سمو

مقتطفات من شتى العلوم وكثير من اللغة العربية وفروعها ستجد هنا الفائدة ممزوجة بالمتعة والمعرفة مخلوطة بالجمال !

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الصفحات

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

بعض التنبيهات والنصائح التي تكوّن مجتمعة طريقة
فعّالة للدراسة. قد يعتبر البعض أن هذه النصائح صعبة التطبيق. لكن بالإمكان
اختيار ما يتناسب مع ظروف الشخص ونفسيته، وترك ما لا يتناسب معه.


المكان المناسب لك:

إن الدراسة تشتمل على نشاطين رئيسيين هما (القراءة، والكتابة). ومن الضروري
جدا البحث عن مكان مناسب لكلا الأمرين. من الأفضل توفر الأمور التالية في 
هذا المكان:

1.سطح عمل مريح (طاولة أو مكتب). 
2.مقعد مريح. 
3.إضاءة جيدة (مصباح متحرّك إن أمكن). 

من السهل إيجاد المكان المناسب إن كنت تعيش بمفردك. أما إن كنت تعيش مع 
عائلتك، حاول الجلوس بعيدا عن أماكن الضوضاء والحركة في المنزل.

أربع طرق

هنالك أربع طرق لاكتساب المعلومات:

الرؤية، الاستماع، التسميع، الكتابة.
عادة ما تكون إحدى هذه الطرق هي الأفضل في التعلم من البقية. وهذا الأمر 
يختلف من شخص لآخر. لكن بشكل عام، كلما زادت عدد الحواس المشتركة في 
العملية التعليمية كلما زادت الاستفادة وتركزت المعلومات. 

ولنأخذ مثالا على دمج هذه الطرق:

1.استماع: عندما تحصر الفصل وتستمع لشرح المعلّم. 
2.كتابة: عندما تدوّن الملاحظات. 
3.رؤية: عندما تبدأ الدراسة وتقرأ ملاحظاتك. 
4.تسميع: عندما تقرأ ما كتبت بصوت عال. 

جزّء أوقات الدراسة

من الأفضل تحديد فترات للدراسة تتخللها فترات للراحة. فهذا يحول دون 
الإصابة بالإحباط او الإجهاد الذي قد يسببه التركيز لمدة طويلة. وهذا الأمر
يحتاج لتخطيط. فإذا شعرت أنك بحاجة لساعة كاملة لتعلم مسألة إحصائية، قم 
بتقسيم هذه الساعة لثلاث فترات زمنية مدتها 20 دقيقة للدراسة وافصل بينها 
بـ 20 أو 30 دقيقة للراحة. يمكنك استغلال هذه أوقات الراحة هذه في أمور 
كثيرة، كأداء بعض الأعمال المنزلية، أو مشاهدة التلفزيون، أو ممارسة لعبة 
معينة، أو الاستماع للراديو. أما إن كان وقتك ضيقا فبإمكانك دراسة مادة 
ثانية في فترات الراحة هذه.

حاول أن لا تلجا لعملية "حشو الدماغ" الذي يلجأ له الكثير من الطلبة، حيث 
يبدءون الدراسة في اليوم الذي يسبق الامتحان مباشرة. لتلافي هذا الأمر يجب 
أن تقتنع تماما أن الدراسة يجب أن تكون أولا بأول. سيساعد هذا على التقليل 
من قلق الذي يسبق الامتحان عادة.

نصائح عامّة

النصيحة الأولى: تبادل أرقام الهواتف.

من الضروري جدا أن تتعرّف على اثنين أو أكثر من الطلبة في كل مادة من 
المواد، وأن تبادلهم أرقام هواتف. سيكون لديك بذلك من تستطيع مناقشته في 
المعلومات التي تعلمتها. كما أنك ستحصل على نسخ من الملاحظات والمعلومات 
والإعلانات التي دونت في المحاضرة في حالة غيابك عنها.

النصيحة الثانية: جهّز نفسك ذهنيا.

مارس عملية التأمل لتهدئة نفسك وتصفية ذهنك من جميع المشاكل والهموم قبل 
البدء بالدراسة. إن لم يسبق لك محاولة الاستغراق في التأمل، يوجد بالمكتبة 
العديد من الكتبة الجيدة حول "كيف يمكنك" ذلك.
إن كنت تعتقد أن هذا الأمر لا يناسبك، استخدم أساليبك الخاصة لتهدئة نفسك 
وتصفية ذهنك. قد يكون من المفيد تجربة قراءة جزء من القرآن، أو صلاة 
ركعتين، أو الاستماع لموسيقى الهادئة، أو أداء بعض التمارين الرياضية. لا 
يهم ما تعمله ما دام يدي إلى تصفية ذهنك قبل البدء بالدراسة.

