التدريس التبادلي مفهومه ، أسسه ، إجراءاته ، أدوار المعلم والمتعلم فيه
إن السبيل لتحسين مستوى الطلاب في عملية التعلم : هو تنمية قدرتهم على استخلاص استراتيجيات مناسبة للتعلم ، وكيفية تنشيط المعرفة السابقة وتوظيفها في مواقف التعلم الحالية ، وتركيز الانتباه على النقاط والعناصر البارزة في المحتوى ، وممارسة أساليب التقويم الناقد للأفكار والمعاني ، ومراقبة النشاطات الذهنية واللغوية المستخدمة للتحقق من مدى بلوغ الفهم.وهذه العمليات وغيرها هي جوهر الحديث عن : التدريس التبادلي باستراتيجياته الفرعية كما سيتضح من مفهومه : 1- مفهوم التدريس التبادلي التدريس التبادلي : عبارة عن أنشطة تعليمية تأتي على هيئة حوار بين المعلم والطلاب ، أو بين الطلاب بعضهم البعض ، بحيث يتبادلون الأدوار طبقًا للاستراتيجيات الفرعية المُتضمنة ( التنبؤ – والتساؤل – والتوضيح – والتصور الذهني – والتلخيص ) بهدف فهم المادة المقروءة ، والتحكم في هذا الفهم عن طريق مراقبته وضبط عملياته . ( Palincsar A. , 1986 )وتصلح هذه الاستراتيجية للاستخدام في أي فرع من فروع المعرفة وبخاصة القراءة .ويمكن وصف هذه الاستراتيجيات كما أوردها ( Brown, A, Campione, 1992 ) كما يلي : أ- التنبؤ Predicting : تتطلب هذه الاستراتيجية من القارئ أن يضع فروضًا أو يصوغ توقعاتٍ عما سيناقشه المؤلف في الخطوة التالية من النص ، الأمر الذي يوفر هدفًا أمام القارئ، ويضمن التركيز في أثناء القراءة ؛ لمحاولة تأكيد أو دحض هذه التوقعات ، كما أنه يتيح فرصًا أمام القارئ لربط المعلومات الجديدة التي سيحصل عليها من النص مع تلك التي يمتلكها فعلاً ، بالإضافة إلى ما يؤدي إليه ذلك من تمكين القارئ من عملية استخدام تنظيم النص عندما يتعلم ويدرك أن العناوين الرئيسة والفرعية والأسئلة المتضمنة في النص تعد وسائل مفيدة لتوقع ما يدور حوله المحتوى في كل جزء من أجزاء النص المقروء. أي أنها تهتم بصنع توقعات أو افتراضات عن المقروء قبل القراءة الفعلية ، وهذا يعمل على ربط الخبرات السابقة بما سيتناوله الموضوع ، مما ييسر فهمه من ناحية ، ومن ناحية أخرى فهو يهيئ الذهن لعملية نقد المقروء من خلال استدعاء بعض المعلومات التي قد تكون معاني كلمات أو حقائق أو مفاهيم مما يحتاجه القارئ لتقييم المادة المقروءة وإصدار حكم بشأنها ، وأيضا الكشف عن أساليب الدعاية في ضوء ما تحث عليه الألفاظ المستخدمة سواء في التحفيز على عمل ما أم التحذير من عمل آخر .ويمكن للمعلم أن يساعد طلابه على أن يتوقعوا ما ستتناوله قطعة قرائية ما من خلال المساعدات التالية : ◘ قراءة العنوان الأصلي والعناوين الفرعية . ◘ الاستعانة بالصور ( إن وجدت ) . ◘ الاستعانة بالأسئلة التي يضمِّنها الكاتب متن النص . ◘ قراءة بعض الجمل في الفقرة الأولى . ◘ قراءة السطر الأول من كل فقرة في النص . ◘ قراءة الجملة الأخيرة من الفقرة الأخيرة . ◘ ملاحظة الأسماء ، والجداول ، والتواريخ ، والأعداد . ويجب على المعلم أن يوضح للقارئ : أنه يمكنه الاكتفاء بواحدة فقط من هذه المساعدات وفق مستواه القرائي . ب- التلخيص Summarizing: هذه الاستراتيجية تتيح الفرصة أمام القارئ لتحديد الأفكار الرئيسة في النص المقروء ، وأيضًا لإحداث تكامل بين المعلومات المهمة في النص ، من خلال تنظيم وإدراك العلاقات بينها .وتشير هذه الاستراتيجية إلى العملية التي يتم فيها اختصار شكل المقروء ، وإعادة إنتاجه في صورة أخرى من خلال مجموعة من الإجراءات تُبقي على أساسياته وجوهره من الأفكار الرئيسة للنقاط الأساسية ، مما يسهم في تنمية مهارة القارئ في التركيز على المعلومات المهمة من الحقائق والأدلة ، وأيضًا تعرف غير المهم من خلال استبعاده .وعلى المعلم أن يبين لطلابه أن القارئ يمكنه تلخيص المقروء بشكل جيد من خلال : ◘ التأكيد على استخدام كلمات الطلاب الخاصة ، وليس الاقتباسات من أجل تعزيز فهم المقروء . ◘ تحديد الفترة الزمنية للتلخيص ، سواء أكانت كتابية أم شفهية ؛ للتأكد من أن الطلاب قد حكموا على الأهمية النسبية للأفكار . ◘ ترك الطلاب يُناقشون مُلخصاتهم ، وخاصة وضع معايير لقبول أو استبعاد المعلومات . ( دونالد أورليخ ، وآخرون ، 2003 ، 503 ) . ◘ حذف المعلومات غير الضرورية . ◘ حذف المعلومات المكررة . ◘ الاهتمام بأدوات استفهام مثل ( من ، ماذا ، متى ، أين ، لماذا ، وكيف ) ◘ التركيز على مصطلحات العناوين أو المصطلحات المهمة أو الأفعال .كما يمكن للمعلم أن يرسم الجدول التالي على السبورة أمام الطلاب : ماذا سألخص ؟ بماذا يبدأ التلخيص؟ ما المضمون الأساسي ؟ بماذا ينتهي التلخيص؟ ثم يطلب منهم أن يفكروا بصوت مرتفع ، عما ينبغي اتباعه لملء الجدول الموضح .ثم يكتب جملة التلخيص (عندما ينتهي من ملء الجدول ) مستخدمًا المعلومات الموجودة في كل عمود من الجدول .ثم يرشدهم لكي يسألوا أنفسهم الأسئلة التالية – بصوت مرتفع- بعد كتابة الملخص : • هل هناك معلومة مهمة غير متضمنة بالملخص ؟ •ما الخطوات التي اتبعت ؟ وما الطرق الصعبة التي توصلوا إليها ؟ وما المشاكل التي طرأت عليهم ؟ وما النتيجة النهائية ؟ • هل المعلومات في ترتيبها الصحيح كما عبر عنها الكاتب ؟ • هل سُجلت المعلومات التي اعتقد الكاتب أنها أكثر أهمية من غيرها ؟ وعلى المعلم أن يكون على وعي تام بأن مهارة التلخيص ليست بالعمل السهل ، بل هي استراتيجية صعبة بالنسبة للطلاب ، وعليه إعادة النمذجة مرة تلو الأخرى ؛ للتأكد من تمكن الطلاب منها. ج - التساؤل Questioning: عندما يولِّد القارئ أسئلة حول ما يقرأ ، فإنه بذلك يحدد درجة أهمية المعلومات المتضمنة بالنص المقروء ، وصلاحيتها أن تكون محور تساؤلات ، كما أنه يكتسب مهارات صياغة الأسئلة ذات المستويات المرتفعة من التفكير .وهنا يجب على المعلم أن يساعد طلابه على توليد مجموعة من الأسئلة الجيدة حول أهم الأفكار الواردة في القطعة ، ثم محاولة الإجابة عنها ، مما يساعد القارئ على تحليل المادة المقروءة ، وتنمية مهارته في الموازنة بين المعلومات المهمة وغير المهمة .وعليه كذلك أن يوضح لطلابه أن هناك مجموعة من أدوات الاستفهام تستخدم في صوغ أسئلة حول المعلومات السطحية الظاهرة في النص ، ومنها ( من ؟ / ماذا ؟ / أين ؟ / متى ؟ ) وأن هناك أدوات أخرى لصوغ أسئلة حول العلاقات بين المعلومات أو المعاني الكامنة ، ومنها ( لماذا ؟ / كيف ؟ / هل يجب ؟ / هل سوف؟ / هل كان ؟ / فيم يتشابه أو يختلف ؟ ) .