب كيفية التنفيذالنتائج شجرة النجوم عمل لوحة لشجرة النجوم تعزز إجابات ومبادرات التلاميذ الإيجابية بالنجوم .
من يحصل على أكبر عدد من النجوم يكرم بإلباسه وشاح أمير النجوم وتوضع صورته على لوحة الشرف و يعطى هدية في طابور الصباح.خلق روح التنافس بين التلاميذ .



المشاركة و التفاعل الصفي المستمر للحصول على وشاح أمير النجوم .غرس الطموح في نفوس التلاميذ بنك التفوق عمل لوحة للبنك عبارة عن جيوب بلاستيكية بعدد تلاميذ الفصل .
تعزز المبادرة الإيجابية من التلميذة بإعطائها " شيك " يقوم التلميذ بصرفه من المعلمة ووضع القطعة المعدنية داخل الجيب البلاستيكي .تدوّن المعلمة في سجل التلميذة الخاص " تاريخ الإيداع و المبلغ "
في نهاية الأسبوع يكرّم التلميذ الحاصل على أكبر رصيد بهدية قيمة تحرر ورقة مخالفة للتلميذ الذي يصدر منه سلوك خاطئ أو غير مرغوب فيه و يخصم من رصيده في البنك و يدوّن تاريخ المخالفة و المبلغ المخصوم .
تشجيع التلاميذ على التنافس و التفاعل الإيجابي المستمر .
ينمي في التلاميذ القدرة على التعامل مع النقود و تشجيعهم على التوفير و الادخار .
تجنّب السلوك الخاطئ و تحرّي كل ما هو مرغوب من سلوك و عمل لوحة أكياس الهدايا توضع كرة واحدة داخل الكيس للتلميذ الذي حصل على درجة كاملة في الإملاء أو حفظ السورة القرآنية أو النشيد في الحصة أو أجاب إجابة متميزة و ذلك خلال الأسبوع من يوم السبت إلى يوم الأربعاء و في نهاية الأسبوع تحسب الكرات و يحصل التلميذ الحاصل على أكبر عدد من الكرات على هدية قيمة توجد روح المنافسة و الإقبال على الحفظ و المذاكرة والاجتهاد لآلي التميز تتكون اللوحة من عدة أصداف بعدد التلاميذ .
يوضع كيس أسفل كل صدفة .
تعزز مبادرة التلميذ الإيجابية بوضع لؤلؤة في كيسه .
بعد انقضاء أسبوعين يتم فرز عدد من اللآلئ بهدية رمزية و توضع صورتها في لوحة الشرف .
يتم الإفادة من اللآلئ التي جمعتها كل تلميذة (( مسابقة أجمل ابتكار )) يقوم التلميذ من خلاله بعمل يدوي مميز .
تنمية روح التنافس بين التلاميذ .
غرس حب العمل اليدوي .
تنمية روح الابتكار و الإبداع ربط التلميذة بالبيئة المحلية ..تشجيع التلاميذ على بذل الجهد لتحسين مستواهم التحصيلي .لوحة الأصابع من خلال الحصص الدراسية اليومية تقوم المعلمة أو المعلم بوضعنجمة على الإصبع . و الإصبع الذي ينتهي من عدد النجوم يحصلالتلميذ على هدية . و هكذا مع بقية الأصابع .
إثارة روح التنافس بين التلاميذ في جمع عدد أكبر من النجوم للحصول على الهدية .
جعل العملية التعليمية مسلية و شيقة لدى التلاميذ .طائرة التفوق والتميزعمل تذكرة دخول للطائرة مثبت عليها صور التلاميذ و مدون عليها نوع التميز مثل القراءة ، الخط ، المشاركة الصفية ، الحفظ ، النظافة ، التعاون ، الأمانة ...
تثبت تذكرة الدخول على مقعد التلميذ .عندما يكمل التلميذ رصد الدرجات توضع صورته في الطائرة .
تشجيع التلاميذ على الاستمرار في الجد و الاجتهاد .
خلق روح التنافس بينهم .
ارتفاع مستوى التحصيل لدى معظم التلاميذ .



إثارة للدافعية للتعلم عند التلاميذ .



أنا أحب مدرستيو متميزفي صفي لوحة خشبية بها صورة تحمل مربع به صور تلاميذ الفصل و بجانب كل صورة شخصية .
تعزز مبادرة التلميذ الإيجابية بوضع دائرة على جسم الشخصية .
يقاس تميز التلميذ من خلال جمع أكبر عدد من الدوائر .
عندما يمتلئ جسم الشخصية بالدوائر يكرم التلميذ بهدية قيمة ويلقب بشخصية الفصل المتميزة .
إثارة الدافعية للتعلم و المشاركة لدى التلاميذ .

