بحث هذه المدونة الإلكترونية

الصفحات

الخميس، 13 نوفمبر 2014

ابن منظور لسان العرب وعمدة اللغة


خلّف بخطه خمسمائة مجلد
ابن منظور لسان العرب وعمدة اللغة


الأديب الإمام اللغوي الحجة ابن منظور من المفاخر الخالدة في التراث العربي الإسلامي، وهو من أفضل علماء عصره في المعارف الكونية والفقه واللغة.

ويقول الدكتور عبدالحليم عويس، أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، ولد القاضي جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن عليّ بن أحمد، الأنصاري الرويفعي الأفريقي المصري المعروف بابن منظور، وينسب إلى رويفع بن ثابت الأنصاري من صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالقاهرة على الأرجح وقيل بطرابلس يوم الاثنين في شهر المحرم عام 630 هـ/ 1232م، ودرس على مشاهير العلماء الفقه واللغة والنحو والأدب والتاريخ والكتابة.

وعرف بالذكاء والنجابة وجذبته الحركة العلمية التي امتلأ بها بيت أبيه فأمضى سنوات عمره في تلقي دروس العلم والتحصيل والتردد على حلقات العلماء، فأخذ عن ابن يوسف بن المخيلي وعبدالرحمن بن الطفيل ومرتضى بن حاتم وابن المقير وغيرهم. وصور ابن منظور في مقدمة كتابه: «نثار الأزهار في الليل والنهار» تلك المرحلة قائلاً: «كنت في أيام الوالد -رحمه الله- أرى تردد العقلاء إليه وتهافت الأدباء عليه، ورأيت الشيخ شرف الدين أحمد بن يوسف بن أحمد التيفاشي العبسي في جملتهم، وأنا في سن الطفولة لا أدري ما يقولونه، ولا أشاركهم فيما يلقونه، غير أني كنت أسمعه يذكر للوالد كتاباً صنفه، أفنى فيه عمره، واستغرق دهره، وأنه سماه (فصل الخطاب في مدارك الحواس الخمس لأولي الألباب)، وأنه لم يجمع ما جمعه في كتاب. وكنت شديد الشوق إلى الوقوف عليه، وتوفي الوالد في سنة 645 هـ، وشغلت عن الكتاب».





وأجمع الذين أرخوا له على علو كعبه في الإنشاء نظماً ونثراً، فقرأ أمهات كتب الأدب، ورواها بالإسناد عن شيوخه، وكان أديباً كبيراً إلى جانب كونه محدثاً فقيهاً، له بيان قوي وأسلوب بليغ، يشف عن ثقافة لغوية متمكنة وبصر بالعربية وفنونها، وأهلته كفاءته للعمل مدة طويلة بديوان الإنشاء بالقاهرة، ولورعه وتفقهه وسعة أفقه أسند إليه منصب القضاء في طرابلس. وشهد له معاصروه بالسبق والتقدم وروى عنه السبكي والذهبي، وقد حدث بمصر ودمشق وتتلمذ على ابن منظور الكثيرون منهم علم الدين البرزالي وتقيّ الدين السبكي والشمس الذهبي وابنه قطب الدين.

مؤلفات ابن منظور

وأشاد به العلماء وأثنوا عليه، وقال الصفدي: «انه ترك بخطه خمسمئة مجلدة، ولا أعرف في كتب الأدب شيئاً إلا وقد اختصره، ولم يزل يكتب إلى أن أضر وعمي في آخر عمره رحمه الله تعالى». وقال عنه ابن حجر: «وكان مغرماً باختصار كتب الأدب المطولة، اختصر الأغاني والعِقْد والذخيرة والمحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار وكان لا يمل ذلك».

وتوزعت مؤلفات ابن منظور بين جمع الأخبار والمواد والفوائد وترتيبها وتبويبها. وشغف في تصنيفاته بعمل اختصارات للكتب السابقة عليه والمطولات، وترك مؤلفات وتصانيف قيمة من أهمها «مختار الأغاني الكبير»، ويقع في اثني عشر جزءاً و»مختصر زهر الآداب للحصري»، و»مختصر يتيمة الدهر للثعالبي» و»لطائف الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» و»اختصر به ذخيرة ابن بسام» و»مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» ويقع في ثلاثين مجلداً، و»مختصر تاريخ بغداد للسمعاني» و»مختصر كتاب الحيوان للجاحظ» و»مختصر أخبار المذاكرة والمحاضرة للتنوخي»، و»نثار الأزهار في الليل والنهار في الأدب» و»أخبار أبي نواس» و»صفوة الصفوة» و»مفردات ابن البيطار» و»فصل الخطاب في مدارك الحواس الخمس لأولى الألباب»، و»تهذيب الخواص من درة الغواص للحريري»، وغيرها.

«لسان العرب»

ومن أشهر أعماله وأكبرها كتابه «لسان العرب»، الذي طير شهرته في الآفاق فهو عمدة في علم اللغة وأشمل معاجم العربية، حيث جمع فيه أمَّات كتب اللغة، ونهج فيه نهجاً جديداً، باعتماد الترتيب الهجائي للحروف، بانياً أبوابه على الحرف الأخير من الكلمة، وأول أبوابه ما ينتهي بالهمزة.

ويُعد لسان العرب معجماً موسوعياً، إذ يقع في عشرين جزءاً كبيراً، ويتسم بغزارة المادة وبلغ عدد المواد اللغوية به ثمانين ألف مادة، واستشهد فيه بكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وأبيات الشعر، التي وصلت إلى قرابة اثنين وثلاثين ألف بيت، موزعة بين عصور الرواية الشعرية. كما حرص فيه على تفسير الحروف المقطعة في أول سور القرآن الكريم، وأورد ألقاب حروف المعجم وطبائعها وخواصها، وآراء اللغويين والنحويين وغير ذلك من الأخبار والآثار، مما يعكس كثيراً من مظاهر حياة اللغة العربية وحياة المجتمع العربي، على نحو يجعله مفيداً لا في المجال المعجمي اللغوي فقط، بل وفي مجالات علمية أخرى كثيرة.

