التعلم التعاوني
تعريف التعلم التعاوني :التعلم التعاوني هو أسلوب تعلم يتم فيه تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة ( تضم مستويات معرفية مختلفة ) ، يتراوح عدد أفراد كل مجموعة ما بين 4 – 6 أفراد ، ويتعاونتلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة .
أسباب إهدار فرص الإفادة من قوة عمل المجموعات في المدارس :
1) عدم وضوح العناصر التي تجعل عمل المجموعات عملاً ناجحاً ، فمعظم المربين لا يعرفون الفرق بين مجموعات التعلم التعاوني ومجموعات العمل التقليدية .
2) إن أنماط العزلة المعتادة التي توجدها البنية التنظيمية تجعل المربين ميالين إلى الاعتقاد بأن ذلك العمل المعزول هو النظام الطبيعي للعالم . إن التركيز على مثل هذه الأنماط القاصرة ؛ قد أعمى المربين عن إدراك أن الشخص بمفرده لا يستطيع أن يبني عمارة أو يحقق الاستقلال لأمة ، أو يبتكر حاسباً آلياً عملاقاً !!
3) إن معظم الأفراد في مجتمعنا يقاومون بشكل شخصي التغير الذي يتطلب منهم تجاوز الأدوار والمسؤولية الفردية ، فنحن كمربين ؛ لا نتحمل بسهولة مسؤولية أداء زملائنا ن كما أننا لا نسمح لأحد الطلاب أن يتحمل مسؤولية تعلم طالب آخر .
4) إن هناك مجازفة في استخدام المجموعات لإثراء التعلم وتحسينه ، فليست كل المجموعات ناجحة في عملها ، ومعظم الكبار مروا بخبرات شخصية سيئة أثناء عملهم ضمن لجان أو مجموعات أو جمعيات غير فاعلة ، ولذا ؛ فإن التعقيد في عمل المجموعات يسبب قلقاً لدى المربين بشأن ما إذا كانوا قادرين على استخدام المجموعات بشكل فاعل أم لا ، وعندما يقارن العديد من المربين بين القوة الكامنة في عمل المجموعات التعلمية وبين احتمال الفشل ، فإنهم يختارون الطريقة الأسلم ويتمسكون بالطريقة الانعزالية / الفردية الحالية .
5) إن استخدام المجموعات التعلمية التعاونية يتطلب من التربويين تطبيق ما هو معروف عن المجموعات الفاعلة بطريقة منضبطة ، ومثل هذا العمل المنضبط ربما يولد رهبة توهن العزيمة بالنسبة للعديد من المربين .
ما الذي يجعل العمل التعاوني عملاً ناجحاً ؟؟
إن التعلم التعاوني شيء أكثر من مجرد ترتيب جلوس الطلاب ، فتعيين الطلاب في مجموعات وإبلاغهم بأن يعملوا معاً لا يؤديان بالضرورة إلى عمل تعاوني ، فيمكن مثلاً أن يتنافس الطلاب حتى لو أجلسناهم بالقرب من بعضهم البعض ، وكذلك يمكن أن يتحدثوا حتى لو طلبنا إليهم أن يعمل كل منهم بمفرده ، ولذا فإن بناء الدروس على نحو يجعل الطلاب يعملون بالفعل بشكل تعاوني مع بعضهم بعضاً يتطلب فهماً للعناصر التي تجعل العمل التعاوني عملاً ناجحاً . ولكي يكون العمل التعاوني عملاً ناجحاً فإنه يجب على المعلمين أن يبنوا بوضوح في كل الدروس عناصر العمل التعاوني الأساسية ، وهذه العناصر هي :
1 ) الاعتماد المتبادل الإيجابي :-
وهو أهم عنصر في هذه العناصر ، يجب أن يشعر الطلاب بأنهم يحتاجون لبعضهم بعضاً ، من أجل إكمال مهمة المجموعة ، ويمكن أن يكون مثل هذا الشعور من خلال :أ - وضع أهداف مشتركة .ب - إعطاء مكافآت مشتركة .ج - المشاركة في المعلومات والمواد ( لكل مجموعة ورقة واحدة أو كل عضو يحصل على جزء من المعلومات اللازمة لأداء العمل )د - تعيين الأدوار
2 ) المسؤولية الفردية والزمرية :المجموعة التعاونية يجب أن تكون مسؤولة عن تحقيق أهدافها وكل عضو في المجموعة يجب أن يكون مسؤولاً عن الإسهام بنصيبه في العمل ، وتظهر المسؤولية الفردية عندما يتم تقييم أداء كل طالب وتعاد النتائج إلى المجموعة والفرد من أجل التأكد ممن هو في حاجة إلى مساعدة .