ثم بعد ذلك يصوغ المعلم بعضًا من الأسئلة حول الفقرة المعروضة ، ثم يلفت نظر طلابه للتفكير بصوت مرتفع وتوضيح كيفية انتقاء المعلومات ( متون الأسئلة ) وكيفية صياغتها بشكل جيد ، وكذا ما يتبع للإجابة عنها . د- التصور الذهني Visualization : يقوم القارئ بالتعبير عن انطباعاته الذهنية حول المحتوى المقروء من خلال رسم الصورة الذهنية التي انعكست في مخيلته عما قرأ ، مما يساعده على الفهم الجيد للمعاني التي تعبر عنها الألفاظ المستخدمة في النص المقروء .وهنا يجب أن يبين المعلم لطلابه أنه عندما يقرأ الإنسان حول موضوع معين ، فثمة تصور ذهني تحضره الكلمات والتعبيرات المختلفة إلى عقله ، فقد يرى أشياء أو يسمع أصواتًا تبعثها الكلمات وتعكسها الأحداث ، والاستراتيجية تشير إلى الإجراءات التي تساعد القارئ أن يتوقف أمام هذه الحالة الوسيطة بين استثارة الألفاظ واستجابات المعنى ليرسم صورة عن انطباعه عما قرأ ، مما يساعده في فهمه ، ومن أجل النقد فإن هذه الاستراتيجية تنمي مهارة القارئ في التوصل إلى الأغراض غير المعلن عنها تصريحًا فيما يقرأ ، أو التي لا تكفي التلميحات في توضيحها . هـ- التوضيح Clarifying: عند ما ينشغل القارئ في توضيح النص ، من خلال تحديد نقاط الصعوبة فيه سواء من المصطلحات أم المفاهيم أم التعبيرات ، فإن هذا الإجراء يوجهه إلى الاستراتيجية البديلة للتغلب على هذه الصعوبات إما بإعادة القراءة أو الاستمرار أو طلب المساعدة . أي أن المقصود بهذه الاستراتيجية : الإجراءات التي تتبع لتحديد ما قد يمثل عائقًا في فهم المعلومات المتضمنة بالمقروء سواء كلمات أم مفاهيم أم تعبيرات أم أفكار ، مما يساعد القارئ على اكتشاف قدرة الكاتب على استخدام الألفاظ والأساليب في التعبير عن المعاني ، والاستعانة بمساعدات من داخل القطعة أو خارجها للتغلب على هذه الصعوبات من مثل : ◘ نطق الكلمات جهريًا لاستدعاء مرادفات من الذاكرة . ◘ الاستعانة بالسياق لتوضيح المعنى . ◘ تحديد نوع الجمل والعبارات أهي خبرية أم استفهامية . ◘ الاستعانة بعلامات الترقيم لتوضيح العلاقات بين الكلمات والجمل . ◘ استخدام المعجم للكشف عن المعاني . ويمكن للمعلم تحقيق ذلك بتوجيه الطلاب إلى وضع خط تحت الكلمات أو المفاهيم أو التعبيرات التي قد تكون غير مألوفة أو تمثل صعوبة في الفهم ، أو مطالبته الطلاب بتطبيق الإجراءات الموضحة أو بعضًا منها بغرض التوضيح ، والتفكير بصوت مرتفع حول كيفية تحديد عوائق الفهم ، وكيفية استخدام إجراءات التوضيح . 2- أسس التدريس التبادلي :يوضح ( Jeffrey, M, 2000, 92 ) أن هناك أسسًا للتدريس التبادلي ينبغي التأكيد عليها ، وأهمها : أ*- أن اكتساب الاستراتيجيات الفرعية المتضمنة في التدريس التبادلي مسئولية مشتركة بين المعلم والطلاب .ب*- بالرغم من تحمل المعلم المسؤولية المبدئية للتعليم ونمذجة الاستراتيجيات الفرعية فإن المسئولية يجب أن تنتقل تدريجيًا إلى الطلاب .ت*- يتوقع أن يشترك جميع الطلاب في الأنشطة المتضمنة ، وعلى المعلم التأكد من ذلك ، وتقديم الدعم والتغذية الرجعة ، أو تكييف التكليفات وتعديلها في ضوء مستوى كل طالب على حدة .ث*- ينبغي أن يتذكر الطلاب باستمرار أن الاستراتيجيات المتضمنة وسائط مُفيدة تساعدهم على تطوير فهمهم لما يقرءون ، وبتكرار محاولات بناء معنى للمقروء يتوصل الطلاب إلى التحقق من أن القراءة ليست القدرة على فك رموز الكلمات فقط ، وإنما فهمها وتمييزها والحكم عليها أيضًا .ولعل الأسس السابقة لمفهوم التدريس التبادلي واستراتيجياته الفرعية المتضمنة به يقدم دعمًا نظريًا حول شموليته ، وتعبيره الحقيقي عن التفاعل الإيجابي في عملية القراءة ، مما يضمن نشاط القارئ وفعاليته في التعامل مع النص المقروء ، ومن ثمّ ملاءمته لفهم المقروء. " أي أن هذه الاستراتيجية تتكون من عناصر عديدة : المناقشات والاستقصاءات والتفكير وما وراء التفكير " ( دونالد أورليخ ، وآخرون ، 2003 ، 503 ) . 3- الإجراءات التفصيلية لتطبيق التدريس التبادلي باستراتيجياته المختلفة : يتفق كل من : ( Kahre et Al, 1999 ) ، ( Raymond, 1999 ) على الإجراءات التفصيلية التالية لتطبيق التدريس التبادلي باستراتيجياته المختلفة :أ*- في المرحلة الأولى من الدرس يقود المعلم الحوار ، مُطبقًا الاستراتيجيات الفرعية على فقرة قرائية من نص ما .ب*- خلال النمذجة يعرض المعلم على الطلاب كيفية استخدام الاستراتيجيات ، من خلال التفكير بصوت مُرتفع ؛ لتوضيح العمليات العقلية التي استخدمها في كل منها على حدة ، مع توضيح المقصود بكل نشاط ، والتأكيد على أن هذه الأنشطة يمكن أن تتم في أي ترتيب .ت*- توزيع بطاقات المهمات المتضمنة في الاستراتيجيات الفرعية على الطلاب في أثناء جلوسهم في الوضع المعتاد .ث*- بدء مرحلة التدريبات الموجهة ، حيث يقوم الطلاب بالقراءة الصامتة لفقرة من النص ، على أن يتبادلوا بعدها الحوار بشكل جماعي طبقا لبطاقات المهمات التي مع كل منهم .ج*- مُراجعة المهمات المتضمنة بالاستراتيجيات الفرعية ، من خلال طرح الأسئلة التالية : ☻ التوضـــيح : هل توجد كلمات في الفقرة ليست مفهومة بالنسبة لك ؟ ☻ التصور الذهني : ما الصورة التي أتت إلى عقلك عندما قرأت هذه الفقرة أو سمعتها تقرأ عليك ؟ ☻التســــاؤل : صغ أسئلة بنفس جودة أسئلة المعلم على الفقرة المقروءة . ☻ التلخــــيص : ما الفكرة الأساسية لهذه الفقرة ؟ ☻ التنبـــــؤ : ماذا تتوقع حول الفقرة التالية من النص ؟ ح*- تقسيم الطلاب إلى مجموعات غير متجانسة في مستويات التحصيل ، بحيث تضم كل مجموعة ستة طلاب ، طبقًا للاستراتيجيات الفرعية المتضمنة .خ*- تعيين قائد لكل مجموعة ( يقوم بدور المعلم في إدارة الحوار ) مع مراعاة أن يتبادل دوره مع غيره من أفراد المجموعة بعد كل حوار جزئي حول فقرة من فقرات المقروء .د*- توزيع نسخة من النص على كل طالب في المجموعة المختلفة ، محدَّدًا بها نقاط التوقف بعد كل فقرة .ذ*- تخصيص وقت مناسب للقراءة الصامتة ؛ لقراءة كل فقرة طبقًا لطولها ودرجة صعوبتها.ر*- بدء الحوار التبادلي داخل المجموعات بأن يدير القائد/ المعلم الحوار ، ويقوم كل فرد داخل كل مجموعة بعرض مهمته لباقي أفراد المجموعة ، ويجيب عن استفساراتهم حول ما قام به .ز*- توزيع أوراق التقويم ، التي تضم أسئلة على القطعة كاملة ، بعد الانتهاء من الحوارات حولها ، ومراجعة المعلم عمليات التفكير التي تمت ؛ للتأكد من مساعدتها على فهم المقروء .