إشاعة جو من التنافس الشريف بين التلاميذ .

عناقيد العنب عمل لوحة فيها عناقيد للعنب بعدد تلاميذ الفصل و حبات العنب تكون غير ملونة .


توضع صورة التلميذ بجانب عنقود العنب جمع التلميذ أكبر عدد من حبات العنب بالمبادرات الإيجابية فيها .
يلوّن المعلم حبات العنب في اللوحة كتعزيز للمبادرة الإيجابية من التلميذ .
تكرم أول تلميذة تكمل عنقودها بجائزة قيمة .يمكن للمعلم استخدام حبات العنب البلاستيكية بدلاً من التلوين .
خلق روح المنافسة و المثابرة المستمرة على الحفظ و الفهم و الحل السريع .كان لها أثر في تشجيع العادات الصحيحة و السليمة مثل : الغذاء السليم – المحافظة على الصلاة في أوقاتها .سفينة المتفوقات رسم سفينة المتفوقات على لوحة كبيرة باستخدام الألوان الجذابة .
تخصيص مكان في اللوحة لوضع صور التلميذات رسم نوافذ أعلى كل صورة .
توضع النجوم داخل النوافذ .
في نهاية كل شهر يتم رصد عدد النجوم و إعطاء هدية للتلميذ الحاصل على أكبر عدد من النجوم .
تحفز التلميذ على بذل جهد أكبر للوصول إلى أعلى مرتبة .
تنمية حب المنافسة الشريفة تحفز التلميذ على تحسين مستواه .
التفاعل الإيجابي الصفي .بنك الإمارات للتميز العلمي عمل صناديق صغيرة بعدد تلميذات الفصل و توضع عليها صورهن .
يكتب شعار للوحة و هو : " بنك الإمارات للتميز يدعوك للفوز بجائزة التلميذ المتميز من خلال جمع أكبر رصيد من المال " .
عند تعزيز مبادرة التلميذ الإيجابية توضع قطعة معدنية في صندوقه .


في نهاية كل أسبوعين يكرم التلميذ الذي استطاع جمع أكبر عدد من القطع المعدنية في طابور الصباح إثارة الدافعية للتعلم عند التلاميذ .


إشاعة جو من المنافسة الشريفة بين التلاميذ .



ارتفاع مستوى التلاميذ .



لوحة الأحرف الذهبية وضع عدد من الأكواب بعدد تلاميذ الفصل على اللوحة .
يرقم كل كوب برقم معين و هذه الأرقام بعدد تلاميذ الفصل .
يحفظ كل تلميذ رقم كوبه على اللوحة .
وضع سلة بها كمية كبيرة من أحرف الهجاء الذهبية .

يحصل التلميذ على حرف أو أكثر مقابل مبادرته الطيبة .
بعد انقضاء شهر يكرم التلميذ التي جمع أكبر قدر من الحروف الذهبية المرتبة بإعطائه هدية قيمة 

المشاركة الإيجابية في الفصل .
تساعد على حفظ أحرف الهجاء و تمييزها .
تساعد على إتقان العد .
تحفز التلاميذ الضعاف على بذل الجهد .

المرجع :
أساليب التعزيز - معلمات مدرسة أم خلاد و الزهراء التأسيسية - منطقة عجمان التعليمية - 2001م 

أساليب التقييم بين القديم والحديث



أساليب التقييم بين القديم والحديث
 كانت الاختبارات هي وسيلة التقييم الأكثر شيوعاً في المؤسسات التعليمية: كالمدارس والجامعات، وتكاد تكون الوسيلة الوحيدة في كثير من الأحيان، ولكن هذه الاختبارات بدأت تتعرّض للكثير من النقد، وشيئاً فشيئاً بدأت تفقد مكانتها كوسيلة للتقييم، عندما لوحظ أنها لا تحقق الهدف المنشود ولا تؤدي إلى تطور ملموس في تنمية القدرات العقلية لدى الطلبة.
ومن هنا بدأ المشتغلون في مجال التربية يفكرون في بدائل مناسبة وتصميم وابتكار طرق وأساليب جديدة أكثر ملاءمة لروح العصر، وأكثر قدرة على تحقيق الأهداف المرجوّة من التعليم.
ولعل السبب في عدم كفاءة الاختبارات كوسيلة أساسية ووحيدة للتقييم – وهذا ما كثر الحديث عنه في الأوساط التربوية – أنها ليست طريقة موضوعية، وإنما هي عملية تخضع لمزاج الأشخاص الذين يكلّفون بوضع هذه الاختبارات وتصميمها، سواء كانوا أفراداً أم مجموعات ، فالاختبار عندما يصمم يخضع وبصورة تلقائية لذوق الممتحن وخبرته الشخصية، وما يحب وما لا يحب، حتى لو لم يكن مصمم هذا الامتحان شخصاً واحداً وإنما لجنة مكوّنة من مجموعة أشخاص، فمن المؤكد أنّ الخبرات الفردية ستتدخل في وضع الاختبار.