النصيحة الثالثة: التبسيط.

ستمرّ عليك أثناء دراستك فقرات تبدو صعبة الحفظ.
حاول أن تبسط هذه الفقرات إلى نقاط رئيسية مكوّنة من أفعال وأسماء. لنأخذ
هذه الفقرة على سبيل المثال:


التشكيل الثقافي هو التعليم على ربط عاملين في
البيئة ببعضهما. العامل الأول يؤدي إلى رد فعل أو شعور معين. العامل الثاني
محايد بطبعه بالنسبة لردة الفعل ، ولكن عند ربطه بالأول يحدث رد الفعل
المتشكل عند الشخص منذ الصغر. مثال على التشكيل الثقافي أن كلمة وجه القمر
تشير إلى الجمال عند العرب ، لكنها تشير إلى القبح عند الأمريكيين. 


بدلاً من قراءة كل كلمة، يمكنك تفكيك القطعة بصرياً:

التشكيل الثقافي = التعليم = ربط عاملين
العامل الأول يؤدي إلى رد فعل
العامل الثاني = محايد بطبعه. لكن بعد ربطه بالأول --- يحدث رد الفعل.


النصيحة الرابعة: الترتيب الهجائي.

يمكن للترتيب الهجائي أن يساعد في حفظ المعلومات. افترض أن عليك تذكّر 
الأطعمة التسعة التالية: فاصوليا، فول، شمندر، لوبياء، فراولة، لحم، شعير، 
فجل، لوز.
نلاحظ هنا أن الأسماء مقسّمة إلى ثلاثة حروف هي (ش، ف، ل) –كالشعير، الفول، اللوز... الخ.
قد يساعد هذا الترتيب على الحفظ. استخدم خيالك لإيجاد أن نظام يساعدك على التذكّر.

النصيحة الخامسة: تعلّم بينما أنت نائم.

أخيرا اقرأ أي شيء تجد صعوبة في تعلّمه قبل الذهاب للنوم مباشرة. يبدو أن 
تماسك المعلومات يكون أكثر كفاءة وفاعلية خلال النوم. إن عقلك "النائم" 
أكثر صفاء من عقلك "المستيقظ".
الكتب

يمكنك تثبيت المعلومات في عقلك باتباع أساليب بسيطة،
من أهمها (تخطيط وإبراز) الأفكار الهامة في الكتاب. وهذه بعض الأمور التي
قد تساعدك في عمل ذلك:


•اقرأ قسماً واحداً فقط وعلم ما تريد بعناية. 
•أرسم دائرة أو مربع حول الكلمات المهمة أو الصعبة. 
•على الهامش رٌقم الأفكار المهمة والرئيسية. 
•ضع خطاً تحت كل المعلومات التي تعتقد بأهميتها. 
•ضع خطاً تحت كل التعاريف والمصطلحات. 
•علم الأمثلة التي تُعبر عن النقاط الرئيسة. 
•في المساحة البيضاء من الكتاب أُكتب خلاصات ومقاطع وأسئلة. 

توجد أيضا عدة طرق مفيدة ثم تطويرها للمساعدة على تعلّم الكتب بكفاءة أعلى. من هذه الطرق:

طريقة SQ3R للقراءة: 

وهي وسيلة لدراسة فعّالة طوّرها د. فرانسيس روبينسون. هذه الطريقة مبنية على خمسة المبادئ: تصفح، تسائل، اقرأ، سمّع، راجع.

تصفح: اقرأ مقدمة الفصل. ستتكون لديك بذلك فكرة عامة عنه. ثم مر على 
الصفحات التالية محاولا قراءة العناوين والكلمات البارزة وما كتب على الصور
والأشكال البيانية. حاول مراجعة الإشارات التي وضعها المدرّس –إن وجدت، 
وأخيرا حاول قراءة أي ملخص موجود للفقرات أو الفصل. 

تسائل: حول اسم الفصل وعناوينه الفرعية إلى أسئلة. سيساعدك هذا على تذكّر 
المعلومات التي تعرفها واستيعاب معلومات جديدة بسرعة أكبر. بإمكانك أن تسأل
نفسك "ماذا أعرف عن هذه المادة؟" و "ماذا قال المدرّس عن هذه المادة؟". 
واقرأ الأسئلة الموجودة في الكتاب عن كل فصل –إن وجدت كذلك. ولا تنسى أن 
تترك فراغا تحت السؤال لتملأه بالإجابة حينما تتأكد منها. 