س*- تكليف فرد واحد من كل مجموعة بالبدء في استعراض الإجابة عن أسئلة التقويم ، مع توضيح الخطوات التي اتبعتها المجموعة ، والعمليات العقلية التي استخدمها كل منهم لأداء مهمته المحددة . 4- النقاط الأساسية التي ينبغي التأكيد عليها خلال عمليات التدريس التبادلي :يوضح Jeffrey, 2000, 92 ) ) أن هناك بعض النقاط الأساسية التي ينبغي التأكيد عليها خلال عمليات التدريس التبادلي ، وهي :أ - أن اكتساب الاستراتيجيات الفرعية المتضمنة في التدريس التبادلي مسئولية مشتركة بين المعلم والطلاب . ب - بالرغم من تحمل المعلم المسئولية المبدئية للتعليم ونمذجة الاستراتيجيات الفرعية ، فإن المسئولية يجب أن تنتقل تدريجيًا إلى الطلاب .جـ - يتوقع أن يشترك جميع الطلاب في الأنشطة المتضمنة ، وعلى المعلم التأكد من ذلك وتقديم الدعم والتغذية الرجعة ، أو تكييف التكليفات وتعديلها في ضوء مستوى كل طالب .د - ينبغي أن يتذكر الطلاب باستمرار أن الاستراتيجيات المتضمنة وسائط مفيدة تساعدهم على تطوير فهمهم لما يقرءون ، وبتكرار محاولات بناء معنى للمقروء ، يتوصل الطلاب إلى التحقق من أن القراءة ليست فقط القدرة على فك شفرة الكلمات بل أيضا فهممها وتمييزها والحكم عليها . 5- كيف يقيم المعلم أداء التلاميذ القرائي في التدريس التبادلي ؟ عن طريق الاستماع للتلاميذ خلال الحوار تكون هناك إشارات ذات قيمة تعكس ما إذا كان الطلاب قد تعلموا الاستراتيجيات الخمس ، أو ما إذا كانت هذه الاستراتيجيات لم تساعدهم ، وفي كل الأحوال فإنه يجب على التلاميذ أن يكتبوا الأسئلة ، ومحاولات التلخيص مما يتيح للمعلم أو الطلاب الآخرين أن يراجعوها . 6- ماذا يحتاج المعلم لاستخدام الطريقة ؟ المعلمون الذين يرغبون في استخدام طريقة التدريس التبادلي يجب أن تكون لديهم ملخصات مزودة بمنظمات تخطيطية يتم ملؤها بنتائج تطبيق استراتيجيات التساؤل والتلخيص والتوضيح والتنبؤ والتصور الذهني ، كما يلزمهم بعض التفكير حول النص لرصد الأهداف التعليمية خلال مرحلة التعلم ، كما أن مستوى قدرات الطلاب يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند اختيار القطع القرائية ، ويمكنهم الاستعانة بالجرائد اليومية كمؤشرات مهمة لانتقال التلاميذ إلى فئات ومعدلات قرائية أخرى .نشاط : - تقوم كل مجموعة بإعداد خطة درسية توظف فيها أسلوب التدريس التبادلي . - يتم عرض إنتاج المجموعات ومناقشته
http://www.moudir.com/vb/attachment.php?attachmentid=63258&d=1145903832
|
مقتطفات من شتى العلوم وكثير من اللغة العربية وفروعها ستجد هنا الفائدة ممزوجة بالمتعة والمعرفة مخلوطة بالجمال !
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الصفحات
الثلاثاء، 21 أبريل 2015
التدريس التبادلي
البيئة الافتراضية والتعليم
البيئة الافتراضية والتعليم
Virtual environment and Educationمقدمة:يجد المتتبع للتطورات المتسارعة والمتلاحقة في مجال استخدام الحاسوب في التعليم أن قطاع التعليم لم يشهد وسيلة تعليمية قدمت لعملية التعليم ما قدمه الحاسوب وفي فترة زمنية لم تتجاوز العقدين من الزمن. فالإمكانات التي يقدمها الحاسوب في هذا المجال تتطور على الدوام ويعود ذلك إلى التقدم الذي تشهده هذه التكنولوجيا سواء كان ذلك في سرعة الأداء أم مساحة التخزين أو غيرها. فبعد تقديم الأقراص الممغنطة ( CDs ) لم يعد يقتصر استخدام الحاسوب على أنماط تعليمية معينة كالتدريب لاكتساب المهارة ( (Drill and Practice مثلاَ وإنما أنماط جديده أدخل فيها الصوت والصورة الثابتة والمتحركة كما هو الحال في المحاكاة (Simulation)وغيرها والتي كانت نواة لخلق البيئة الافتراضية.
Virtual environment and Educationمقدمة:يجد المتتبع للتطورات المتسارعة والمتلاحقة في مجال استخدام الحاسوب في التعليم أن قطاع التعليم لم يشهد وسيلة تعليمية قدمت لعملية التعليم ما قدمه الحاسوب وفي فترة زمنية لم تتجاوز العقدين من الزمن. فالإمكانات التي يقدمها الحاسوب في هذا المجال تتطور على الدوام ويعود ذلك إلى التقدم الذي تشهده هذه التكنولوجيا سواء كان ذلك في سرعة الأداء أم مساحة التخزين أو غيرها. فبعد تقديم الأقراص الممغنطة ( CDs ) لم يعد يقتصر استخدام الحاسوب على أنماط تعليمية معينة كالتدريب لاكتساب المهارة ( (Drill and Practice مثلاَ وإنما أنماط جديده أدخل فيها الصوت والصورة الثابتة والمتحركة كما هو الحال في المحاكاة (Simulation)وغيرها والتي كانت نواة لخلق البيئة الافتراضية.
تعريفها:
البيئة الافتراضية(Virtual Environment ) أو البيئة الواقعية (Virtual Reality) كما يسميها البعض هي امتداد منطقي للتقدم التكنولوجي للحاسوب. فهي بيئة يتم إنتاجها من خلال الحاسوب بحيث تمكن المستخدم من التفاعل معها سواء كان ذلك بتفحص ما تحتويه هذه البيئة من خلال حاستي البصر والسمع أو بالمشاركة والتأثير فيها بالقيام بعمليات تعديل وتطوير. فهي عملية محاكاة (Simulation) لبيئة واقعية أو خيالية يتم تصورها وبنائها من خلال الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة باستخدام الصوت والصورة ثلاثية الأبعاد والرسومات لإنتاج مواقف حياتية تشد من يتفاعل معها وتدخله في عالمها.
تتفاوت درجات التفاعل الذي ينتج عن معايشة البيئة الافتراضية (إن صح التعبير) من مجرد تأمل ما حولك مما تحتويه هذه البيئة إلى تفاعل يمكنك من التأثير على هذه المحتويات سواء بالتغيير أو التعديل كما ذكرنا.
إمكاناتها:
تقدم البيئة الافتراضية صورة حية للأشكال والمناظر ممزوجة بالصوت والحركة فتكون نظاماَ للبيئة المطلوبة حيث تمكننا من المشاركة في تفاعلات حسية متنوعة مرئية ومسموعة إضافة للتفاعلات الحركية. فإمكانية عرض الأشياء بأبعادها الثلاث تساعد المستخدم في التعرف عن كثب على العلاقة التي تربط هذه الأشياء وأيضا أجزاءها مع بعضها البعض إضافة لعملية تفاعلها.فمن السهل عليك وضع تصور ما لمصنع وبناء بيئته الافتراضية لتنظر إليه من الخارج وتدخله من الزاوية التي تريد لتتعرف على الوضع الطبيعي لهذا المصنع وتقوم بالتعديل والإضافة بما يتناسب مع ما تصبو إليه وقد تقوم بتشغيله لترى كيف ستتم عملية الإنتاج. تستطيع فعل كل ذلك قبل أن تضع حجراَ واحداَ في أساس هذا المصنع. ومن الممكن أيضا استكشاف بيئة بنفس الطريقة السابقة يصعب بل ربما يستحيل على المرء دخولها بشكلها الطبيعي وإجراء تجاربه عليها لتحسين ظروفه لمواجه مثل هذه البيئات بوضعها الطبيعي كإجراء تجارب على ملابس واقية لارتدائها والاقتراب من فوهة بركان مثلاَ.