وإذا تساءلنا عن الأسباب التي تجعل الاختبار من أقل أساليب التقييم قدرة على قياس مستوى أداء الطلبة، فإننا سنجد الإجابات التالية :-

إنّ الاختبارات تكشف عن نقاط الضعف لدى كلّ من المعلّم والمتعلّم، فالطالب يعجز عن إجابة السؤال الذي يتعلّق بجزئية لم يستطع المعلّم إيصالها له بالمستوى المطلوب، ولكن هذا الاكتشاف يأتي متأخراً ومن هنا فإنه يفقد أهميته ودوره الأساسي – وهو تحسين الأداء بالنسبة للمعلم والمتعلّم – لأنه يأتي بعد فوات الأوان.

والبديل الأفضل في هذا المجال هو التقييم المباشر، ومن الوسائل المقترحة في هذا المجال: الاتفاق بين المعلّم والطلبة على إشارات معينة باليد يستخدمها الطلبة ويلاحظها المعّلم أثناء عرض الدرس، فهي من ناحية تحقق الهدف فترشد المدرّس إلى نقاط القوة والضعف وتمكّنه من التحسين المباشر، ومن ناحية أخرى فإنها لا تسبب فوضى وتشتيت للطلبة الآخرين عن طريق مقاطعة المعلم وطرح الأسئلة من حين لآخر.

ومن الأمور التي يمكن أن تلزم هنا : إشارة معينة باليد يتمّ الاتفاق عليها بين الطالب والمعلّم تدلّ على أنّ صاحبها يحتاج إلى المزيد من المعلومات عن تلك النقطة، وأخرى تدلّ على أنّ الطالب لم يفهمها أبدا، وثالثة تدلّ على أنّ الطالب في وضع جيد ولا يحتاج إلى شيء، وهكذا، ومن هنا فإنً هذه الإشارات ستكون بمثابة تغذية راجعة مباشرة وفورية تتمّ أثناء عرض المعلّم للدرس تجعل المعلّم في وضع مريح يسمح له بتحسين أدائه ورفع كفاءة العمل الذي يؤديه، ومن شأنها كذلك أن تساعد المعلم في تلافي القصور في الوقت المناسب، وليس بعد أيام أو أسابيع عندما يؤدي الطالب الاختبار ويتمّ تصحيح أوراق الإجابات، لأنّ الوقت يكون قد فات .

وأرى أنّ هذه الطريقة ستكون فعّالة في كثير من الأحيان إذا استطاع المعلّم أن يقنع طلابه بجدواها وأهميتها وأخذها على محمل الجدّ ، وأنها تساعد الطرفين على تحقيق الهدف المطلوب ، لأنها تنبه المعلّم إلى جوانب القصور ، وما يتوجّب عليه فعله أثناء عرض الدرس ، دون أن يقاطعه الطلبة ويطرحون أسئلة من شأنها أن تتسبب في تشتيت أذهان الطلبة .

لماذا التقييم ؟
التقييم آلية تساعد المعلّم على الوقوف عند نقاط الضعف والقوة في أدائه لعمله، وإذا استطاع المعلّم أن يجد الطريقة المناسبة للتقييم، فإنه يستطيع أيضاً أن يقيّم طلابه وبذلك يكون كمن يصطاد عصفورين بحجر واحد، وبالتالي فإنّ عملية التقييم تكون قد أدّت الغرض المطلوب منها. وبذلك يكون المعلّم قد قيّم نفسه وقيّم طلاّبه في الوقت نفسه، وهذا هو المطلوب.