اندحار الصليبيين

شهد ابن منظور اندحار الصليبيين وخروجهم نهائياً من بلاد الشام ومصر بعد أن عاثوا فيها فساداً وتدميراً على مدى قرنين من الزمن، وشهد كذلك انحسار الغزو المغولي الذي اجتاح دار الخلافة ببغداد سنة 656 هـ، واجتاح بلاد الشام في موجة عاتية من القتل والتدمير جاءت في إثر ما تركه الصليبيون من حرب ودمار. وذكر السيوطي دقائق الفترة التاريخية التي عاشها ابن منظور، والظروف التي دفعته لوضع مصنفاته ومنها «لسان العرب»، إذ أورد ما قاله ابن منظور: «فجمعت هذا الكتاب في زمن، أهله بغير لغته يفخرون، وصنعته، كما صنع نوح الفلك وقومه منه يسخرون، وسميته لسان العرب». وأصيب ابن منظور -رحمه الله- بالعمى في آخر عمره، ولقي ربه بعد حياة علمية حافلة بمصر في شعبان سنة 711 هـ .

سيبويه

سيبويه 
عمدة النحاة وبحر اللغة
رغم وفاته في سن الأربعين





يُعد العلامة سيبويه إمام العربية وشيخ النحاة المقدم، ومضرب المثل في العلم بأسرار اللغة ودقائقها، وهو صاحب مُصنف “الكتاب”، أصل الأصول في علم النحو واللسانيات وقواعد اللغة العربية.

ويقول الدكتور أحمد فؤاد باشا - عضو مجمع اللغة العربية - ولد عمرو بن عثمان بن قنبر البصري في سنة 140هـ / 760م، بمدينة البيضاء قرب شيراز من بلاد فارس، وينتمي بالولاء إلى الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد، وذكرتْ كتب التراجم أنه مولى آل الربيع بن زياد الحرائي، واختلف المؤرخون في كنيته فقيل أبو حسين وأبو عثمان، وإن كان أثبتها هي أبو بشر، والملقب سيبويه وهو الذي به اشتهر، وذكر العلماء أن معنى اسمه هو “رائحة التفاح” وهي كلمة فارسية مركبة من “سيب” بمعنى التفاح و”ويه” بمعنى الرائحة.

وقيل إن أمه كانت ترقصه وتدلله، وقيل إنه سمي سيبويه لأن وجنتيه كانتا كالتفاحتين، هاجر أهله إلى البصرة فنشأ بها وتربى وطلب العلم فدرس علوم اللغة العربية والأصول والكلام والفقه والحديث على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي وهو أكثر من أخذ منه.





وكان في بدايته يستملي الحديث على حماد بن أبي سلمة مفتيط البصرة، وذات يوم جلس حماد يلقي درساً من دروسه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: “ما من أحد من أصحابي إلا وقد أخذت عليه، ليس أبا الدرداء”.

فظن سيبويه أن شيخه قد أخطأ في عبارة: “ليس أبا الدرداء” فقام ليصححها له، وقال: “ليس أبو الدرداء” وظن أن كلمة “أبا” اسم ليس التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، فقال حماد لحنت وأخطأت يا سيبويه، ليس هذا حيث ذهبت، وإنما ليس ها هنا استثناء، فقال بأدب لشيخه: “لا جرم سأطلب علما لا تلحنني فيه”، فعكف على تحصيل علوم اللغة العربية وخاصة علم النحو فلزم الخليل بن أحمد الفراهيدي يتلقى منه، حتى أنه دخل عليه ذات مرة، فقال له أستاذه: مرحباً بزائر لا يمل، وكان الفراهيدي يحب تلميذه كثيراً ويقربه منه ويفسح له صدره. وبادله سيبويه حباً بحب، فكان إذا خالف رأيه قول معلمه يذكر قول الخليل أولاً ثم يقول: وقال غيره كذا وكذا، وهو يعني نفسه إلا أنه لا يريد ذكر نفسه بجانب الخليل إجلالاً وتقديراً لمكانته.

إحياء علم الخليل

وعندما أراد تأليف كتابه قال لصاحبه أبي نصر علي بن نصر، وهو من تلاميذ الخليل أيضاً، تعال حتى نتعاون على إحياء علم الخليل. وواصل تحصيله حتى تضلع في العلم وأصبح من أعلام العلماء في علم النحو، وشرع يلقي دروسه وذاع صيته لكثرة علمه وفضله وسعة معرفته وأصبح شيخ مدرسة النحاة البصريين عقب وفاة شيخه الخليل، وأقبل على حلقة علمه الطلاب من كل مكان يأخذون منه ويكتبون عنه ومنهم أبو الحسن الأخفش، وأبو محمد بن المستنير البصري، والناشي.

وأشاد به العلماء وقال عنه محمد بن سلام: “كان سيبويه النحوي غاية الخلق في النحو وكتابه هو الإمام فيه”، وقال أبو منصور الأزهري: “كان علامة حسن التصنيف”، وقال أحمد بن علي: “كان يطلب الآثار والفقه، ثم صحب الخليل بن أحمد فبرع في النحو”.

ويعد كتابه في النحو المسمى “الكتاب” من أشهر الكتب في تاريخ الثقافة العربية، وارتبط هذا المصنف باسم “سيبويه”، فإذا ذكر كتابه ذكر سيبويه، وإذا ذكرت قواعد النحو العربي برز اسم “سيبويه” وبالرغم أنه لم يؤلف غيره، إلا أن كتابه كان ذا أثر كبير في علم النحو، واعتبره العلماء أهم كتاب ألف في هذا العلم، وأطلقوا عليه “قرآن النحو”، ومن المقطوع به تاريخياً أن سيبويه لم يسمه باسم معين على غير عادة العلماء، حيث كانوا يضعون لكتبهم أسماء.