استخدام البيئة الافتراضية في التعليم:
أثبتت الدراسات أن الفرصة التي تقدمها هذه البيئة عظيمة بالنسبة للطلاب في تمكينهم من التعايش في بيئتهم الافتراضية التعليمية والاستفادة قدر الإمكان من طريقة الاستجابة الجسمانية الكلية (TPR) Total Physical Response Method في التعليم والتي تعتمد بالدرجة الأساس على مبدأ الاستماع والملاحظة قبل الممارسة.تستطيع البيئة الافتراضية ومن خلال المؤثرات المصاحبة لها خلق جو تعليمي تفاعلي يجذب الطالب بل ويغمره في هذا الجو ليتعامل مع الأشياء الموجودة فيها بطريقة طبيعية. ومما يسهل هذه العملية تزويد الطالب بإرشادات صوتية أو على شكل رسوم متحركة تسهل عليه الانخراط في هذه البيئة. فإذا ما تم الإعداد لها بطريقة مناسبة وتم استغلال الإمكانات المتاحة بطريقة سليمة وبالتالي بناءها بالشكل المطلوب فسيحصل الطالب على فرصة تعليمية عظيمة من شأنها تعزيز و صقل قدراته الاستكشافيةExploration فتبني لديه مفاهيم وإجراءات تساعده في تعلم وتنمية المهارات المطلوبة.
وفي ما يلي لمحة موجزة لبعض مما تستطيع البيئة الافتراضية تقديمه للطالب:
أولاَ:
إذا ما نظرنا إلى واقع التعليم اليوم خاصة في منطقتنا العربية نجد أن الطالب يعتمد أساساَ على اكتساب معظم معارفه نظرياَ ولا يتاح له من الممارسة والتجريب لهذه المعارف على أرض الواقع إلا القليل ويعود ذلك لعدة أسباب منها افتقار مؤسسته التعليمية للأجهزة المخبرية المناسبة أو للمخاطر التي ربما ينتج عنها إجراء بعض التجارب وارتفاع تكلفة موادها. وأياَ كانت الأسباب فالطالب هو الضحية. فعند إنهاء مرحلته الدراسية سيجد الهوة كبيرة بين ما تعلمه نظرياَ وما هو موجود في الواقع. وهذه مسألة يحاول العديد من ذوي الاختصاص إيجاد مخارج لها منذ زمن بعيد.
تستطيع البيئة الافتراضية التي يتم بنائها بشكل جيد وعلى أسس علمية ربط ما يجري داخل غرفة الصف من اكتساب للمهارات مع الواقع الحقيقي خارج المدرسة. فهي تستطيع:
• تدريب الطالب على استخدام المعدات المعقدة والحساسة كالموجودة في أبراج المراقبة في المطارات دون المخاطرة في إعطاء تعليمات مغلوطة قد تؤدي إلى كارثة.
• تدريب الطالب على مواجه الأخطار المحتمل وقوعها وإعداده الإعداد الجيد في مثل هذه الظروف وكيفية التصرف معها كما هو الحال عند حدوث الزلازل والبراكين.
• تدريب الطالب على ممارسة مهارات لا يمكن ممارستها على أرض الواقع أو يصعب توفير مستلزمات ممارستها كإجراء عملية جراحية خطيرة لا تحتمل التجربة.
• توفير إمكانية تعريض الطالب للعديد من الاحتمالات أثناء معايشته لبيئة معينة ليقوم برد الفعل المناسب لكل احتمال يتعرض له كتحضير مركب كيماوي.
• تعميق قيم ومفاهيم ترتبط بثقافة ومعتقدات الطالب يصعب تأصيلها في هذا الطالب بالطرق التقليدية من خلال سرد القصص والروايات كمعايشة أحداث لواقعة حدثت في الماضي تبرز ما يجب أن يتحلى به المسلم من قيم وأخلاق.
ثانياَ:
تستطيع البيئة الافتراضية تقديم مكتبة افتراضية للطالب مشابهة للمكتبة الحقيقية تشمل فهارس الكتب وتصنيفاتها. يستطيع الطالب تصفح أرفف هذه المكتبة وتحديد الموضوع المطلوب ليتم الوصول إليه. لا تتوقف إمكانات هذه المكتبة إلى هذا الحد وإنما سيكون هناك أمناء المكتبة في خدمة الطالب مهيأين للرد على أي استفسار أو استيضاح قد يحتاجه بالضبط كما يفعله الأمناء المكتبة (الحقيقية).
ولهذه المكتبة العديد من الميزات التي تميزها عن المكتبة الحقيقية ومن هذه المميزات:
• توفر جميع ما تحتويه المكتبة على الدوام فلا يوجد كتاب لا يستطيع الطالب الحصول علية بسبب التلف أو الاستعارة من قبل طالب آخر أو غير ذلك.
• تمكن الطالب من الوصول إلى الكتاب المطلوب بعدة طرق وهذا يوفر الجهد ليس على الطالب وحده وإنما على الآخرين.
• تمكن الطالب من الدخول إليها بالطريقة التي تناسبه.
ثالثا:
تمتلك التكنولوجيا الحديثة من الإمكانات ما يجعل إنشاء غرفة الصف الافتراضية (Virtual Classroom) ليس مستحيلاَ حيث تشمل مقوماتها الإذاعة الحية والفيديو المتفاعل والبريد الإلكتروني إضافة إلى الشبكة العالمية وبذلك تعطي الفرصة للطالب التعلم أينما يشاء وقتما يشاء.
إن العديد من المؤسسات التعليمية وخاصة التي تتبنى فكرة التعليم عن بعد تستخدم مثل هذه الإمكانات وخير مثال الجامعة المفتوحة في بريطانيا.
ومن مميزاتها:
• يستطيع الطالب الوصول إلى كم هائل من المصادر في مختلف أنحاء العالم من خلال الشبكة العالمية.
• يستطيع الطالب الاتصال من خلال البريد الإلكتروني بمن يريد (زملائه، معلميه، المشرفين) بيسر وسهولة وسرعة كبيرة.
• يستطيع الطالب التحاور وجهاَ لوجه مع معلمه من خلال الفيديو المتفاعل.
أضف إلى ذلك أن فرصة التعليم ستتاح إلى أعداد أكبر لاسيما وأن الرسوم الدراسية تكون منخفضة فتتيح هذه الإمكانية الفرصة لذوي الدخل المحدود بالالتحاق بالجامعة وتحقيق طموحاتهم.
إمكانية تصميم بيئة تعليم افتراضية في مؤسسات التعليم العربية:
لا تختلف الإجراءات والترتيبات اللازمة لبناء بيئة تعليم افتراضية عن تلك الترتيبات والإجراءات المتبعة عند تصميم برنامج الوسائط المتعددة التعليمية Educational Multimedia من حيث المبدأ. إلا أن بيئة التعليم الافتراضية تتطلب جهداَ وإمكانات أكبر بكثير ويعود السبب في ذلك إلى كونها تشمل مساحة أوسع من المعلومات وخاصية التفاعل فيها أكبر بكثير مما تقدمه الوسائط المتعددة. ناهيك عن كون البيئة الافتراضيةوباستخدامها البعد الثالث تحيل المخرجات إلى نماذج شبيهة بالواقع فتجعل الطالب يندمج تماماَ بل وينغمس في بيئة الواقع ذاته.
يجمع المتخصصون في تصميم بيئات التعليم الافتراضية على أن هناك أربعة مراحل يتم فيها تطوير البيئة الافتراضية وكما يلي : التخطيط والبناء والبرمجة والتجربة. وهذه المراحل لا تختلف كثيراَ عن مراحل تطوير البرامج التعليمية إلا أنها تحتاج الى جهد أكبر وتعمق أكثر سواء كان ذلك على مستوى إعداد المادة العلمية أو على مستوى البناء والبرمجة.
هناك العديد من المحاولات الناجحة في استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية Computer Assisted Instruction CAI فإذا ما قمنا بتطوير هذه المحاولات بشكل جيد فسيكون ذلك البداية المناسبة نحو استغلال الإمكانات المتاحة نحو تصميم بيئة تعليم افتراضية. وكما هو الحال في وجود برمجيات تأليف Authoring Packagesتم تطوير برمجيات تساعد في تصميم بيئة تعليم افتراضية.
كلمة أخيرة:
على الرغم من كل الإمكانات المتوفرة في البيئة الافتراضية والتي تم التطرق إليها في هذه العجالة وغيرها الكثير إلا أنه لا زالت هناك بعض العوائق التي تقف في طريق استخدامها في مؤسساتنا التعليمية والتي من الممكن وبتظافر الجهود التغلب عليها. ففيما يلي بعض من هذه العوائق وكيفة تذليلها:
• لا زال الكثير من الطلبة يعانون من الأمية الحاسوبية لذلك لا بد من وضع خطط شاملة يتضمنها المنهج المدرسي لإزالة هذه الأمية لدى الطلبة والاستفادة من التقدم التكنولوجي الذي يشهده عصرهم.