من خلال تجربتي في العمل بالتدريس لعدة سنوات، وفي الوقت الذي كانت فيه الاختبارات مفروضة على المعلّم قبل أن تكون مفروضة على الطالب، وكان عدد الاختبارات في الفصل الدراسي الواحد يخضع لمزاجية عجيبة، فمرّة تكون شهرية، وأخرى نصف شهرية، ومرة ثلاث مرات خلال الفصل الدراسي وهكذا، وكنت اشعر بإحباط شديد كلما أمسكت بورقة لإحدى الطالبات اللواتي لم يسعفهنّ الحظ في الإجابة عن أسئلة الاختبار أو بعضها، فأشعر وكأنني أبذل جهداً ضائعاً في الهواء، وبالتأكيد كانت تلك الطالبة تصاب بالحالة نفسها عندما تتسلّم الورقة، فكنت أسأل نفسي مراراً: ما الهدف من هذه الاختبارات ؟ هل هي اختبار لي قبل أن تكون للطالبات ؟ ولكن مع الأسف لم تكن هناك إجابات، وكما ذكرت من قبل فإنّ هذا الاكتشاف يأتي متأخراً، وإذن فلا داعي له ولا ضرورة لأنه هدر لوقت المعلم والطالب، فالحصة تضيع في إجراء الاختبار ويبقى الطالب متوترا – بل إنّ هذا التوتر قد ينتقل إلى الأسرة - قبل الاختبار وبعده وربما إلى أن تظهر النتيجة، والمعلّم يقضي معظم وقته في تصحيح الأوراق وبذلك تكون العملية كلها ضياع لوقت الطالب والمعلّم على حدّ سواء ولا فائدة حقيقية تُرجى منها. والهدف الوحيد من هذه الاختبارات هو تسليم درجات الطلبة لإدارة المدرسة وأحياناً لأولياء أمور الطلبة، ولم يكن هدفاً توجيهياً، يساعد المعلم على تلمّس مواطن القوة ومواطن الضعف عنده أولاً وعند طلابه ثانياً، ولم تكن هذه الأوراق تعني شيئاً بالنسبة لأولياء الأمور أكثر من مجرد كونها مبرراً للثواب والعقاب ولم تكن أبداً أداة لتحسين الأداء أو تلمس الإيجابيات والسلبيات في محاولة لتلافيها.

أساليب مقترحة ( تساعد في تقبل الطلبة للاختبارات وتجعلها إحدى وسائل التقييم النافعة )
يمكن للمعلّم أن يتعامل مع هذه القضية بذكاء، فيخبر طلابه بأنّ هذا الاختبار ما هو إلا طريقة لقياس مدى نجاحه في التدريس لا من أجل قياس قدراتهم، وأنّ الهدف منه تحسين مستوى الأداء والتطوير لا أكثر، وهذا من شأنه أن يخفف من حدة التوتر والقلق والضغط النفسي الذي ينتاب الطلبة قبيل وأثناء وبعد الاختبار. كما أنه يقلل من عمليات الغشّ التي يشتكي منها الكثيرون ممن يشتغلون في هذا المجال، بل ربما يلغيها تماماً.

كما ويمكن للمعلّم أيضا أن يتجنب استعمال كلمة اختبار، ويستبدلها بكلمة أخرى أقلّ تأثيراً على نفسية الطلبة فيجعله على شكل لعبة ذكاء مثلاً، فيشرك الطلبة في ألعاب تعليمية تكشف عن مدى استيعابهم وفهمهم للدرس، ويستطيع من خلالها أن يتلمس جوانب القوة والضعف فتكون هذه العملية بمثابة التغذية الراجعة للدرس.

ويعدّ التقييم المباشر من أفضل طرق التقييم، والمقصود بالتقييم المباشر هنا هو التقييم الذي يتمّ خلال الحصة نفسها، وباستطاعة المعلّم أن يبتكر تدريبات صفية يستطيع الطلبة الإجابة عنها شفوياً، ويستطيع بذلك أن يعرف ما الذي تعلمه طلابه.

كما أنّ التقييم بشكل يومي ( دائم ) يخلق نوعاً من العلاقة بين الطالب وموضوع الدرس ويجعل الطالب أكثر اهتماماً وأقلّ توتراً بشأن الدرجات. وليس من الضروري أن يكون التقييم تعجيزياً ومرهقا للطلبة، بل على العكس يجب أن يكون سهلاً وخفيفاً، والمعلم الناجح هو الذي يسعى لأن يكون جميع طلبته ناجحين، وهو الذي يجعل طلبته يشتركون في عملية التقييم، سواء في وضع الأسئلة أو في تقييم الطلبة بعضهم بعضاً، ويمكن أن يساهما أيضاً في تطوير نظام للتقدير " الدرجات "وبذلك يكون المعلم قد جعل من عملية التقييم أمراً ممتعاً بالنسبة للطلبة.

ويستحسن أن يسلك المعلم عدة طرق لتقييم طلابه عن طريق الاختبارات، ويمكنه من خلال خبرته في التعامل معهم أن يميّز أولئك الذين يفضلون الكتابة، وغيرهم ممن يرون الطريقة الشفوية أكثر ملاءمة ويسراً بالنسبة لهم، في حين أن آخرين يرون أنّ عمل بحث أو مشروع هو الأجدى، ولا ننسى أنه ما تزال هناك فئة لا تزال ترى فرصتها الحقيقية في تقديم اختبار تقليدي. فإذا ما استطاع المعلّم أن يسلك هذه السبل المنوّعة لاختبار قدرات طلابه، كلما كانت فرصة طلابه في النجاح أكبر .