3 ) التفاعل المباشر :يحتاج الطلاب إلى القيام بعمل حقيقي معاً ، يعملون من خلاله على زيادة نجاح بعضهم بعضاً ، من خلال مساعدة وتشجيع بعضهم على التعلم .
4 ) معالجة عمل المجموعة :تحتاج المجموعات إلى تخصيص وقت محدد لمناقشة تقدمها في تحقيق أهدافها وفي حفاظها على علاقات عمل فاعلة بين الأعضاء ويستطيع المعلمون أن يبنوا مهارة معالجة عمل المجموعة من خلال تعيين مهام مثل :
أ) سرد ثلاثة تصرفات على الأقل قام بها العضو وساعدت على نجاح المجموعة .ب) سرد سلوك واحد يمكن إضافته لجعل المجموعة اكثر نجاحا غدا .
ويقوم المعلمون أيضاً بتفقد المجموعات وإعطائها تغذية راجعة حول تقدم الأعضاء في عملهم مع بعضهم بعضا في المجموعة كذلك العمل على مستوى الصف .
فرص التعلم التي ينفرد بها التعلم التعاوني :
1) يمكن المتعلمين من الوصول إلى التعلم ذو المعنى ، فالمتعلمون يثيرون أسئلة ، ويناقشون أفكارا ، ويقعون في أخطاء ، ويتعلمون فن الاستماع ، ويحصلون على نقد بناء فضلا عن أنه يوفر فرص تلخيص ما تعلموه في صورة تقرير .
2) يوفر فرص لضمان نجاح المتعلمين جميعاً ، فالاعتماد المتبادل يقتضي أن يساعد المتعلمون بعضهم في تعلم المفاهيم وإتقان المهارات التي تتعلمها المجموعة .
3) يستخدم المتعلمون التفكير المنطقي في مناقشاتهم ، حيث أن الإقناع لا يتم إلا من خلال استخدام التفكير المنطقي .
4) يتعلم المتعلم من خلال التحدث والاستماع والشرح والتفسير والتفكير مع الآخرين ومع نفسه .
أسباب إهدار فرص الإفادة من قوة عمل المجموعات في المدارس :
1) عدم وضوح العناصر التي تجعل عمل المجموعات عملاً ناجحاً ، فمعظم المربين لا يعرفون الفرق بين مجموعات التعلم التعاوني ومجموعات العمل التقليدية .
2) إن أنماط العزلة المعتادة التي توجدها البنية التنظيمية تجعل المربين ميالين إلى الاعتقاد بأن ذلك العمل المعزول هو النظام الطبيعي للعالم . إن التركيز على مثل هذه الأنماط القاصرة ؛ قد أعمى المربين عن إدراك أن الشخص بمفرده لا يستطيع أن يبني عمارة أو يحقق الاستقلال لأمة ، أو يبتكر حاسباً آلياً عملاقاً !!
3) إن معظم الأفراد في مجتمعنا يقاومون بشكل شخصي التغير الذي يتطلب منهم تجاوز الأدوار والمسؤولية الفردية ، فنحن كمربين ؛ لا نتحمل بسهولة مسؤولية أداء زملائنا ن كما أننا لا نسمح لأحد الطلاب أن يتحمل مسؤولية تعلم طالب آخر .