• هناك العديد ممن يتمسكون بطرق التعليم التقليدية سواء أكانوا معلمين أو من صانعي القرار فلا بد من مواجهتهم بالواقع واطلاعهم على ما تم الوصول إليه من تسخير للتكنولوجيا لخدمة التعليم.
• لتقليل نفقات التكلفة الباهضة لتصميم بيئة التعليم الافتراضية لا بد من تعاون مؤسسات التعليم العربية فيما بينها فبدلا من أن تقوم كل مؤسسة بإنتاج فلم تاريخي يصور بطولات صلاح الدين الأيوبي مثلا، يكون العمل مشتركا بين المؤسسات التعليمية وتتقاسم تكلفة الإنتاج فيما بينها وبالتالي لا يتم اللجوء إلى إنتاج أفلام الرسوم المتحركة واستخدامها في البيئة الافتراضية.
• قد تتوجه بعض المؤسسات التعليمية باستيراد بيئات تعليم افتراضية من الخارج ولكن لا بد من التنبيه لخطورة ذلك فلا بد من تصميم هذه البيئات لتتماشى والثقافة الإسلامية والعادات والتقاليد العربية لتنشئة الطالب العربي التنشئة السليمة.
أثبتت الدراسات أن الفرصة التي تقدمها هذه البيئة عظيمة بالنسبة للطلاب في تمكينهم من التعايش في بيئتهم الافتراضية التعليمية والاستفادة قدر الإمكان من طريقة الاستجابة الجسمانية الكلية (TPR) Total Physical Response Method في التعليم والتي تعتمد بالدرجة الأساس على مبدأ الاستماع والملاحظة قبل الممارسة.تستطيع البيئة الافتراضية ومن خلال المؤثرات المصاحبة لها خلق جو تعليمي تفاعلي يجذب الطالب بل ويغمره في هذا الجو ليتعامل مع الأشياء الموجودة فيها بطريقة طبيعية. ومما يسهل هذه العملية تزويد الطالب بإرشادات صوتية أو على شكل رسوم متحركة تسهل عليه الانخراط في هذه البيئة. فإذا ما تم الإعداد لها بطريقة مناسبة وتم استغلال الإمكانات المتاحة بطريقة سليمة وبالتالي بناءها بالشكل المطلوب فسيحصل الطالب على فرصة تعليمية عظيمة من شأنها تعزيز و صقل قدراته الاستكشافيةExploration فتبني لديه مفاهيم وإجراءات تساعده في تعلم وتنمية المهارات المطلوبة.
وفي ما يلي لمحة موجزة لبعض مما تستطيع البيئة الافتراضية تقديمه للطالب:
أولاَ:
إذا ما نظرنا إلى واقع التعليم اليوم خاصة في منطقتنا العربية نجد أن الطالب يعتمد أساساَ على اكتساب معظم معارفه نظرياَ ولا يتاح له من الممارسة والتجريب لهذه المعارف على أرض الواقع إلا القليل ويعود ذلك لعدة أسباب منها افتقار مؤسسته التعليمية للأجهزة المخبرية المناسبة أو للمخاطر التي ربما ينتج عنها إجراء بعض التجارب وارتفاع تكلفة موادها. وأياَ كانت الأسباب فالطالب هو الضحية. فعند إنهاء مرحلته الدراسية سيجد الهوة كبيرة بين ما تعلمه نظرياَ وما هو موجود في الواقع. وهذه مسألة يحاول العديد من ذوي الاختصاص إيجاد مخارج لها منذ زمن بعيد.
تستطيع البيئة الافتراضية التي يتم بنائها بشكل جيد وعلى أسس علمية ربط ما يجري داخل غرفة الصف من اكتساب للمهارات مع الواقع الحقيقي خارج المدرسة. فهي تستطيع:
• تدريب الطالب على استخدام المعدات المعقدة والحساسة كالموجودة في أبراج المراقبة في المطارات دون المخاطرة في إعطاء تعليمات مغلوطة قد تؤدي إلى كارثة.
• تدريب الطالب على مواجه الأخطار المحتمل وقوعها وإعداده الإعداد الجيد في مثل هذه الظروف وكيفية التصرف معها كما هو الحال عند حدوث الزلازل والبراكين.
• تدريب الطالب على ممارسة مهارات لا يمكن ممارستها على أرض الواقع أو يصعب توفير مستلزمات ممارستها كإجراء عملية جراحية خطيرة لا تحتمل التجربة.
• توفير إمكانية تعريض الطالب للعديد من الاحتمالات أثناء معايشته لبيئة معينة ليقوم برد الفعل المناسب لكل احتمال يتعرض له كتحضير مركب كيماوي.
• تعميق قيم ومفاهيم ترتبط بثقافة ومعتقدات الطالب يصعب تأصيلها في هذا الطالب بالطرق التقليدية من خلال سرد القصص والروايات كمعايشة أحداث لواقعة حدثت في الماضي تبرز ما يجب أن يتحلى به المسلم من قيم وأخلاق.
ثانياَ:
تستطيع البيئة الافتراضية تقديم مكتبة افتراضية للطالب مشابهة للمكتبة الحقيقية تشمل فهارس الكتب وتصنيفاتها. يستطيع الطالب تصفح أرفف هذه المكتبة وتحديد الموضوع المطلوب ليتم الوصول إليه. لا تتوقف إمكانات هذه المكتبة إلى هذا الحد وإنما سيكون هناك أمناء المكتبة في خدمة الطالب مهيأين للرد على أي استفسار أو استيضاح قد يحتاجه بالضبط كما يفعله الأمناء المكتبة (الحقيقية).
ولهذه المكتبة العديد من الميزات التي تميزها عن المكتبة الحقيقية ومن هذه المميزات:
• توفر جميع ما تحتويه المكتبة على الدوام فلا يوجد كتاب لا يستطيع الطالب الحصول علية بسبب التلف أو الاستعارة من قبل طالب آخر أو غير ذلك.
• تمكن الطالب من الوصول إلى الكتاب المطلوب بعدة طرق وهذا يوفر الجهد ليس على الطالب وحده وإنما على الآخرين.
• تمكن الطالب من الدخول إليها بالطريقة التي تناسبه.
ثالثا:
تمتلك التكنولوجيا الحديثة من الإمكانات ما يجعل إنشاء غرفة الصف الافتراضية (Virtual Classroom) ليس مستحيلاَ حيث تشمل مقوماتها الإذاعة الحية والفيديو المتفاعل والبريد الإلكتروني إضافة إلى الشبكة العالمية وبذلك تعطي الفرصة للطالب التعلم أينما يشاء وقتما يشاء.
إن العديد من المؤسسات التعليمية وخاصة التي تتبنى فكرة التعليم عن بعد تستخدم مثل هذه الإمكانات وخير مثال الجامعة المفتوحة في بريطانيا.
ومن مميزاتها:
• يستطيع الطالب الوصول إلى كم هائل من المصادر في مختلف أنحاء العالم من خلال الشبكة العالمية.
• يستطيع الطالب الاتصال من خلال البريد الإلكتروني بمن يريد (زملائه، معلميه، المشرفين) بيسر وسهولة وسرعة كبيرة.
• يستطيع الطالب التحاور وجهاَ لوجه مع معلمه من خلال الفيديو المتفاعل.
أضف إلى ذلك أن فرصة التعليم ستتاح إلى أعداد أكبر لاسيما وأن الرسوم الدراسية تكون منخفضة فتتيح هذه الإمكانية الفرصة لذوي الدخل المحدود بالالتحاق بالجامعة وتحقيق طموحاتهم.
إمكانية تصميم بيئة تعليم افتراضية في مؤسسات التعليم العربية:
لا تختلف الإجراءات والترتيبات اللازمة لبناء بيئة تعليم افتراضية عن تلك الترتيبات والإجراءات المتبعة عند تصميم برنامج الوسائط المتعددة التعليمية Educational Multimedia من حيث المبدأ. إلا أن بيئة التعليم الافتراضية تتطلب جهداَ وإمكانات أكبر بكثير ويعود السبب في ذلك إلى كونها تشمل مساحة أوسع من المعلومات وخاصية التفاعل فيها أكبر بكثير مما تقدمه الوسائط المتعددة. ناهيك عن كون البيئة الافتراضيةوباستخدامها البعد الثالث تحيل المخرجات إلى نماذج شبيهة بالواقع فتجعل الطالب يندمج تماماَ بل وينغمس في بيئة الواقع ذاته.
يجمع المتخصصون في تصميم بيئات التعليم الافتراضية على أن هناك أربعة مراحل يتم فيها تطوير البيئة الافتراضية وكما يلي : التخطيط والبناء والبرمجة والتجربة. وهذه المراحل لا تختلف كثيراَ عن مراحل تطوير البرامج التعليمية إلا أنها تحتاج الى جهد أكبر وتعمق أكثر سواء كان ذلك على مستوى إعداد المادة العلمية أو على مستوى البناء والبرمجة.