كما أن الكتاب لا يحتوي على مقدمة وليست له خاتمة مع جلالة قدره وإحكام بنيانه، وأغلب الظن أن القدر لم يمهله ليفعل ذلك، حيث توفي في ريعان شبابه، قبل أن يخرج الكتاب إلى النور، فأخرجه تلميذه أبو الحسن الأخفش إلى الوجود دون اسم، عرفاناً بفضل أستاذه وعلمه وخدمة للغة القرآن، قال عنه السيرافي: “كان كتاب سيبويه لشهرته وفضله علماً عند النحويين، فكان يقال في البصرة قرأ فلان الكتاب، فيعلم أنه كتاب سيبويه، وقرأ نصف الكتاب، ولا يشك أنه كتاب سيبويه”، وقال أبو عثمان بكر بن محمد المازني: “من أراد أن يعمل كتاباً كبيراً في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحي”، وقال ابن كثير: “وقد صنف في النحو كتاباً لا يلحق شأوه وشرحه أئمة النحاة بعده فانغمروا في لجج بحره، واستخرجوا من درره، ولم يبلغوا إلى قعره”.

وإن مكانة كتاب سيبويه لتبرز في هذا النص الذي يرويه الجاحظ، حيث يقول: “أردت الخروج إلى محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم، ففكرت في شيء أهديه له فلم أجد شيئاً أشرف من كتاب سيبويه، فلما وصلت إليه قلت له: لم أجد شيئاً أهديه لك مثل هذا الكتاب، وقد اشتريته من ميراث الفراء، فقال: والله ما أهديت لي شيئاً أحب إليَّ منه”.

بين سيبويه.. والكسائي

كان سيبويه يناظر في النحو واللغة، وذات يوم اختلف هو والكسائي شيخ علماء النحو في الكوفة وكان معلم الأمين بن هارون الرشيد على صحة إحدى قضايا علم النحو، فقررا أن يحكم بينهما عربي خالص لا يشوب كلامه شيء من كلام أهل الحضر.

فسألاه فكان الحق مع سيبويه. إلا أن المتعصبين لم يرق لهم ذلك فاتفقوا مع ذلك الرجل أن يشهد للكسائي زوراً ففعل، فأثرت هذه الحادثة في نفس سيبويه حين علم بها، وترك بغداد وسافر إلى قرية قرب شيراز، واختلف المؤرخون في تاريخ وفاته وأرجح الأقوال أنه توفي سنة 180 هـ، كما اختلفوا أيضاً في عمره، قال الخطيب البغدادي يقال إن سنه كانت اثنتين وثلاثين سنة، وذكر البعض أنه توفي وعمره نيف وأربعون.
 

ابن سيده

ابن سيده 


من أئمة اللغة العربية وعلومها وآدابها، وأحد من يضرب بذكائه المثل في تصنيف المعاجم العربية وصناعتها.

ويقول الدكتور محمد داود- أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس والخبير بمجمع اللغة العربية- ولد أبو الحسن علي بن إسماعيل، اللغوي الأندلسي المُرْسيّ نسبة إلى مرسية وهي مدينة في شرق الأندلس، في سنة 398هـ/1007م، واختلف المؤرخون في اسم أبيه، غير أن الأرجح هو إسماعيل، وكنيته “ابن سيده” وإن كانت المصادر وكتب التراجم لم تذكر سبب كنيته تلك. ونشأ ابن سيده في بيت علم ولغة، حيث كان أبوه من النحاة ومن أهل المعرفة والذكاء، وبالرغم من أن أبيه كان ضريراً، فإنه تعهد ابنه الضرير أيضاً بالرعاية والتعليم، وصقله صغيرا وشبعه بحب اللغة وعلومها، وقد وهب الله له ذاكرة حافظة قوية وذهنا متوقدا وذكاء حادا. وذكر أبو عمر الطلمنكي أنه عندما دخل مدينة مرسية سأله أهلها أن يسمعوا منه كتب “الغريب المصنف” لمؤلفه أبي عبيد القاسم بن سلام، فطلب أن يحضروا من يقرأه، فجاؤوا برجل أعمى يقال له ابن سيده فقرأه عليه كله من حفظه وهو ممسك بالأصل، فتعجب من حفظه”.

من حذاق المنطق





ونبغ ابن سيده في علوم اللغة العربية وآدابها ومفرداتها والعلوم العقلية والكلام، وأشاد به العلماء، وقال عنه الحميدي: “كان إماماً في العربية حافظاً للغة، وله في الشعر حظ وتصرف”، ووصفه القاضي الجياني، فقال: “لم يكن في زمنه أعلم منه بالنحو واللغة والأشعار وأيام العرب وما يتعلق بعلومها، وكان حافظاً، متوفراً على علوم الحكمة، وألف فيها تأليفات كثيرة”، وقد ذكر صاعد اللغوي أنه: “كان من حذاق المنطق”، وقال فيه ابن قاضي شهبة: “ومن وقف على خطبة كتابه المحكم علم أنه من أرباب العلوم العقلية، وكتب خطبة كتاب في اللغة إنما تصلح أن تكون خطبة لكتاب الشفاء لابن سينا”. وخلف ابن سيده مصنفات كثيرة في أنواع العلوم وخاصة اللغة العربية وعلومها والشعر منها “شرح إصلاح المنطق”، و”الأنيق في شرح الحماسة”، و”شرح ما أُشكل من شعر المتنبي”، و”العلام في اللغة على الأجناس” و”العالم والمتعلم”، و”الوافي في علم أحكام القوافي”، و”شاذ اللغة”، ويقع في خمسة مجلدات، و”العويص في شرح إصلاح المنطق”، و”شرح كتاب الأخفش”. غير أن أغلبها فقد ولم يصلنا إلا ثلاثة منها فقط هي “المخصص”، و”المشكل من شعر المتنبي”، و”المحكم والمحيط الأعظم”، وهذه الكتب هي التي طيرت شهرته في البلاد وأنزلته بين صانعي المعاجم العربية منزلة شامخة رفيعة، باعتباره واحداً من صناعها العظام.