وهنا يسرني أن أوجه بعض النصائح للمعلّم، فأقول: كن إلى جانب طلابك وامنحهم الفرصة للنجاح وذلك عن طريق إعلامهم بموعد الاختبار - إذا كان لا بد هناك من الاختبار – قبل مدة زمنية كافية للاستعداد، أعطهم فكرة واضحة عن الطريقة التي ستختبرهم بها، وعن نظام وضع الدرجات ويستحسن أن تساعدهم في اختيار الطريقة المناسبة للتقييم بالنسبة لكلّ منهم .
واطلب منهم أيضاً المشاركة في عملية التقييم، فالمعلّم الناجح هو الذي يقيّم طلابه في الوقت الذي يكون فيه متأكداً من أنهم مستعدون للاختبار وأنهم سوف يحصلون على تقديرات عالية .
ويجب أن يصحح الاختبار في أسرع وقت ممكن، وأن تتبعه تغذية راجعة مباشرة بعد وضع التصحيح ووضع الدرجات؛ لأنّ الهدف من هذه العملية هو خدمة المساق وتصحيح مساره. ومن المستحسن تصحيح الاختبار داخل الصف وتعزيز الإجابات الصحيحة، وطلب التشجيع لصاحبها من الجميع .

ولا بدّ من الاحتفاظ بسجّل تقييم للطالب، وهذا السجل مهمّ لسببين: الأول لأنه يتضمن تاريخ المتعلم ومساره التعليمي وتقدمه أو العكس، وثانياً لأنه يقدم تشكيلة واسعة من طرق التقييم، وهذا الملف يعكس تطوّر المتعلم ويتضمن تقارير عن آخر ما وصل إليه المتعلّم، وهو بذلك يساعد كلاً من المعلّم والمتعلّم ووليّ الأمر .

عدة طرق للتقييم لا طريقة واحدة :

بما أنّ الطلبة يتعلمون وفق استراتيجيات متنوعة، فإنه من الطبيعي أن يتمّ تقييمهم بطرق متنوعة أيضاً، من المنطقي إذن أن تتمّ عملية التقييم بطريقتين:

تنويع الطرق في المرة الواحدة، ومنح الطالب فرصة للاختيار، والسبب هو أنّ الهدف من التقييم كما قلنا سابقاً، أن يُظهر المتعلّم ماذا تعلّم، لا أن نقف عند الأشياء التي لم يستطع تحصيلها في وقتها .

ومن الطرق الفعالة والناجحة في هذا المجال وخاصة عند المتعلمين الصغار، أن يكون لكل طالب لوح صغير وقلم قابل للمسح بسهولة، وأن يطرح المعلّم سؤالاً ويطلب من جميع الطلبة الإجابة عن هذا السؤال على اللوح ورفعه إلى الأعلى، وهنا يستطيع المعلّم أن يلقي نظرة سريعة على الجميع وأن يميز الإجابة الخاطئة فيتابع الطالب الذي يحتاج إلى المساعدة دون أن يشعر الآخرون بذلك .

وهناك طريقة أخرى يمكن أن تكون فعّالة خاصة في حصص الرياضيات، وهي أن يقترح المعلّم إشارات معينة لتدل ّكلّ منها على واحدة من العمليات الحسابية، الجمع، الطرح، القسمة، الضرب، ثمّ يطرح الأسئلة ويراقب الطلبة وعندها يستطيع أن يميز الطلبة الذين لا يجيبون إجابات صحيحة فيتابعهم .

الواجبات المنزلية كواحدة من طرق التقييم :
من الأفضل أن لا يلجأ المعلّم إلى تكليف الطلبة بواجبات منزلية إلا عند الضرورة، وكلّ ما يمكن حلّه داخل الصف يجب أن يُكلّف به الطلبة داخل الصف وهذا أفضل، لأنّ الطالب يقوم بالإجابة في بيئة تعليمية تخضع لسيطرة المعلّم ومراقبته، وعندها يستطيع المعلّم أن يراقب الطلبة ويقدّم لهم إليهم الذي يحتاجونه، كما أنه يستطيع أن يفعل ذلك كله بجوّ من المتعة بالنسبة للطلبة .