هناك العديد من المحاولات الناجحة في استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية Computer Assisted Instruction CAI فإذا ما قمنا بتطوير هذه المحاولات بشكل جيد فسيكون ذلك البداية المناسبة نحو استغلال الإمكانات المتاحة نحو تصميم بيئة تعليم افتراضية. وكما هو الحال في وجود برمجيات تأليف Authoring Packagesتم تطوير برمجيات تساعد في تصميم بيئة تعليم افتراضية.
كلمة أخيرة:
على الرغم من كل الإمكانات المتوفرة في البيئة الافتراضية والتي تم التطرق إليها في هذه العجالة وغيرها الكثير إلا أنه لا زالت هناك بعض العوائق التي تقف في طريق استخدامها في مؤسساتنا التعليمية والتي من الممكن وبتظافر الجهود التغلب عليها. ففيما يلي بعض من هذه العوائق وكيفة تذليلها:
• لا زال الكثير من الطلبة يعانون من الأمية الحاسوبية لذلك لا بد من وضع خطط شاملة يتضمنها المنهج المدرسي لإزالة هذه الأمية لدى الطلبة والاستفادة من التقدم التكنولوجي الذي يشهده عصرهم.
• هناك العديد ممن يتمسكون بطرق التعليم التقليدية سواء أكانوا معلمين أو من صانعي القرار فلا بد من مواجهتهم بالواقع واطلاعهم على ما تم الوصول إليه من تسخير للتكنولوجيا لخدمة التعليم.
• لتقليل نفقات التكلفة الباهضة لتصميم بيئة التعليم الافتراضية لا بد من تعاون مؤسسات التعليم العربية فيما بينها فبدلا من أن تقوم كل مؤسسة بإنتاج فلم تاريخي يصور بطولات صلاح الدين الأيوبي مثلا، يكون العمل مشتركا بين المؤسسات التعليمية وتتقاسم تكلفة الإنتاج فيما بينها وبالتالي لا يتم اللجوء إلى إنتاج أفلام الرسوم المتحركة واستخدامها في البيئة الافتراضية.
• قد تتوجه بعض المؤسسات التعليمية باستيراد بيئات تعليم افتراضية من الخارج ولكن لا بد من التنبيه لخطورة ذلك فلا بد من تصميم هذه البيئات لتتماشى والثقافة الإسلامية والعادات والتقاليد العربية لتنشئة الطالب العربي التنشئة السليمة.
البيئة الافتراضية في التعليم
البيئة الافتراضية في التعليم:
بدايات لعصر وآفاق جديدة
و تقنيات حديثة في التعليم عن بعد
يبدأ البحث العلمي بسؤال نريد الإجابة عنه ثم يتحول السؤال إلي فكرة بحث تشغل الذهن ثم يتحول إلي تطبيق عملي و جمع البيانات و بعدها تحليل البيانات و الأفكار ثم عرضها و منقشها للوصول لأفضل الإجابات عن استفسارات
و كان السؤال الذي يشغل الأذهان
كيف سيكون شكل التعليم في المستقبل ؟
هل سنجد المدارس الإلكترونية و الجامعات الافتراضية و التعليم المفتوح و التعليم الحر ؟
هل سنجد الطفل حرا في أن يتعلم في أي وقت يشاء و كيفما يشاء و في التخصص الذي يشاء ؟
هل سينعدم التواصل بين المعلم و طلابه ؟
و هل يمكن أن يتواصل المعلم بين طلابه علي بعد الاف الأميال ؟
و هل التعليم مجرد علم فقط ينقل للأجيال القادمة ؟
ام أن التعليم مهارات تكتسب ؟ ام أنه معلومات تحفظ ؟
كيف يمكننا الاستفادة بالتكنولوجيا الحديثة في عملية التعليم ؟
فكانت هنا الإجابة لهذه الأسئلة بشكل علمي و مختصره انها تقنية الفصول الافتراضية آفاق جديدة و تقنيات حديثة في التعليم عن بعد
البيئة الافتراضية والتعليم
Virtual environment and Educationمقدمة:أن قطاع التعليم لم يشهد وسيلة تعليمية قدمت لعملية التعليم ما قدمه الحاسوب وفي فترة زمنية لم تتجاوز العقدين من الزمن. فالإمكانات التي يقدمها الحاسوب في هذا المجال تتطور على الدوام ويعود ذلك إلى التقدم الذي تشهده هذه التكنولوجيا سواء كان ذلك في سرعة الأداء أم مساحة التخزين أو غيرها. فبعد تقديم الأقراص الممغنطة ( CDs ) لم يعد يقتصر استخدام الحاسوب على أنماط تعليمية معينة كالتدريب لاكتساب المهارة ( (Drill and Practice مثلاَ وإنما أنماط جديده أدخل فيها الصوت والصورة الثابتة والمتحركة كما هو الحال في المحاكاة (Simulation)وغيرها والتي كانت نواة لخلق البيئة الافتراضية.
تعريفها:
البيئة الافتراضية(Virtual Environment ) أو البيئة الواقعية (Virtual Reality) كما يسميها البعض هي امتداد منطقي للتقدم التكنولوجي للحاسوب. فهي بيئة يتم إنتاجها من خلال الحاسوب بحيث تمكن المستخدم من التفاعل معها سواء كان ذلك بتفحص ما تحتويه هذه البيئة من خلال حاستي البصر والسمع أو بالمشاركة والتأثير فيها بالقيام بعمليات تعديل وتطوير. فهي عملية محاكاة (Simulation) لبيئة واقعية أو خيالية يتم تصورها وبنائها من خلال الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة باستخدام الصوت والصورة ثلاثية الأبعاد والرسومات لإنتاج مواقف حياتية تشد من يتفاعل معها وتدخله في عالمها.
إمكاناتها:
تقدم البيئة الافتراضية صورة حية للأشكال والمناظر ممزوجة بالصوت والحركة فتكون نظاماَ للبيئة المطلوبة حيث تمكننا من المشاركة في تفاعلات حسية متنوعة مرئية ومسموعة إضافة للتفاعلات الحركية. فإمكانية عرض الأشياء بأبعادها الثلاث تساعد المستخدم في التعرف عن كثب على العلاقة التي تربط هذه الأشياء وأيضا أجزاءها مع بعضها البعض إضافة لعملية تفاعلها.
Virtual environment and Educationمقدمة:أن قطاع التعليم لم يشهد وسيلة تعليمية قدمت لعملية التعليم ما قدمه الحاسوب وفي فترة زمنية لم تتجاوز العقدين من الزمن. فالإمكانات التي يقدمها الحاسوب في هذا المجال تتطور على الدوام ويعود ذلك إلى التقدم الذي تشهده هذه التكنولوجيا سواء كان ذلك في سرعة الأداء أم مساحة التخزين أو غيرها. فبعد تقديم الأقراص الممغنطة ( CDs ) لم يعد يقتصر استخدام الحاسوب على أنماط تعليمية معينة كالتدريب لاكتساب المهارة ( (Drill and Practice مثلاَ وإنما أنماط جديده أدخل فيها الصوت والصورة الثابتة والمتحركة كما هو الحال في المحاكاة (Simulation)وغيرها والتي كانت نواة لخلق البيئة الافتراضية.
تعريفها:
البيئة الافتراضية(Virtual Environment ) أو البيئة الواقعية (Virtual Reality) كما يسميها البعض هي امتداد منطقي للتقدم التكنولوجي للحاسوب. فهي بيئة يتم إنتاجها من خلال الحاسوب بحيث تمكن المستخدم من التفاعل معها سواء كان ذلك بتفحص ما تحتويه هذه البيئة من خلال حاستي البصر والسمع أو بالمشاركة والتأثير فيها بالقيام بعمليات تعديل وتطوير. فهي عملية محاكاة (Simulation) لبيئة واقعية أو خيالية يتم تصورها وبنائها من خلال الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة باستخدام الصوت والصورة ثلاثية الأبعاد والرسومات لإنتاج مواقف حياتية تشد من يتفاعل معها وتدخله في عالمها.
إمكاناتها:
تقدم البيئة الافتراضية صورة حية للأشكال والمناظر ممزوجة بالصوت والحركة فتكون نظاماَ للبيئة المطلوبة حيث تمكننا من المشاركة في تفاعلات حسية متنوعة مرئية ومسموعة إضافة للتفاعلات الحركية. فإمكانية عرض الأشياء بأبعادها الثلاث تساعد المستخدم في التعرف عن كثب على العلاقة التي تربط هذه الأشياء وأيضا أجزاءها مع بعضها البعض إضافة لعملية تفاعلها.