“المحكم والمحيط الأعظم”

يعد كتابه “المحكم والمحيط الأعظم” من أجل المعاجم العربية، فقد ألفه في دولة علي بن مجاهد العامري على غرار ترتيب الخليل في معجمه “العين”، وقد زاد فيه التعرض لاشتقاقات الكلم وتصاريفها فجاء من أحسن المعاجم. كما عمد إلى جمع ما تشتت من المواد اللغوية في الكتب والرسائل، وتصحيح ما ورد فيها من أخطاء، وربط اللغة بالقرآن والحديث، مع العناية بالتنظيم والاختصار في ترتيب المواد، وتحاشي التكرار. وقال ابن منظور عن كتابه “المحكم”: “ولم أجد في كتب اللغة أجمل من تهذيب اللغة للأزهري، ولا أكمل من المحكم لابن سيده وما عداهما ثنيات الطريق”. كما يعتبر مصنفه “المخصص” أضخم المعاجم العربية التي تعنى بجمع ألفاظ اللغة وتكوينها حسب معانيها لا تبعاً لحروفها الهجائية، ويقع في سبعة عشر جزءاً، فلم يكن الغرض من تأليفها جمع اللغة واستيعاب مفرداتها شأن المعاجم الأخرى، وإنما كان الهدف هو تصنيف الألفاظ داخل مجموعات وفق معانيها المتشابهة، بحيث تنضوي تحت موضوع واحد، مثل خلق الإنسان والنساء واللباس والطعام والأمراض والسلاح والخيل والإبل والغنم والوحوش والحشرات والطير والسماء والفلك. وحرص فيه على شرح الألفاظ ببيان الفروق بين الألفاظ والمترادفات وتفسيرها بوضوح، مع الإكثار من الشواهد، وذكر العلماء الذين استقى منهم مادته. وتوفي ابن سيده- رحمه الله- في دانية بالأندلس سنة 458 هـ.

تاريخ وسيرة

عقب وفاة والده النحوي الضرير، الذي درس عليه في بداية حياته وروى عنه، عكف على دراسة علوم اللغة العربية وأيام العرب، وتلقى علومها على يد شيخه صاعد بن الحسن اللغوي البغدادي، وقرأ على أبي عمر الطلمنكي وكان لغوياً مفسراً محدثاً، واشتغل بنظم الشعر مدة، وتعلم علوم الحكمة والمنطق والكلام، ولازم الأمير أبي الجيش مجاهد العامري صاحب دانية شرق الأندلس، وكان محباً للعلم مكرماً لأهله، وخلال إقامته عنده ألف أعظم مصنفاته.

الجوهري رائد المعاجم

الجوهري رائد المعاجم


كان العلامة الجوهري من أئمة اللغة والنحو والأدب والأصول المشهورين، 
وأحد أعاجيب الزمان ذكاء وفطنة وعلماً وإنتاجاً، 
وصاحب مصنفات فريدة ساهمت في إثراء علوم اللغة العربية وتطويرها.

ويقول الدكتور أحمد فؤاد باشا - عضو مجمع اللغة العربية - ولد أبو إسماعيل بن حماد بن نصر الفارابي الجوهري في أوائل القرن الرابع الهجري واختلف في سنة ولادته، 

وأصله من فاراب من بلاد الترك وراء نهر جيحون ولذلك يقال له الفارابي. 
ونشأ في بيت علم ودين فهو ابن أخت إبراهيم بن إسحاق الفارابي صاحب كتاب “ديوان الأدب” وتلقى عنه دروسه الأولى في علوم اللغة وعلوم الشريعة.
وارتحل إلى العراق طلباً للعلم وتتلمذ على أبرز علماء العربية أبي سعيد السيرافي، وأبي علي الفارسي، وشغف بحب الأسفار والتنقل في البلاد،
فسافر إلى الشام ومصر والحجاز وبلاد فارس، للأخذ عن العلماء الثقات، 
وطاف البادية رغبة في أخذ اللغة من عرب القبائل الفصحاء فدخل ديار ربيعة والحجاز ونجد يأخذ اللغة عن البدو مباشرة، 
ثم عاد إلى خراسان فأقام في الدامغان عند أبي علي الحسن بن علي،
وهو من أعيان الكتاب،
وغادرها إلى نيسابور وأقام فيها يعمل بالتدريس والتأليف، ويتكسب من تعليم الخط وكتابة المصاحف والدفاتر.

واشتهر الجوهري بالذكاء والفطنة وسعة العلم، وبرع في اللغة العربية وعلومها وبلغت شهرته الآفاق، 

واعتبره اليافعي: “أحد أركان اللغة”، 
وقال عنه ياقوت الحموي: “إنه من أعاجيب الزمان ذكاء وفطنة،
وهو إمام في علم اللغة والأدب”، 
ووصفه بأنه: “صاحب تاج العربية”، 
وقال ابن بري: “الجوهري أَنحى اللغويين”، 
ويذكر أصحاب التراجم أنه كان شاعراً يميل في شعره إلى الحكمة
، قال فيه الذهبي: “وللجوهري نظم حسن”، 
وأوجز الثعالبي بعض الشيء فقال: “وللجوهري شعر العلماء، لا شعر مفلقي الشعراء”،
وقد تتلمذ على يديه كثير من أعلام اللغة كأبي الحسين بن علي، وأبي إسحاق إبراهيم بن صالح الوراق وغيرهما.





تميز معجمه بأنه أول معجم يلتزم الصحيح، 

كما أنه لم يعتمد الطرق التي سبقته في التأليف المعجمي كطريقة مخارج الحروف. 
بل اعتمد منهجاً جديداً، 
وهو أواخر الألفاظ في ترتيب الكلمات لا أوائلها، 
ونهج نهجه من جاء بعده. فكان المعجم عنده ثمانية وعشرين باباً، 
وذكر ياقوت الحموي أن كتاب “الصحاح” لم يتمه الجوهري ولم ينقحه،
فبيضه بعد موته تلميذه أبو إسحاق إبراهيم بن صالح الوراق،
فغلط فيه في عدة مواضع، 
على أن ياقوتاً يذكر أنه وجد نسخة من “الصحاح” بدمشق مكتوبة بخط الجوهري،
عند الملك المعظم ابن العادل الأيوبي، 
كتبها الجوهري سنة 396 هـ،
ونظراً لأهمية هذا المعجم وشهرته بين الناس والعلماء فقد حظي باهتمام العلماء، فاختصر ووضع له تكميل،
ووضعت عليه حواش، ومن أشهرها “مختار الصحاح” لمحمد بن أبي بكر الرازي، “التكملة والذيل والصلة” للإمام حسن بن محمد الصغاني، “مجمع البحرين” للصغاني، وحواشي عبد الله بن بري، و”غوامض الصحاح” للصفدي.
واختلف في تاريخ وفاته - رحمه الله - غير أن معظم المصادر تشير إلى أن الجوهري مات نحو سنة 400 هـ، 
وذكر ياقوت الحموي رواية في وفاته نقلها عن علي بن فضال المجاشعي في كتابه “شجرة الذهب في معرفة أئمة الأدب”،
قال: “كان الجوهري قد صنف الصحاح، ثم اعترته وسوسة فانتقل إلى الجامع القديم في نيسابور، وصعد إلى سطحه،
وقال: أيها الناس إني عملت في الدنيا شيئاً لم أسبق إليه فسأعمل للآخرة أمراً لم أسبق إليه، وضم إلى جناحيه مصراعي بابٍ وتأبطهما بحبل، وصعد مكاناً عالياً من الجامع وزعم أنه يطير فوقع فمات”.