4) إن هناك مجازفة في استخدام المجموعات لإثراء التعلم وتحسينه ، فليست كل المجموعات ناجحة في عملها ، ومعظم الكبار مروا بخبرات شخصية سيئة أثناء عملهم ضمن لجان أو مجموعات أو جمعيات غير فاعلة ، ولذا ؛ فإن التعقيد في عمل المجموعات يسبب قلقاً لدى المربين بشأن ما إذا كانوا قادرين على استخدام المجموعات بشكل فاعل أم لا ، وعندما يقارن العديد من المربين بين القوة الكامنة في عمل المجموعات التعلمية وبين احتمال الفشل ، فإنهم يختارون الطريقة الأسلم ويتمسكون بالطريقة الانعزالية / الفردية الحالية .
5) إن استخدام المجموعات التعلمية التعاونية يتطلب من التربويين تطبيق ما هو معروف عن المجموعات الفاعلة بطريقة منضبطة ، ومثل هذا العمل المنضبط ربما يولد رهبة توهن العزيمة بالنسبة للعديد من المربين .
ما الذي يجعل العمل التعاوني عملاً ناجحاً ؟؟
إن التعلم التعاوني شيء أكثر من مجرد ترتيب جلوس الطلاب ، فتعيين الطلاب في مجموعات وإبلاغهم بأن يعملوا معاً لا يؤديان بالضرورة إلى عمل تعاوني ، فيمكن مثلاً أن يتنافس الطلاب حتى لو أجلسناهم بالقرب من بعضهم البعض ، وكذلك يمكن أن يتحدثوا حتى لو طلبنا إليهم أن يعمل كل منهم بمفرده ، ولذا فإن بناء الدروس على نحو يجعل الطلاب يعملون بالفعل بشكل تعاوني مع بعضهم بعضاً يتطلب فهماً للعناصر التي تجعل العمل التعاوني عملاً ناجحاً . ولكي يكون العمل التعاوني عملاً ناجحاً فإنه يجب على المعلمين أن يبنوا بوضوح في كل الدروس عناصر العمل التعاوني الأساسية ، وهذه العناصر هي :
1 ) الاعتماد المتبادل الإيجابي :-
وهو أهم عنصر في هذه العناصر ، يجب أن يشعر الطلاب بأنهم يحتاجون لبعضهم بعضاً ، من أجل إكمال مهمة المجموعة ، ويمكن أن يكون مثل هذا الشعور من خلال :أ - وضع أهداف مشتركة .ب - إعطاء مكافآت مشتركة .ج - المشاركة في المعلومات والمواد ( لكل مجموعة ورقة واحدة أو كل عضو يحصل على جزء من المعلومات اللازمة لأداء العمل )د - تعيين الأدوار
2 ) المسؤولية الفردية والزمرية :المجموعة التعاونية يجب أن تكون مسؤولة عن تحقيق أهدافها وكل عضو في المجموعة يجب أن يكون مسؤولاً عن الإسهام بنصيبه في العمل ، وتظهر المسؤولية الفردية عندما يتم تقييم أداء كل طالب وتعاد النتائج إلى المجموعة والفرد من أجل التأكد ممن هو في حاجة إلى مساعدة .
3 ) التفاعل المباشر :يحتاج الطلاب إلى القيام بعمل حقيقي معاً ، يعملون من خلاله على زيادة نجاح بعضهم بعضاً ، من خلال مساعدة وتشجيع بعضهم على التعلم .
4 ) معالجة عمل المجموعة :تحتاج المجموعات إلى تخصيص وقت محدد لمناقشة تقدمها في تحقيق أهدافها وفي حفاظها على علاقات عمل فاعلة بين الأعضاء ويستطيع المعلمون أن يبنوا مهارة معالجة عمل المجموعة من خلال تعيين مهام مثل :
أ) سرد ثلاثة تصرفات على الأقل قام بها العضو وساعدت على نجاح المجموعة .ب) سرد سلوك واحد يمكن إضافته لجعل المجموعة اكثر نجاحا غدا .
ويقوم المعلمون أيضاً بتفقد المجموعات وإعطائها تغذية راجعة حول تقدم الأعضاء في عملهم مع بعضهم بعضا في المجموعة كذلك العمل على مستوى الصف .