استخدام البيئة الافتراضية في التعليم:
أثبتت الدراسات أن الفرصة التي تقدمها هذه البيئة عظيمة بالنسبة للطلاب في تمكينهم من التعايش في بيئتهم الافتراضية التعليمية والاستفادة قدر الإمكان من طريقة الاستجابة الجسمانية الكلية (TPR) Total Physical Response Method في التعليم والتي تعتمد بالدرجة الأساس على مبدأ الاستماع والملاحظة قبل الممارسة.تستطيع البيئة الافتراضية ومن خلال المؤثرات المصاحبة لها خلق جو تعليمي تفاعلي يجذب الطالب بل ويغمره في هذا الجو ليتعامل مع الأشياء الموجودة فيها بطريقة طبيعية. ومما يسهل هذه العملية تزويد الطالب بإرشادات صوتية أو على شكل رسوم متحركة تسهل عليه الانخراط في هذه البيئة. فإذا ما تم الإعداد لها بطريقة مناسبة وتم استغلال الإمكانات المتاحة بطريقة سليمة وبالتالي بناءها بالشكل المطلوب فسيحصل الطالب على فرصة تعليمية عظيمة من شأنها تعزيز و صقل قدراته الاستكشافية Explorationفتبني لديه مفاهيم وإجراءات تساعده في تعلم وتنمية المهارات المطلوبة.
وفي ما يلي لمحة موجزة لبعض مما تستطيع البيئة الافتراضية تقديمه للطالب:
أولاَ:إذا ما نظرنا إلى واقع التعليم اليوم خاصة في منطقتنا العربية نجد أن الطالب يعتمد أساساَ على اكتساب معظم معارفه نظرياَ ولا يتاح له من الممارسة والتجريب لهذه المعارف على أرض الواقع إلا القليل ويعود ذلك لعدة أسباب منها افتقار مؤسسته التعليمية للأجهزة المخبرية المناسبة أو للمخاطر التي ربما ينتج عنها إجراء بعض التجارب وارتفاع تكلفة موادها. وأياَ كانت الأسباب فالطالب هو الضحية. فعند إنهاء مرحلته الدراسية سيجد الهوة كبيرة بين ما تعلمه نظرياَ وما هو موجود في الواقع. وهذه مسألة يحاول العديد من ذوي الاختصاص إيجاد مخارج لها منذ زمن بعيد.
تستطيع البيئة الافتراضية التي يتم بنائها بشكل جيد وعلى أسس علمية ربط ما يجري داخل غرفة الصف من اكتساب للمهارات مع الواقع الحقيقي خارج المدرسة. فهي تستطيع:
• تدريب الطالب على استخدام المعدات المعقدة والحساسة كالموجودة في أبراج المراقبة في المطارات دون المخاطرة في إعطاء تعليمات مغلوطة قد تؤدي إلى كارثة.
• تدريب الطالب على مواجه الأخطار المحتمل وقوعها وإعداده الإعداد الجيد في مثل هذه الظروف وكيفية التصرف معها كما هو الحال عند حدوث الزلازل والبراكين.
• تدريب الطالب على ممارسة مهارات لا يمكن ممارستها على أرض الواقع أو يصعب توفير مستلزمات ممارستها كإجراء عملية جراحية خطيرة لا تحتمل التجربة.
• توفير إمكانية تعريض الطالب للعديد من الاحتمالات أثناء معايشته لبيئة معينة ليقوم برد الفعل المناسب لكل احتمال يتعرض له كتحضير مركب كيماوي.
• تعميق قيم ومفاهيم ترتبط بثقافة ومعتقدات الطالب يصعب تأصيلها في هذا الطالب بالطرق التقليدية من خلال سرد القصص والروايات كمعايشة أحداث لواقعة حدثت في الماضي تبرز ما يجب أن يتحلى به المسلم من قيم وأخلاق.
ثانياَ:
تستطيع البيئة الافتراضية تقديم مكتبة افتراضية للطالب مشابهة للمكتبة الحقيقية تشمل فهارس الكتب وتصنيفاتها. يستطيع الطالب تصفح أرفف هذه المكتبة وتحديد الموضوع المطلوب ليتم الوصول إليه. ولهذه المكتبة العديد من الميزات التي تميزها عن المكتبة الحقيقية ومن هذه المميزات:
• توفر جميع ما تحتويه المكتبة على الدوام فلا يوجد كتاب لا يستطيع الطالب الحصول علية بسبب التلف أو الاستعارة من قبل طالب آخر أو غير ذلك.
• تمكن الطالب من الوصول إلى الكتاب المطلوب بعدة طرق وهذا يوفر الجهد ليس على الطالب وحده وإنما على الآخرين.
• تمكن الطالب من الدخول إليها بالطريقة التي تناسبه.
ثالثا:
تمتلك التكنولوجيا الحديثة من الإمكانات ما يجعل إنشاء غرفة الصف الافتراضية (Virtual Classroom) ليس مستحيلاَ حيث تشمل مقوماتها الإذاعة الحية والفيديو المتفاعل والبريد الإلكتروني إضافة إلى الشبكة العالمية وبذلك تعطي الفرصة للطالب التعلم أينما يشاء وقتما يشاء.
إن العديد من المؤسسات التعليمية وخاصة التي تتبنى فكرة التعليم عن بعد تستخدم مثل هذه الإمكانات
ومن مميزاتها:
• يستطيع الطالب الوصول إلى كم هائل من المصادر في مختلف أنحاء العالم من خلال الشبكة العالمية.
• يستطيع الطالب الاتصال من خلال البريد الإلكتروني بمن يريد (زملائه، معلميه، المشرفين) بيسر وسهولة وسرعة كبيرة.
• يستطيع الطالب التحاور وجهاَ لوجه مع معلمه من خلال الفيديو المتفاعل.
أضف إلى ذلك أن فرصة التعليم ستتاح إلى أعداد أكبر لاسيما وأن الرسوم الدراسية تكون منخفضة فتتيح هذه الإمكانية الفرصة لذوي الدخل المحدود بالالتحاق بالجامعة وتحقيق طموحاتهم.
أثبتت الدراسات أن الفرصة التي تقدمها هذه البيئة عظيمة بالنسبة للطلاب في تمكينهم من التعايش في بيئتهم الافتراضية التعليمية والاستفادة قدر الإمكان من طريقة الاستجابة الجسمانية الكلية (TPR) Total Physical Response Method في التعليم والتي تعتمد بالدرجة الأساس على مبدأ الاستماع والملاحظة قبل الممارسة.تستطيع البيئة الافتراضية ومن خلال المؤثرات المصاحبة لها خلق جو تعليمي تفاعلي يجذب الطالب بل ويغمره في هذا الجو ليتعامل مع الأشياء الموجودة فيها بطريقة طبيعية. ومما يسهل هذه العملية تزويد الطالب بإرشادات صوتية أو على شكل رسوم متحركة تسهل عليه الانخراط في هذه البيئة. فإذا ما تم الإعداد لها بطريقة مناسبة وتم استغلال الإمكانات المتاحة بطريقة سليمة وبالتالي بناءها بالشكل المطلوب فسيحصل الطالب على فرصة تعليمية عظيمة من شأنها تعزيز و صقل قدراته الاستكشافية Explorationفتبني لديه مفاهيم وإجراءات تساعده في تعلم وتنمية المهارات المطلوبة.
وفي ما يلي لمحة موجزة لبعض مما تستطيع البيئة الافتراضية تقديمه للطالب:
أولاَ:إذا ما نظرنا إلى واقع التعليم اليوم خاصة في منطقتنا العربية نجد أن الطالب يعتمد أساساَ على اكتساب معظم معارفه نظرياَ ولا يتاح له من الممارسة والتجريب لهذه المعارف على أرض الواقع إلا القليل ويعود ذلك لعدة أسباب منها افتقار مؤسسته التعليمية للأجهزة المخبرية المناسبة أو للمخاطر التي ربما ينتج عنها إجراء بعض التجارب وارتفاع تكلفة موادها. وأياَ كانت الأسباب فالطالب هو الضحية. فعند إنهاء مرحلته الدراسية سيجد الهوة كبيرة بين ما تعلمه نظرياَ وما هو موجود في الواقع. وهذه مسألة يحاول العديد من ذوي الاختصاص إيجاد مخارج لها منذ زمن بعيد.