«المقدمة في النحو» و «العروض»

ترك الجوهري مصنفات فريدة في علوم اللغة خاصة الأدب والنحو والعروض أهمها “المقدمة في النحو”، و”العروض”، 

وقد أثنى ابن رشيق القيرواني في كتابه “العمدة” على عمل الجوهري في تنمية فن العروض وإعطائه صورته النهائية بعد الخليل بن أحمد الفراهيدي،
إذ بين هذا العلم وأوضحه باختصار، وله شعر ذكر “بروكلمان” أنه موجود في برلين ولكن لم يشتهر له، 
ويعد كتابه “الصحاح” واسمه كاملاً “تاج اللغة وصحاح العربية”،
من أشهر معاجم اللغة، فقد نال شهرة عظيمة ومكانة سامية بين علماء اللغة،
لأن صاحبه أحسن تصنيفه وجود في تأليفه،
وقربه من متناول الناس وسبق غيره في ترتيبه،
وقال عنه ياقوت الحموي إنه: “أحسن من الجمهرة لابن دريد، ومن تهذيب اللغة للأزهري، 
وأقرب متناولاً من مجمل اللغة لابن فارس”.
وقال عمر فروخ:” لكتابه خصلتان بارزتان: أولاهما أن الجوهري اقتصر فيه على الألفاظ التي عنده، ولذلك سماه بهذا الاسم. والخصلة الثانية، هي ابتكاره لترتيب قاموسي عاقل.
فقد رتب الجوهري الكلمات في قاموسه على الحرف الأخير من الكلمة.

أسماء أهم الكتب المتداولة فى علوم اللغة العربية

أسماء أهم الكتب المتداولة فى علوم اللغة العربية

أهم الكتب المتداولة في علمي النحو والصرف

1- كتاب سيبويه
2- كتابـات أبي عمرو بن الحاجب ( عثمان بن عمر ) 646 هـ صاحب المختصـرات ، المشهــورة في الفقــه والأصول ، وله ( الكافية ) في النحو ، و ( الشافية ) في الصرف ، وكلتاهما من المنثور ، وعليهما شروح كثيرة خاصة ( الكافية ) .
3- كتابات ابن مالك ( أبو عبدالله محمد جمال الدين ابن مالك الطائي الأندلسي ) 672 هـ ، وله القصيدة الألفية المشهورة ، والتي تناولها كثير من العلماء بالشرح منهم :
ابن هشام الأنصاري 761 هـ ، وله شرح ( أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ) .
القاضي عبدالله بهاء الدين بن عقيل المصري 769 هـ ، وله ( شرح ابن عقيل على الألفية ) .
ولابن مالك صاحب الألفية ( لاميــة الأفعــال ) ، وهى منظومة في الصرف ، وله أيضًا المنظومة الهائية فيما ورد من الأفعال بالواو والياء .
4- كتابات ابن هشام الأنصاري ( جمال الدين عبدالله بن يوسف ) 761 هـ ، وله ( أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ) ، وله ( مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ) ، وله ( شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب ) ، وله ( قطر الندى وبَلّ الصدى ) .
5- كتــابــات الشيخ محمد محيي الدين عبدالحميد من علمــاء الأزهر وله شروح وتحقيقات على الكتب السابقة وهى شروح الألفية وكتابات ابن هشام وله ( التحفة السنية شرح متن الأجرومية ) وهو كتاب مختصر شرح فيه متن محمد بن آجرّوم الصنهاجي 723 هـ .
6- كتابات المعاصرين منها :
( ملخص قواعد اللغة العربية ) لفؤاد نعمة ، و ( الموجز في قواعد اللغة العربية وشواهدها ) لسعيد الأفغاني ، و( النحو الواضح ) لعلي الجارم ومصطفى أمين ، و( جامع الدروس العربية ) لمصطفى الغلاييني ، و( النحو الوافي ) لعباس حسن ، و( التطبيق النحوى ) و ( التطبيق الصرفى ) للدكتور عبده الراجحى وغيرها كثير .
وتمتاز كتــب المعاصـرين بحُسن التقسـيم وسهــولة الأسلوب في حين تمتاز كتابات الأقدمين بدسامة المادة وكثرة الشواهد وقوتها ، خاصة كتابات ابن هشام الأنصاري التي اهتم فيها بالشواهد القرآنية .