فرص التعلم التي ينفرد بها التعلم التعاوني :
1) يمكن المتعلمين من الوصول إلى التعلم ذو المعنى ، فالمتعلمون يثيرون أسئلة ، ويناقشون أفكارا ، ويقعون في أخطاء ، ويتعلمون فن الاستماع ، ويحصلون على نقد بناء فضلا عن أنه يوفر فرص تلخيص ما تعلموه في صورة تقرير .
2) يوفر فرص لضمان نجاح المتعلمين جميعاً ، فالاعتماد المتبادل يقتضي أن يساعد المتعلمون بعضهم في تعلم المفاهيم وإتقان المهارات التي تتعلمها المجموعة .
3) يستخدم المتعلمون التفكير المنطقي في مناقشاتهم ، حيث أن الإقناع لا يتم إلا من خلال استخدام التفكير المنطقي .
4) يتعلم المتعلم من خلال التحدث والاستماع والشرح والتفسير والتفكير مع الآخرين ومع نفسه .
مراحل التعلم التعاوني :يتم التعلم التعاوني بصورة عامة وفق مراحل خمس هي :المرحلة الأولى : مرحلة التعرف .وفيها يتم تفهم المشكلة أو المهمة المطروحة وتحديد معطياتها والمطلوب عمله إزاءها والوقت المخصص للعمل المشترك لحلها .المرحلة الثانية : مرحلة بلورة معايير العمل الجماعي .ويتم في هذه المرحلة الاتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التعاون، وتحديد المسؤوليات الجماعية وكيفية اتخاذ القرار المشترك ، وكيفية الاستجابة لآراء أفراد المجموعة والمهارات اللازمة لحل المشكلة المطروحة .
المرحلة الثالثة : الإنتاجية .
يتم في هذه المرحلة الانخراط في العمل من قبل أفراد المجموعة والتعاون في إنجاز المطلوب بحسب الأسس والمعايير المتفق عليها .المرحلة الرابعة : الإنهاء .يتم في هذه المرحلة كتابة التقرير إن كانت المهمة تتطلب ذلك ، أو التوقف عن العمل وعرض ما توصلت إليه المجموعة في جلسة الحوار العام .أشكال التعلم التعاوني :هناك عدة أشكال للتعلم التعاوني ، لكنها جميعاً تشترك في أنها تتيح للمتعلمين فرصا للعمل معاً في مجموعات صغيرة يساعدون بعضهم بعضا ، وهناك ثلاثة أشكال هامة موضحة بالشكل (1-1) هي:
أ) فرق التعلم الجماعية :
وفيها يتم التعلم بطريقة تجعل تعلم أعضاء المجموعة الواحدة مسئولية جماعية ويتم من خلال الخطوات التالية :
1- ينظم المعلم التلاميذ في جماعات متعاونة وفقاً لرغباتهم وميولهم نحو دراسة مشكلة معينة ، وتتكون الجماعة الواحدة من ( 2-6 ) أعضاء .
2- يختار الموضوعات الفردية في المشكلة ويحدد الأهداف والمهام ويوزعها على أفراد المجموعة .
3- يحدد المصادر والأنشطة والمواد التعليمية التي سيتم استخدامها .
4- يشترك أفراد كل مجموعة في إنجاز المهمة الموكلة لهم .
5- تقدم كل مجموعة تقريرها النهائي أمام بقية المجموعات .
2 ) الفرق المتشاركة :
1- وفيها يقسم المتعلمين إلى مجموعات متساوية تماما ، ثم تقسم مادة التعلم بحسب عدد أفراد كل مجموعة بحيث يخصص لكل عضو في المجموعة جزءا من الموضوع أو المادة .
2- يطلب من أفراد المجموعة المسئولين عن نفس الجزء من جميع المجموعات الالتقاء معاً في لقاء الخبراء ، يتدارسون الجزء المخصص لهم ثم يعودون إلى مجموعاتهم ليعلموها ما تعلموه .
3- يتم تقويم المجموعات باختبارات فردية وتفوز المجموعة التي يحصل أعضاؤها على أعلى الدرجات .