وإذا ما وجد المعلّم ضرورة لتكليف المتعلمين بواجب منزلي فإنّ عليه أن يراعي أن يكون هذا التكليف مرتبطاً بالدرس الذي تعلّمه داخل الصف، وأن يشجّع الإبداع، وأن يكون ممتعاً في الوقت نفسه؛ كأن يطلب منه قراءة قصة قبل النوم مصحوبة بموسيقى هادئة تساعده على التركيز والاحتفاظ بما يقرأ لأطول مدة ممكنة، ولكن لا بدّ من الإشارة هنا إلى أمر في غاية الأهمية، وهو ضرورة متابعة الطالب في هذا التكليف مباشرة في الدرس التالي. من الأفضل أن تكون التكليفات جماعية بدلاً من أن تكون تنافسية بين الطلبة لأنّ الطالب عندما يعمل ضمن مجموعة من زملائه يحقق أهدافاً أكاديمية، وهنا يمكن للمعلّم أن يعطي المجموعة الدرجة نفسها، وهنك عدة طرق للتكليفات الجماعية، ويمكن أن يعطى الطلبة أنفسهم الفرصة في اختيار نوعية التكليف الجماعي الذي يودون القيام به .

يمكن أن يطلب منهم رسم خريطة في الذهن يبيّن فيها الطالب ما الذي تعلّمه في هذا اليوم، هذه التقنية لها عدة فوائد، فهي تعتبر مراجعة تزيد من نسبة الاستعادة أو التذكر ، وهي ممتعة في الوقت نفسه، وتساعد في تصميم نموذج لسؤال الطلبة عمّا تعلّموه، ويجب أن يُعطى الطلبة جميع الفرص التي تؤدي بهم إلى التعلّم في النهاية، وإذا ما كان هناك شيء لا يتقبلونه، فإنّ على المعلّم أن يعيد الموضوع لهم ليقوموا بتطويره ويمكنهم التعاون في ذلك ، ويجب أن يكون الواجب المنزلي قصيراً .

من الأمثلة على واجبات منزلية تلقى قبولاً ويمكن ترجمتها إلى التعلّم من الحياة الحقيقية، ويمكن أن تكون فعّالة إذا كانت ضمن الاحتمالات التالية :

1- اجراء مقابلة مع أحد الوالدين أو الجيران، وسؤالهم عن الماضي، آرائهم، المعرفة ....الخ .
2 - مشاهدة التلفاز، رصد أحداث الساعة، أو برنامج عام ، أو فيلم أو برنامج علمي، دراسات اجتماعية، تاريخ، وتقديم تقرير بما شاهده في اليوم التالي .
3- كتابة صحفية، شعر، مذكرات، قصة قصيرة .

أخيراً من شروط الواجب المنزلي أن يكون قصيراً، مقبولاً، عملياً، وله قيمة، أما العمل الذي يحتاج وقتاً طويلاً فيستثنى، وأخيراُ دعوة لطرح هذا السؤال على النفس :ما الهدف من الواجب المنزلي ؟؟؟؟؟ ( هذا وقت التغيير )

التقييم غير الرسمي :
والمقصود بهذا النوع من التقييم أن يُعطي الطلبة مشكلة ويطلب منهم حلّها، وهذه المشكلة لها عدة حلول مختلفة، ثمّ يلاحظهم، ويفعل مثل ذلك في مجموعات صغيرة ويلاحظهم أيضاً، ثمّ يعطيهم الخيار في الأنشطة ويراقبهم. ويستطيع بذلك أن يكتشف ما هي اللعبة التي اختاروها، ثمّ يلاحظهم أثناء اللعب. وبعد ذلك يلجأ إلى المناقشة. وهذا يدل على أن المعلّم يجب أن يلاحظ طلابه ويراقبهم طوال الوقت، وعندها يستطيع أن يكوّن فكرة واضحة عن كلّ واحد منهم .
وعلى المعلّم كذلك أن يحفظ في ذهنه دائماً أنّ الأشياء المهمة ليس من السهل قياسها، ولكن على كلّ حال، فإنه من الجيد أن يعرف متى أحرز الطلبة تقدّماً وليس من أجل المقارنة التي تجريها المدرسة بين الطلبة بناءً على درجاتهم، ولكن من أجل المتعلمين حتى يعرفوا نقاط القوة والضعف في عملية التعلّم التي هم طرف بل طرف مهم منها ، والهدف من تصنيف الطلبة في درجات دون الحكم عليهم هو من أجل تطوير نظام للتقييم.
 د / هناء إسماعيل
جامعة زايد - دبي
مجلة المعلم

التعلم الإلكتروني

التعلم الإلكتروني
قد يتبادرالى ذهن من يقرأ عنوان الموضوع أننا بإدخال تقنية الحاسب والتعليم الالكتروني نلغي دور المعلم في العملية التربوية التعليمية. فالتعليم الإلكتروني لا يعني إلغاء دور المعلم بل يصبح دوره أكثر أهمية وأكثر صعوبة فهو شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية . لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجا من مهام القائد ومدير المشروع البحثي والناقد والموجه .
ويمكن توضيح الصورة كما يلي:

لا يعني التعلم الإلكتروني إلغاء دور المعلم بل يصبح دوره أكثر أهمية وأكثر صعوبة، حيث يصبح شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية.
ويمكن ذكر الأدوار التي يقوم بها المعلم في نظم التعليم الإكتروني كما جاء في بعض الأدبيات:
ما لاشك فيه أن دور المعلم سوف يبقى للأبد وسوف يصبح أكثر صعوبة من السابق , فالتعلم الإلكتروني لا يعني تصفح الإنترنت بطريقة مفتوحة ولكن بطريقة محددة وبتوجيه لاستخدام المعلومات الإلكترونية وهذا يعتبر من أهم أدوار المعلم. ولكي يصبح دور المعلم مهماً في توجيه طلابه الوجهة الصحيحة للاستفادة القصوى من التكنولوجيا عليه أن يقوم بما يلي: ويمكن إيجاز دور المعلم في التعلم الإلكتروني كما يلي:
1ـ ميسر للعمليات : Process Facilitator
إن الدور الأكبر للمعلم من خلال نظم تقديم المقررات التعليمية عبر الإنترنت هو التحقق من حدوث بعض العمليات التربوية المستهدفة في أثناء ممارسة الطلاب لنشاطهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض فالمعلم في نظم التعلم الإلكتروني ليس ملقنا للمعلومات بل هو ميسر للعملية التعليمية Educational Facilitator، حيث يقدم الإرشادات ويتيح للمتعلمين اكتشاف مواد التعلم بأنفسهم دون أن يتدخل في مسار تعلمهم.
2ـ مبسط للمحتوى: Content Facilitator
للمعلم دور معرفي, ولكن طبيعة هذا الدور المعرفي تختلف عما كانت عليه في الماضي, بحيث يكون التركيز على إكساب الطالب المعارف والحقائق والمفاهيم المناسبة للتدفق المعرفي المستمر للعلم, وما يرتبط من هذه المعارف من مهارات عملية وقيم واتجاهات بحيث تمكنهم من التعامل الصحيح مع هذا التدفق المعرفي والتقنيات المرتبطة به, لأن هذا يعين هؤلاء الطلاب على فهم الحاضر بتفصيلاته, وتصور المستقبل باتجاهاته والمشاركة في صناعته, وبذلك يتم إكساب الطلاب ثقافة معلوماتية تمكنهم من التعايش في مجتمع المعلوماتية الذي هو مجتمع المستقبل.
3ـ باحث Researcher :
لا يكفي قيام المعلم باتخاذ قرارات, بل عليه تقويم جهده أيضاً, والبحث الإجرائي وسيلة تحقق هذه الغاية, كما انه يتيح الفرصة للمعلم لاكتساب المعرفة والمهارة في طرق البحث ومنهجيته, ويكون على دراية بالاختيارات واحتمالات التغيير, كما يكسبه الرؤية التأملية والناقدة لأدائه, ولعملية التدريس في كليتها.
وهذا التوجه للبحث الإجرائي يعتبر من أفضل فرص النمو المهني المنظمة والمنهجية, فالتدريس عبر الشبكات لا يخلو من مشكلات, وبالتالي عندما يسعى المعلم تلقائياً لبحث المشكلة, بغية الوقوف على أسبابها ونتائجها متبعا المنهجية العلمية في دراستها, فإن ذلك يعود بالنفع عليه أولاً, وعلى عملية التعليم برمتها, التي تتطلب تطويراً مستمراً, نتيجة التطور المستمر للظروف المحيطة بها.
5ـ تكنولوجي: Technologist
مع التطورات التي شهدها مجال التكنولوجيا, فإن الدور التقليدي للمعلم يجب أن ينتهي أو يتغير, فهناك وفرة في المعلومات, ودور المعلم في ظل هذه الوفرة هو مساعدة المتعلمين على الإبحار في محيط المعلومات, لاختيار الأنسب, والتحليل الناقد, وتضمينه في رؤيتهم وإدراكهم للعالم من حولهم.
والتكنولوجيا تسهم في تغيير الطرق التي يتدرب من خلالها المعلمون, وكذلك طرق تعليم الطلاب, والمطلوب عمله هو القيام بدور فاعل من جانب القائمين على إعداد المعلم لإحداث هذا التغير.