* * *

أهم الكتب المتداولة في علم اللغة

1- أهم كتب فقه اللغة
وأقدم كتبه المعروفة لنا كتاب ( الخصائص ) لابن جني ( أبو الفتح عثمان بن عمرو ) 392 هـ ، ومن أفضلها ( المزهر في علوم العربية ) للسيوطي 911 هـ ، ومن كتب المعاصرين ( دراسات في فقه اللغة ) للدكتور صبحي الصالح ، و( فقه اللغة ) للدكتور علي عبد الواحد وافي , و( فقه اللغة ) للدكتور عبده الراجحى

2- أهم معاجم الألفاظ
أ - من جهة الترتيب :
منهم من رتب الكلمات على ترتيب مخارج الحروف ، كما فعل الخليل بن أحمد في كتاب ( العين )
ومنهــم من رتــب الكلمــات على حــروف المعجــم المعروفــة مراعيًا أواخر الكلمات ؛ فبدأ بالكلمات التي آخرها همزة ، وهذه طريقة معظم الأقدمين كما فعل الجوهري ( إسماعيل بن حماد ) 393 هـ في كتابه ( تاج اللغة وصحاح العربية ) ، وابن منظور الأفريقي 711هـ في ( لسان العرب ) ، و مجد الدين الفيروز أبادي 817 هـ في ( القاموس المحيط ) الذي شرحه السيد محمد مرتضى الزبيدي 1205 هـ في ( تاج العروس ) .
ومنهــم من رتــب الكلمـات على حروف المعجم مراعيا أوائل الكلمات، فبدأ بالكلمات التي أولها همزة وهكذا ، وهذه طريقة الرازي في ( مختار الصحاح ) والذي اختار كلماته من كتاب ( الصحاح ) للجوهري ، والفيومي في ( المصباح المنير ) ، و ( المعجم الوسيط ) لمجمع اللغة العربية وغيرها .
ب - من جهة الاستيعاب :
فمــن المؤلفــين من ألّف كتابــه على الاستيعــاب لمعظــم مفــردات اللغــة : كالخليل في ( العين ) ، وأبي منصور الأزهري 370هـ في ( تهــذيب اللغـة ) ، والجوهري في ( الصحـاح ) ، وابن منظور في ( لسان العرب ) ، والفيروزأبادي في ( القاموس المحيط ) ، وأكبر هذه المعاجم هو ( لسان العرب ) لابن منظور .

ومن المؤلفين من اقتصرعلى المفردات الشائعــة الاستعمال دون المهجــورة ، ومن هذا كتاب ( الألفاظ ) لابن السِّكِّيت ، وكتاب ( الفصــيح ) لثعلب291 هـ ، و( مختار الصحــاح ) للرازي ، و( المصباح المنير ) للفيومي .

ومن المؤلفــين من اقتصــر على مفــردات علــوم معينــة ، ومنها كتب مفــردات القــرآن ( كالمفردات في غريب القرآن ) للراغب الأصفهاني 502 هـ ، أو مفردات الحديث ( كالنهاية ) لابن الاثير 606 هـ ، أو المفـردات التي يتــداولها الفقهــاء ( كالزاهر في غــريب ألفــاظ الشافعي ) لأبي منصور الأزهري 370 هـ ، و( تهذيب الأسماء واللغات ) للنووي 676هـ .

ومنهم من صنف في المفردات ذات القيمة البلاغية ( كأساس البلاغة ) لمحمود بن عمر الزمخشري 538 هـ صاحب تفسير ( الكشاف ) فإنه اقتصر على ذكر الألفاظ التي تدور معانيها بين الحقيقة والمجاز ، وإن كان ورود المجاز في اللغة هو محل خلاف ورفضه ابن تيمية وابن القيم ؛فهذه أهم معاجــم الألفاظ المعروفة وطرائقها في الترتيب والاستيعاب .

3- أهم كتب معاجم المعانى
1- كتاب ( المخصـّص ) لابن سِيــده ( أبو الحسـن علي بن إسماعيل الأندلسي ) 458 هـ ، وهو كتاب مبسوط ضخم
2- وهناك كتاب مختصر في مجلد وهو ( فقه اللغة وسر العربية ) لأبي منصور الثعالبي 429 هـ
3- وقريب منه كتاب ( الألفاظ الكتابية ) للهمذاني ( عبدالرحمن بن عيسى )320 هـ .

* * *

أهم الكتب المتداولة فى علم البلاغة

1- كتاب ( البيان والتبيين ) للجاحظ ( أبو عثمان عمرو بن بحر ) 255 هـ ، 2- وكتاب ( الصناعتين ) لأبي هلال الحسن بن عبد الله العسكري 395 هـ .
2-3 وأول من ميّز مســائل هذه العلوم هو عبد القاهر الجرجاني 471 هـ ، وله في ذلك (كتاب دلائل الإعجاز ) في علم المعاني ، وكتاب ( أسرار البلاغة ) في علم البيان
4- حتـى جــاء أبو يعـقـوب يوسـف السَّكَّاكي 626هـ ، فاستكمل مســائل هذا الفن وهذّبها ورتب أبوابه ، وذلك في كتابه ( مفتاح العلوم ) وهو يشتمل على ثلاثة أقسام للصرف والنحو والبلاغة , وصار ( المفتاح ) أساسًا لكل ما كتب بعده في علم البلاغة .
5- 6 وقد لخص جلال الدين القزويني 739هـ القسم الثالث من المفتاح الخاص بالبلاغة في كتابه ( تلخيص المفتاح ) ثم شرحه في كتابه ( الإيضاح شرح التلخيص ) وتعتبر كتب عبدالقاهر الجرجاني والسكاكي والقزويني أمهات كتب هذا العلم .

ومن كتب المعاصرين :
1- ( شـرح التلخيـص في علـوم البلاغة ) لمحمد هاشم دويدري ، شرح ( تلخيص المفتاح ) للقزويني .
2- ( بغية الايضاح لتلخيص المفتاح ) لعبد المتعال الصعيدي ، شرح ( الإيضاح ) للقزويني
3- ( جـواهـر البلاغة ) للسيد أحمد الهاشمي ، وسار فيه على نمط ( الإيضاح ) في الترتيب مع مزيد من التفصيل وضرب الأمثلة
4- ( البلاغة الواضحة ) لعلي الجارم ومصطفى أمين ، وجميع الكتب المذكورة في علم البيان مطبوعــة .