3) فرق التعلم معاً :
1- وفيها يهدف المتعلمون لتحقيق هدف مشترك واحد ، حيث يقسم المتعلمون إلى فرق تساعد بعضها بعضا في الواجبات والقيام بالمهام ، وفهم المادة داخل الصف وخارجه .
2- تقدم المجموعة تقريراً عن عملها وتتنافس فيما بينها بما تقدمه من مساعدة لأفرادها .
3- تقوّم المجموعات بنتائج اختبارات التحصيل وبنوعية التقارير المقدمة . دور المعلم في التعلم التعاوني :
1) اختيار الموضوع وتحديد الأهداف ، تنظيم الصف وإدارته .
2) تكوين المجموعات في ضوء الأسس المذكورة سابقا واختيار شكل المجموعة .
3) تحديد المهمات الرئيسية والفرعية للموضوع وتوجيه التعلم .
4) الإعداد لعمل المجموعات والمواد التعليمية وتحديد المصادر والأنشطة المصاحبة.
5) تزويد المتعلمين بالإرشادات اللازمة للعمل واختيار منسق كل مجموعة وبشكل دوري وتحديد دور المنسق ومسؤولياته .
6) تشجيع المتعلمين على التعاون ومساعدة بعضهم .
7) الملاحظة الواعية لمشاركة أفراد كل مجموعة .
8) توجيه الإرشادات لكل مجموعة على حدة وتقديم المساعدة وقت الحاجة .
9) التأكد من تفاعل أفراد المجموعة .
10) ربط الأفكار بعد انتهاء العمل التعاوني ، وتوضيح وتلخيص ما تعلمه التلاميذ .
11) تقييم أداء المتعلمين وتحديد التكليفات الصفية أو الواجبات .
نماذج تحضير دروس وفق استراتيجية التعلم التعاوني
http://www.makkaheshraf.gov.sa/st/stt5.htm
حقيبة محكمة عن التعلم التعاوني تجدونه على رابط التحميل التالي
http://ifile.it/zuo9x5e
أثر استراتيجية التعليم التعاوني الإتقاني على تعليم اللغة الإنجليزية لدى طالبات الصف الثالث المتوسط واتجاههن نحو المادة
ملخص الدراسة
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر التدريس باستخدام إستراتيجية التعلم التعاوني على
مستوى الأداء اللغوي العام في مادة اللغة الإنجليزية لطالبات الصف الثالث المتوسط واتجاهاتهن
نحوها .
ولقد استخدم في هذه الدراسة التصميم شبه التجريبي القبلي والبعدي ( Design Group Control Possttest عشر الخامسة بالمدرسة المتوسط الثالث الصف طالبات فصول من فصلين اختيار تم وقد ، ( Pretest المتوسطة بالهفوف بطريقة عشوائية ، حيث مثل فصل ( 1/ 3 ) المجموعة الضابطة ، وعدد طالباته (38 ) طالبة ، ومثل فصل ( 2/ 3 ) المجموعة التجريبية ، وعدد طالباته ( 37 ) ، ولقياس الأداء القبلي والبعدي للطالبات في المجموعتين التجريبية والضابطة في كل من الأداء اللغوي العام للوحدات المقررة على الطالبات بمادة اللغة الإنجليزية والاتجاه نحوها ، أعدت الباحثة اختبارا لغوياً ومهاريا ، كما أعدت مقياس الاتجاه نحو المادة ، وطبقت الأدوات البحثية قبليا على المجموعتين ،
ثم تعرضت المجموعتان للتدريس ، حيث درست المجموعة التجريبية باستخدام إستراتيجية
التعلم التعاوني الإتقاني عن طريق الباحثة ، ودرست المجموعة الضابطة بالطريقة المعتادة عن
طريق معلمة الصف ، وذلك للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1425 / 1424 ه ، وطبقت الأدوات بعديا بعد انتهاء التدريس ، وباستخدام اختبار ( ت) للمتوسطات المستقلة المتساوية العدد ، وجدت الباحثة أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05 ) بين متوسطات درجات طالبات المجموعتين الضابطة والتجريبية في الأداء اللغوي العام ببعديه ( العناصر اللغوية ، والمهارات الاتصالية ) ، وكذلك في مقياس الاتجاه نحو مادة اللغة الإنجليزية لصالح المجموعة التجريبية التي درست باستخدام استراتيجية التعلم التعاوني الاتقاني
: التعلم التعاوني }
* تعريفه :
أسلوب للتعليم والتعلم يتم فيه تقسم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة تضم كل منها مختلف المستويات التحصيلية ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة .
* أفكار رئيسية:
* يُقسّم الفصل إلى مجموعات صغيرة .
* المجموعات تضم تلاميذاً من كل المستويات التحصيلية ( مستويات عالية، ومتوسطة، وضعيفة )
* تدعيم ميل التلميذ في الانتماء لمجموعته وتحمل المسئولية تجاه الآخرين.
* تفرض هذه الطريقة على المعلم أن يغيّر من أدواره داخل حجرة الدراسة لكي يساير هذه البيئة الصفية ويحقق أهدافها .
* يجب تبادل الأدوار القيادية بين أعضاء المجموعة .
* النمو المعرفي والنمو الاجتماعي أمران متداخلان .
* مزايا التعلم التعاوني :
* ينمي المهارات الاجتماعية : التعاون ـ التنظيم ـ تحمل المسئولية ـ المشاركة .
* ينمي ويعزز التفاعل الإيجابي بين التلاميذ، مما يساهم في نمو القدرات الإبداعية لديهم.
* قد يتعلم التلميذ من زميله أفضل من أي مصدر تعلم آخر .
* يقلل من القلق والتوتر عند بعض التلاميذ وبخاصة الصغار .
* يخفف من انطوائية التلاميذ "خاصة في نهاية المرحلة الإعدادية أو بداية المرحلة الثانوية (مرحلة المراهقة)" .
* من نتائج الدراسات السابقة التي أجريت على التعلم التعاوني :
1 ـ ارتفع مستوى تحصيل التلاميذ في معظم المواد الدراسية .
2 ـ نمت المهارات والعلاقات الاجتماعية والشخصية لدى التلاميذ .
3 ـ ازداد التفاهم بين أفراد الجماعة .
4 ـ نشأت الصداقة بين التلاميذ .
* محددات التعلم التعاوني :
* قد لا يراعى الفروق الفردية بين التلاميذ، خاصة وأن طبيعة التعلم فردية وليس جمعية .
* قد يتفوق عليه أساليب تدريس أخرى في زيادة التحصيل لدى المتعلمين.
* يرى البعض أن هذا التعلم لا يهتم بذاتية المتعلم ومن ثم يذوب في الجماعة .
* قد يوِّلد عند بعض التلاميذ نوعاً من الاتكالية على زملائهم في المناقشة والإجابة والرد عنهم .
من استراتيجيات التعلم التعاوني
1 ـ التعلم التعاوني الجمعي: (دوائر التعلم Circles of Learning )
في هذه الاستراتيجية يعمل التلاميذ معاً في مجموعة ليكملوا منتجاً واحداً يخص المجموعة، ويشاركون في تبادل الأفكار ويتأكدون من فهم أفراد المجموعة للموضوع.
في مجال العلوم ـ مثلاً ـ يحدد المعلم الأهداف التعليمية التي من المتوقع أن يحققها التلاميذ بعد دراسة أحد الموضوعات العلمية، ويوزع التلاميذ على مجموعات صغيرة بحيث يتراوح عددها ما بين 3 ـ 5 تلاميذ شريطة أن تكون هذه المجموعات غير متجانسة.
ويوجه المعلم تلاميذه إلى الجلوس على شكل دائرة حتى يحدث أكبر قدر من التفاعل والانسجام بينهم أثناء التعلم، ثم يحدد المهام التي سوف يتعلمونها في ضوء الأهداف التعليمية التي وُضعت مسبقاً، ويحدد أيضاً الخبرات العلمية السابقة (الحقائق والمفاهيم والتعميمات العلمية … الخ) ذات العلاقة بتعلم الموضوع الجديد.