تستطيع البيئة الافتراضية التي يتم بنائها بشكل جيد وعلى أسس علمية ربط ما يجري داخل غرفة الصف من اكتساب للمهارات مع الواقع الحقيقي خارج المدرسة. فهي تستطيع:
• تدريب الطالب على استخدام المعدات المعقدة والحساسة كالموجودة في أبراج المراقبة في المطارات دون المخاطرة في إعطاء تعليمات مغلوطة قد تؤدي إلى كارثة.
• تدريب الطالب على مواجه الأخطار المحتمل وقوعها وإعداده الإعداد الجيد في مثل هذه الظروف وكيفية التصرف معها كما هو الحال عند حدوث الزلازل والبراكين.
• تدريب الطالب على ممارسة مهارات لا يمكن ممارستها على أرض الواقع أو يصعب توفير مستلزمات ممارستها كإجراء عملية جراحية خطيرة لا تحتمل التجربة.
• توفير إمكانية تعريض الطالب للعديد من الاحتمالات أثناء معايشته لبيئة معينة ليقوم برد الفعل المناسب لكل احتمال يتعرض له كتحضير مركب كيماوي.
• تعميق قيم ومفاهيم ترتبط بثقافة ومعتقدات الطالب يصعب تأصيلها في هذا الطالب بالطرق التقليدية من خلال سرد القصص والروايات كمعايشة أحداث لواقعة حدثت في الماضي تبرز ما يجب أن يتحلى به المسلم من قيم وأخلاق.
ثانياَ:
تستطيع البيئة الافتراضية تقديم مكتبة افتراضية للطالب مشابهة للمكتبة الحقيقية تشمل فهارس الكتب وتصنيفاتها. يستطيع الطالب تصفح أرفف هذه المكتبة وتحديد الموضوع المطلوب ليتم الوصول إليه. ولهذه المكتبة العديد من الميزات التي تميزها عن المكتبة الحقيقية ومن هذه المميزات:
• توفر جميع ما تحتويه المكتبة على الدوام فلا يوجد كتاب لا يستطيع الطالب الحصول علية بسبب التلف أو الاستعارة من قبل طالب آخر أو غير ذلك.
• تمكن الطالب من الوصول إلى الكتاب المطلوب بعدة طرق وهذا يوفر الجهد ليس على الطالب وحده وإنما على الآخرين.
• تمكن الطالب من الدخول إليها بالطريقة التي تناسبه.
ثالثا:
تمتلك التكنولوجيا الحديثة من الإمكانات ما يجعل إنشاء غرفة الصف الافتراضية (Virtual Classroom) ليس مستحيلاَ حيث تشمل مقوماتها الإذاعة الحية والفيديو المتفاعل والبريد الإلكتروني إضافة إلى الشبكة العالمية وبذلك تعطي الفرصة للطالب التعلم أينما يشاء وقتما يشاء.
إن العديد من المؤسسات التعليمية وخاصة التي تتبنى فكرة التعليم عن بعد تستخدم مثل هذه الإمكانات
ومن مميزاتها:
• يستطيع الطالب الوصول إلى كم هائل من المصادر في مختلف أنحاء العالم من خلال الشبكة العالمية.
• يستطيع الطالب الاتصال من خلال البريد الإلكتروني بمن يريد (زملائه، معلميه، المشرفين) بيسر وسهولة وسرعة كبيرة.
• يستطيع الطالب التحاور وجهاَ لوجه مع معلمه من خلال الفيديو المتفاعل.
أضف إلى ذلك أن فرصة التعليم ستتاح إلى أعداد أكبر لاسيما وأن الرسوم الدراسية تكون منخفضة فتتيح هذه الإمكانية الفرصة لذوي الدخل المحدود بالالتحاق بالجامعة وتحقيق طموحاتهم.
إمكانية تصميم بيئة تعليم افتراضية في مؤسسات التعليم العربية:
أن بيئة التعليم الافتراضية تتطلب جهداَ وإمكانات أكبر بكثير ويعود السبب في ذلك إلى كونها تشمل مساحة أوسع من المعلومات وخاصية التفاعل فيها أكبر بكثير مما تقدمه الوسائط المتعددة. ناهيك عن كون البيئة الافتراضية وباستخدامها البعد الثالث تحيل المخرجات إلى نماذج شبيهة بالواقع فتجعل الطالب يندمج تماماَ بل وينغمس في بيئة الواقع ذاته.
يجمع المتخصصون في تصميم بيئات التعليم الافتراضية على أن هناك أربعة مراحل يتم فيها تطوير البيئة الافتراضية وكما يلي :
التخطيط والبناء والبرمجة والتجربة. وهذه المراحل لا تختلف كثيراَ عن مراحل تطوير البرامج التعليمية إلا أنها تحتاج الى جهد أكبر وتعمق أكثر سواء كان ذلك على مستوى إعداد المادة العلمية أو على مستوى البناء والبرمجة.
كلمة أخيرة:
على الرغم من كل الإمكانات المتوفرة في البيئة الافتراضية والتي تم التطرق إليها في هذه العجالة وغيرها الكثير إلا أنه لا زالت هناك بعض العوائق التي تقف في طريق استخدامها في مؤسساتنا التعليمية والتي من الممكن وبتظافر الجهود التغلب عليها. ففيما يلي بعض من هذه العوائق وكيفة تذليلها:
• لا زال الكثير من الطلبة يعانون من الأمية الحاسوبية لذلك لا بد من وضع خطط شاملة يتضمنها المنهج المدرسي لإزالة هذه الأمية لدى الطلبة والاستفادة من التقدم التكنولوجي الذي يشهده عصرهم.
• هناك العديد ممن يتمسكون بطرق التعليم التقليدية سواء أكانوا معلمين أو من صانعي القرار فلا بد من مواجهتهم بالواقع واطلاعهم على ما تم الوصول إليه من تسخير للتكنولوجيا لخدمة التعليم.
• لتقليل نفقات التكلفة الباهضة لتصميم بيئة التعليم الافتراضية لا بد من تعاون مؤسسات التعليم العربية فيما بينها فبدلا من أن تقوم كل مؤسسة بإنتاج فلم تاريخي يصور بطولات صلاح الدين الأيوبي مثلا، يكون العمل مشتركا بين المؤسسات التعليمية وتتقاسم تكلفة الإنتاج فيما بينها وبالتالي لا يتم اللجوء إلى إنتاج أفلام الرسوم المتحركة واستخدامها في البيئة الافتراضية.
• قد تتوجه بعض المؤسسات التعليمية باستيراد بيئات تعليم افتراضية من الخارج ولكن لا بد من التنبيه لخطورة ذلك فلا بد من تصميم هذه البيئات لتتماشى والثقافة الإسلامية والعادات والتقاليد العربية لتنشئة الطالب العربي التنشئة السليمة.
كلمة أخيرة:
على الرغم من كل الإمكانات المتوفرة في البيئة الافتراضية والتي تم التطرق إليها في هذه العجالة وغيرها الكثير إلا أنه لا زالت هناك بعض العوائق التي تقف في طريق استخدامها في مؤسساتنا التعليمية والتي من الممكن وبتظافر الجهود التغلب عليها. ففيما يلي بعض من هذه العوائق وكيفة تذليلها:
• لا زال الكثير من الطلبة يعانون من الأمية الحاسوبية لذلك لا بد من وضع خطط شاملة يتضمنها المنهج المدرسي لإزالة هذه الأمية لدى الطلبة والاستفادة من التقدم التكنولوجي الذي يشهده عصرهم.
• هناك العديد ممن يتمسكون بطرق التعليم التقليدية سواء أكانوا معلمين أو من صانعي القرار فلا بد من مواجهتهم بالواقع واطلاعهم على ما تم الوصول إليه من تسخير للتكنولوجيا لخدمة التعليم.
• لتقليل نفقات التكلفة الباهضة لتصميم بيئة التعليم الافتراضية لا بد من تعاون مؤسسات التعليم العربية فيما بينها فبدلا من أن تقوم كل مؤسسة بإنتاج فلم تاريخي يصور بطولات صلاح الدين الأيوبي مثلا، يكون العمل مشتركا بين المؤسسات التعليمية وتتقاسم تكلفة الإنتاج فيما بينها وبالتالي لا يتم اللجوء إلى إنتاج أفلام الرسوم المتحركة واستخدامها في البيئة الافتراضية.
• قد تتوجه بعض المؤسسات التعليمية باستيراد بيئات تعليم افتراضية من الخارج ولكن لا بد من التنبيه لخطورة ذلك فلا بد من تصميم هذه البيئات لتتماشى والثقافة الإسلامية والعادات والتقاليد العربية لتنشئة الطالب العربي التنشئة السليمة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)