* * *

أهم الكتب المتداولة فى علم الأدب

فأهم كتب علم الأدب هى :
1- كتاب ( البيان والتبيين ) للجاحظ ( أبو عثمان عمرو بن بحر ) 255 هـ ، وله أيضًا كتاب ( الحيوان )
2- كتاب ( أدب الكاتــب ) لابن قتيبة ( أبو محمد عبدالله بن مسلم ) 276 هـ ، ولابن قتيبة كتاب آخر في الأدب وهو ( عيون الأخبار ) ، وكتابه ( أدب الكاتب ) مطبوع في مجلد .
3- كتاب ( الكامــل في اللغـة والأدب ) للمُبَرّد ( أبو العباس محمد بن يزيد ) 285 هـ ، وهو مطبوع في أربعة أجزاء ، الرابع منها للفهارس .
4- كتاب ( النــوادر ) لأبي علي القالي ( أبو علي إسماعيل بن القاسم البغدادي القالي الأندلسي 356 هـ ، وله أيضا كتاب ( الأمالي ) وهو أكبر من النوادر ، وكلاهما مطبوع .
6- كتاب ( الأغاني ) لأبي الفرج الأصفهاني ( علي بن الحسين بن محمد ) 356 هـ .
7- كتـاب ( العقــد الفـريد ) لابن عبد ربه الأندلسي ( أبو عمر أحمــد بن محمد ) 327 هـ ، له طبعة في 7 أجزاء متوسطة ، وأخرى في 8 أجزاء .
8- كتاب ( زهــر الآداب وثمـر الألبــاب ) لإبراهيم الحصري القيرواني 453هـ ، مطبوع في جزأين .
9- كتاب ( نهاية الأرب في فنون العرب ) لشهاب الدين النويري 732هـ ، جمع فيه نحو ألف قصيدة ، وهو مطبوع ضخم .
10- كتاب ( صبح الأعشى في صناعة الإنشا ) للقلقشندي ( أبو العباس أحمد بن علي ) 821 هـ ، نسبة إلى قلقشندة قرية بمحافظة القليوبية بمصر ، وهو أكبر كتب علم الأدب ، جمع فوائد كتب السابقين ، وهو مطبوع في أربعة عشر مجلدًا كبيرًا .
11- كتاب ( تاريخ آداب العرب ) لمصطفى صادق الرافعي 1356هـ ، وهو كتاب مكمل للكتب السابقة . إذ يتناول تطور علم الأدب عبر التاريخ وأهم رجاله وكتبه .

أهم الكتب المتداولة فى علم النقد

قديماً :
1- ( العمدة فى محاسن الشعر وآدابه ونقده ) لابن رشيق القيروانى
2- ( عيار الشعر ) ابن طباطبا العلوى
3- ( فن الشعر ) لأرسطو
4- الموازنة بين الطائيين الآمدى
5- نقد الشعر – قدامة بن جعفر
6- نقد النثر – المنسوب لقدامة بن جعفر
7- الوساطة ين المتنبى وخصومه – أبو الحسن الجرجانى
8- يتيمة الدهر – الثعالبى
9- الموشح فى مآخذ العلماء على الشعراء - المرزبانى

حديثا :
1- فن الشعر لإحسان عباس
2- اتجاهات الشعر العربى المعاصر – إحسان عباس
3- تحت راية القرآن – مصطفى صادق الرافعى
4- تاريخ النقد العربى – دكتور محمد زغلول سلام
5- النقد العربى الحديث - دكتور محمد زغلول سلام
6- ضياء الدبن ابن الأثير وجهوده فى النقد – دكتور محمد زغلول سلام
7- الفن ومذاهبه فى النثر العربى – الدكتور شوقى ضيف
8- فصول من الشعر ونقده – دكتور شوقى ضيف
9- فى النقد الادبى – شوقى ضيف
10- فى الميزان الجديد – دكتور محمد مندور
11- قضايا النقد الأدبى واللاغة – دكتور محمد زكى العشماوى
12- النقد الادبى الحديث – دكتور محمد غنيمى هلال
13- النقد المنهجى عند العرب - دكتور محمد مندور
14- من قضايا الشعر والنثر فى النقد العربى القديم – دكتورعثمان موافى
15- فى نظرية الأدب ( الجزء الاول – والثانى ) - دكتورعثمان موافى

مفاتيح النجاح العشر


جذور النجاح: 
1- العلاقة بالله تعالى .
2- التطبع بالأخلاق . فالنجاح يعتمد 93% منه على المهارات الشخصية "وهي ما يتضمن الأخلاق وأسلوب التعامل مع المجتمع والأخلاق"..و7% مهارات مهنية..
ويعد المعيار الأساسي في تقييم الشخص هو مدى جودة أسلوبه في التعامل مع المجتمع والتزامه بالقيم الأخلاقية..ذلك أن العمل الجماعي الناجح يتأسس على مجموعات مترابطة تملك من أدوات التواصل الشئ الكثير..وهو مالا يمكن توافره إلا بين أفراد يلتزمون بالأخلاق..
3-التفاؤل والتفكير الايجابي .
4- الانتماء: للدين والوطن..إن من يحاول الذوبان في الآخرين لا ينتج ولا يبدع..فهو يتكلف دورا غير دوره..وكل ما سينتجه لن يكون أصيلا..فلن يصبح إلا نسخة مقلدة..
- احتياجات الإنسان للاتزان النفسي: 
البقاء وضمانه:لا يكون الإنسان متزنا نفسيا عندما تكون حياته مهددة..عند الخطر يكون الإنسان في حالة غير متزنة لا تمكنه من التفكير السليم..
الحب: يحتاجه الإنسان ليكون متزنا..فيحتاج لأن يشعر بكونه محبوبا من الناس والمجتمع وخاصة الأسرة..ويحتاج أيضا إلى حب ما يعمله وحب ما هو عليه..وقبل كل هذا يحتاج إلى حب الله تعالى..
التقدير: يقول الدكتور ويليام جيمس: " إذا انتظرت التقدير ستقابل بالإحباط التام "
فلا يوجد أي إنسان سلبي..وكل الناس قادرة على النجاح..وانتظار التقدير من الناس لا طائل من ورائه أبدا..فكل مشغولا بحياته الخاصة ومشاكله..
التغيير وكسر الملل: يقول الله تعالى:"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"..
إن مجرد البدء بالتغيير لهو أول خطوة من خطوات حل المشاكل..فهو يساعد الإنسان على الانفصال النفسي عن مشكلته أثناء التفكير فيها..وهو ما يمكنه من وضع حلول أكثر عقلانية بعيدة عن العواطف والنزوات..
الانجاز: أي انجاز من أي نوع يعطي الإنسان دافعية شديدة وثقة بنفسه . 
المعنى: إذا لم تكن تعلم لم تعمل هذا العمل..فإنك لن تستمر فيه!..
إن البعد عن الله تعالى يضيع معنى الحياة بعمومها..فلا يعلم البعيد عن الله تعالى ما قيمة حياته على الإجمال..أو ما يجعله يدخل في مثل هذه الدوامة..تعلم من الماضي الأليم بدلا من أن يضايقك.. يذكر الدكتور إبراهيم كيف قال توماس أديسون عندما سأله أحد الصحفيين:"أما تعترف بفشلك في اختراع مصباح كهربي بعد 9999 محاولة فاشلة؟"
فكان جواب أديسون: "خطأ يا صديقي..فقد اكتشفت 9999 طريقة لا توصلني للحل السليم!"