ويطلب المعلم من التلاميذ في كل مجموعة تقديم تقرير موحد أو حلول رياضية لمشكلة ما في نهاية التعلم، ويوجه التلاميذ داخل المجموعات إلى التعاون المتبادل بينهم، بحيث لا يتوقف التعاون عند كل مجموعة على حده، بل يمكن لأي مجموعة انتهت من حل المشكلات العلمية أن تساعد بقية المجموعات الأخرى في الفصل.
2 ـ التنافس الجماعي: (بين المجموعاتIntergroup Competition ):
تعتمد هذه الاستراتيجية على التنافس بين المجموعات من خلال تقسيم التلاميذ داخل الفصل إلى مجموعات تعاونية حيث يتعلم أفراد كل مجموعة الموضوع الدراسي ثم يحدث تنافس بين مجموعة وأخرى من خلال أسئلة تُقدم إلى المجموعات وتُصحح إجابات كل مجموعة وتُعطى الدرجة بناءً على إسهامات كل عضو في الجماعة بحيث تُعتبر الجماعة الفائزة هي الحاصلة على أعلى الدرجات من بين المجموعات.
3 ـ التكامل التعاوني للمعلومات المجزأة Jigasw :
تعتمد هذه الاستراتيجية على تجزئ الموضوع الواحد إلى موضوعات ومهام فرعية تُقدم إلى كل عضو من أعضاء المجموعة الواحدة وتكون مهمة المعلم الإشراف على المجموعات، إضافة إلى تميزها بتكامل المعلومات المجزأة من خلال أسلوب تعلم جمعي يطلب من كل متعلم تعلم جزء معين من الموضوع المراد دراسته في الموقف التعليمي ثم يعلم كل طالب ما تعلمه لزملائه بعد ذلك وهنا يحدث الاعتماد المتبادل بين التلاميذ.
وفي العلوم ـ مثلاً ـ يخصص المعلم المهمات وفقاً لعدد الأعضاء في كل مجموعة بحيث يُقدم :لــ
* العضو الأول : الأشياء التي يجذبها المغناطيس والتي لا يجذبها. (مهمة 1).
* العضو الثاني: قطبي المغناطيس (مهمة 2).
* العضو الثالث: المجال المغناطيسي (مهمة 3).
* العضو الرابع: المجال المغناطيسي للأرض (مهمة 4).
وعقب إنجاز كل مجموعة فرعية لمهمتها يعود كل تلميذ (مندوب) ممن أخذوا المهمات المتشابهة على مستوى الفصل إلى مجموعته الأصلية قبل إنجاز المهمة، حيث يناقش زملائه الأصليين في المهمة التي تعلمها وأتقنها، ويعلمهم إياها، وهو في نفس الوقت يتعلم من كل فرد في المجموعة المهمة التي أنجزها.
7 ـ شكّل المجموعات التعاونية التي تراها مناسبة:
8 ـ حدد منسّق لكل مجموعة بطريقة الاختيار وبشكل دوري :
9 ـ حدد دور ومسؤوليات المنسّق :
…………………………………………………………………………………………
10 ـ وزّع المهمات التعليمية الرئيسية على المجموعات إن كان شكل التعلم التعاوني (Group learning) :
11 ـ وزّع المهمات التعليمية الفرعية على المجموعات التعاونية إن كان التعلم التعاوني يتم وفقاً لاستراتيجية (Jigsaw) :
12 ـ تأكد من تفاعل جميع التلاميذ :
13 ـ قدّم المساعدة وقت الحاجة إذا طلب منسّق المجموعة ذلك :
14 ـ تأكد من تعلم أفراد كل مجموعة للمهمة حال إعلام المنسّق لك بذلك، إن كان التعلم باستخدام (Group learning) .
15 ـ إذا كان باستخدام (Jigsaw) فاطلب من تلاميذ المهمات الفرعية الرجوع إلى مجموعاتهم الأصلية للقيام بتعليم زملائهم ما تعلموه :
16 ـ بعد تعلم جميع أفراد المجموعات للمهمات الموكلة لهم، قُم بتوضيح وتلخيص ما تعلموه