6ـ مصمم للخبرات التعليمية:
للمعلم دور أساسي في تصميم الخبرات التعليمية والنشاطات التربوية، والإشراف على بعضها بما يتناسب مع خبراته وميوله واهتماماته، فهذه الأنشطة مكملة لما يكتسبه الطالب داخل قاعات الدراسات الصفية أو الافتراضية، سواء كانت أنشطة ثقافية أم رياضية أم اجتماعية إلى غير ذلك من الأنشطة التربوية، وعلى المعلم أن يسهم بدور إيجابي في الإشراف على بعض تلك النشاطات.
7ـ مدير للعملية التعليمية:
في التعليم التقليدي يمارس المعلم دوره في ضبط نظام الصف والإمساك بزمام الأمور في كل ما يحدث داخل الصف، أما في نظم التعلم الإلكتروني فالمعلم مديرا للعملية التعليمية بأكملها، حيث يحدد أعداد الملتحقين بالمقررات الشبكية، ومواعيد اللقاءات الافتراضية على الشبكة، وأساليب عرض المحتوى، وطرق التقويم وغيره من عناصر العملية التعليمية.
والمعلم الذي يقوم بدوره القيادي في الفصول الافتراضية يجعل منها خلية عمل بفاعلية واقتدار، سواء كان ذلك على المستوى الفردي أو الجماعي، فيكرس اهتمامات الطلاب لتحقيق الأهداف المنشودة، ويأخذ بيدهم طيلة الوقت للعمل الجاد المثمر.
8ـ ناصح ومستشار:
من أهم الأدوار التي يقوم بها المعلم هو تقديم النصح والمشورة للمتعلمين، وعليه أن يكون ذا صلة دائمة و مستمرة ومتجددة مع كل جديد في مجال تخصصه، وفي طرائق تدريسه وما يطرأ على مجتمعه من مستجدات، فعليه أن يظل طالباً للعلم ما استطاع، مطلعاً على كل ما يدور في مجتمعه المحلي والعالمي من مستحدثات، حتى يستطيع أن يلبي احتياجات طلبته واستفساراتهم المختلفة، ويقدم لهم المشورة فيما يصعب عليهم، ويأخذ بيدهم إلى نور العلم والمعرفة.

أداة SWOT

أداة SWOT

للقدرة على تحليل الظروف الموجودة والممكنة للتغيير، SWOT عبارة عن أداة لتحليل القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تتعرض لها المنظمة أو المشروع. ويُعمل بها استناداً على منهج ورشة العمل مع تصوّر نظامي يستخدم أيضاً في ورش العمل الخاصة بالتخطيط الاستراتيجي.

- ممكن أن يأخذ وقتاً يصل إلى 4 ساعات أو أكثر وذلك يعتمد على عمق التحليل. فمن الضروري وقف ورشة العمل ليتسنى جمع معلومات أكثر.
- يعتبر SWOT جزءاً من ورش عمل استراتيجية تضم أناساً من أقسام مختلفة للمنظمة وأشخاص من مصادر خارجية مثل الفئات المستهدفة ويجب ضمهم لهذه المجموعة. 
- لهذا التمرين, عليك أن تعيّين منسقاً ليعمل على توجيه العملية ويحافظ على الوقت ويؤمن التصور المتواصل. 

ويركز تحليل SWOT على الأسئلة التالية: 
1. ما هي أهدافك؟
2. ما هي احتياجات الفئات المستهدفة؟
3. كيف يمكننا تمييز أنفسنا عن باقي المنظمات وأن لا نكرر عملها؟
4. كيف يمكننا تحفيز خدماتنا؟
5. كيف يمكننا تمييز ظروف النطاق الداخلي (القوى والضعف) من ظروف النطاق الخارجي (الفرص والتهديدات).

كشرط مسبق لجلسة SWOT, ينبغي أن يكون هناك تفاهم وتصور مشترك لدى المشاركين في الجلسة حول ماهية الأهداف طويلة ومتوسطة الأمد للمشروع أو المنظمة. 
الخطوة الأولى: 
ابدأ بـ "العصف الذهني" على قوى المنظمة. قم بتوزيع الأوراق والبطاقات واطلب من المشاركين كتابة فكرة على كل بطاقة عن الأشياء التي يعتبرها قوى. 

يمكن لكل شخص إعطاء أكبر قدر ممكن من المدخلات. قم بجمع البطاقات واعرضها على لوح. قم بجمع الأفكار وقم بإزالة أية مدخلات غير مناسبة. تأكد من أن جميع الأفكار هي قوى حقيقية.

الخطوة الثانية: 
قم بإعادة الخطوة الأولى واجمع المدخلات الخاصة بنقاط الضعف. سيقوم معظم المشاركين بذكر الضعف وهو ما يناقض القوة التي تم تعريفها في الخطوة الأولى. 

الخطوة الثالثة: 
قم بتوجيه الجلسة نحو تحليل الفرص. ابحث عن فرص واقعية وليست فرص افتراضية. ومن الضروري تعريف المؤشرات التي من خلالها سنتمكن من التمييز ما بين الفرص الواقعية والافتراضية. 

الخطوة الرابعة: 
قم بتوجيه الجلسة نحو تحليل التهديدات, ونفس الشيء, عليك أن تميز بين التهديدات الواقعة والافتراضية.