مفاتيح النجاح العشرة: 

1- الدوافع: 
كقوة اليأس..وقوة اليأس تتضح في مثال ما إذا لاحقت قطة تهرب منك حتى تحصرها في زاوية لا يمكنها الهرب بعدها..فإنها إذا يئست من الهرب انقلبت تدافع عن نفسها ضدك..وستنجح غالبا..
فمنبع الدوافع الداخلية هو الرغبة..وإستراتيجيتها :
تركيز التفكير على الهدف..
التأكيدات الايجابية للنفس..إن مثل هذا التأكيد للنفس يخلق فيها الدوافع..إن الواقع الذي نصنعه هو انعكاس لأفكارنا وبرامج غرسناها في عقولنا..
الأحاسيس المرتبطة يجب أن تخلق أحاسيسا إيجابية مرتبطة بمثل هذا الموقف..
- يؤثر في الدوافع الداخلية : الرغبة..القرار..الهدف..الروابط الايجابية..النشطات اليومية (ملل أم تغيير)..إنجازات الماضي..مذكرات النجاح (أكتب إنجازاتك يوميا)..الاهتمامات الشخصية..التنمية البشرية (مثل هذه الدورة)..الربط الذهني..
3- المهارة: 
عند استخدام 3% من المهارات الذهنية تصبح من أقوى 5% من أهل الأرض..
احرص على تنمية مهاراتك!..تذكر أنه لا يمكن إدارة الوقت وإنما يمكن إدارة النشاطات أثناءه..ولتنمية مهاراتك:-القراءة -اسمع أشرطة سمعية -شاهد الأشرطة البصرية
-اشترك في دورات التنمية البشرية - تميز في مجالك..ابتكر فيه جديدا..-لا تضيع الوقت في التفكير السلبي.. تذكر: المعرفة..هي القوة
4- الفعل: 
الفعل..هو الفرق بين النجاح والفشل!
لصوص الفعل:
1-الخوف:
الخوف من المجهول..من الفشل..أو من النجاح أحيانا! 
2- الصورة الذاتية..إن لم تكن بها ثقة كافية فلن يكون فعل..
3-المماطلة والتأجيل والتسويف .
عند البدء بالفعل..اسأل نفسك: ما أسوأ الاحتمالات؟ وما أفضل الاحتمالات ؟
مالا يقتلني يقويني..
- استراتيجيات الفعل:
*التصور الابتكاري: تخيل أنك بدأت في الحل..تخيل أنك تنجح فيه..
إن تخيل الاستراتيجيات وتخيل ممارستك للصحيح منها يمكنك من ذلك على أرض الواقع..وقد أسلفنا أن ما تفعله في الواقع انعكاس لأفكارك!
* استراتيجية كما لو..تخيل ماذا لو؟..تخيل الاحتمالات واسأل نفسك ماذا يكون لو..
* الإلحاح: ألح دائما على هدفك!..يذكر الدكتور إبراهيم كيف قال توماس أديسون عندما سأله أحد الصحفيين:"أما تعترف بفشلك في اختراع مصباح كهربي بعد 9999 محاولة فاشلة؟"
فكان جواب أديسون: "خطأ يا صديقي..فقد اكتشفت 9999 طريقة لا توصلني للحل السليم!"
تذكر: الناجح يتصرف دائما بشكل لا يروق للفاشل!.. 
- تعامل مع التحديات..في كل تحد يواجهك هناك حلول..أوجد الحلول.. ركز على النتائج..
5- التوقع: تفاءلوا بالخير تجدوه..
من قانون التركيز: التوقع يعني التفكير..والتفكير في اتجاه يعني التركيز فيه..وهو ما يؤدي إلى الانجذاب إلى هذا الاتجاه..فإذا كان التوقع سلبيا أدى في النهاية إلى اتجاه سلبي بالفعل..والعكس بالعكس...
6- الالتزام: ( ديني ).( صحي ).( شخصي , بتنمية المهارات).( عائلي ).( اجتماعي ).. ( مهني )..(مادي , سدد ديونك).
- دون ثلاثة مما تحسن به ( صحتك )( مهاراتك )(علاقاتك الاجتماعية )يوميا..
- تعلم فن الاتصال..
-لا تجعل عادتك هي مواجهة المشاكل بالغضب..واجهها دائما بالتفكير .
7- المرونة: 
يجب أن يكون طبعك الالتزام بالهدف ومرونة في الأسلوب..حالما يبدو لك قصور طريقة للحل..قم بتغييرها فورا..(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
الأكثر مرونة يتحكم بمشاعره وبالأمور المحيطة..الأكثر مرونة يحقق أهدافه..
8- الصبر: (وبشر الصابرين)
ليكن لديك نموذج للصبر (وخير نموذج هم الأنبياء عليهم السلام..وليكن لك نموذج حي). 
9- التخيل: التخيل الابتكاري..تخيل الموقف ونتائج الفعل.
10- الاستمرارية: (أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل)..
منقول/ منتدى كواسر نت ( بتصرف )

المصدر : http://www.e-msjed.com/msjed/site/de...p?topicid=1360

إنَّ التَّميَّزَ في الورىإشراقةٌ

تبْقى لِتَسْطَعَ في سَمَا الأدْهارِ

جيلاً فجيلاً يحملون لِواءَها

والخيـــــــرُ مايبقى مِنَ الآثارِ