اقرأ: ابدأ بالقراءة وسجل ملاحظاتك، وابحث عن أجوبة للأسئلة التي طرحتها من
قبل. اقرأ المقاطع الصعبة بتروّي وتركيز، توقف وأعد قراءة الأجزاء التي لم
تفهمها، اقرأ القسم وراجعه قبل الانتقال إلى قسم آخر. وحاول حل الأسئلة 
الموجودة في نهاية كل فصل من الكتاب –إن وجدت. 

سمّع: بعدما تنتهي من القسم، سمّع لنفسك الأجوبة التي وضعتها. تأكد من 
كتابة الأجوبة في هوامش الكتاب وأوراق خارجية. وسمّع مرة أخرى ما قمت 
بكتابته. 

راجع: عندما تنتهي من قراءة الفصل، انظر إن كان بإمكانك الإجابة عن جميع 
الأسئلة التي وضعتها. وتأكد من أنك كتبت بعض المعلومات بتعبيراتك أنت في 
هوامش الكتاب وأوراق خارجية، ووضعت خطوطا تحت المفاهيم والنقاط الهامة. كما
تأكد من فهمك لكل ما كتبته أو وضعت خطا تحته. سيساعد هذا على تثبيت 
المعلومات في الذهن. 

ما يجب الحرص عليه هو: أن المراجعة عملية مستمرة. وإليك بعض النصائح الإضافية للمراجعة: 

•راجع المواد بشكل يومي ولو لمدة قصيرة. 
•إقراء الدرس قبل الحصة. 
•راجع مع حلقة دراسية (هذا سيساعدك على تغطية نقاط مهمة ربما تجاهلتها عند المذاكرة لوحدك). 
•ذاكر المواد الصعبة عندما يكون عقلك في أنشط حالاته. 






طريقة ميردر للدراسة:

المزاج: تحلى بمزاج إيجابي للمذاكرة، وتخٌير الوقت والبيئة المناسبين للمذاكرة.
الفهم: ضع علامة أية معلومات لا تفهمها من الكتاب، وركز على جزء معين من الكتاب أو على مجموعة تمارين.
استرجع: بعد قراءة الوحدة توقف وأعد صياغة ما تعلّمته بأسلوبك.
استوعب: تفحّص المعلومات التي لم تفهمها، وحاول الرجوع لمصادر إضافة، ككتب 
أخرى عن نفس المادة، أو مدرّس بإمكانه توضيح هذه المعلومات لك.

توسع: في هذه الخطوة، اسأل ثلاثة أسئلة عن المواد المدروسة:

1.لو استطعت الحديث مع مؤلف الكتاب، ما هي الأسئلة والانتقادات التي سأطرحها؟ 
2.كيف أطبق هذه المعلومات في اهتماماتي اليومية؟ 
3.كيف أجعل هذه المعلومات مفهومة ومرغوبة لباقي الطلبة؟ 

راجع: ليست الدراسة كل شيء، إنما عليك المراجعة بعد الانتهاء من الدراسة.

تدوين الملاحظات وكتابة الملخصات

هذه الملاحظات والملخصات قد تكون للكتاب أو قد تكون لشرح المدرّس. وهذه بعد النصائح لكتابة هذه الملخصات:
•أي أمر يؤكد عليه المدرس أو يستغرق به وقتا لإملائه أو كتابته على اللوحة 
يجب أن يدون في دفتر ملاحظاتك. متضمنا الرسومات البيانية وشروحاتها. 

•لا تحاول أن تكتب كل كلمة ينطق بها المعلّم. اكتب فقط المفاهيم الأساسية، 
والكلمات الرئيسية وتعاريفها. فغالبا ما يكون الكتاب ممتلئا بالتفاصيل. 

•إذا لم تفهم أي معلومة اطلب من المعلّم أن يعيد شرحها. إذا كان سؤالك في 
الفصل يسبب لك الإحراج قم بذلك بعد الفصل أو اسأل أحد الطلبة الذي تبادلت 
أرقام الهواتف معهم. اسأل بعد الفصل مباشرة ولا تنتظر لليوم التالي فربما 
تنسى سؤالك. 
•تأكد من عمل قائمة بجميع المصطلحات المهمة الموجودة بالكتاب، حتى إن لم يتطرق لها المعلّم في شرحه. 

اقرأ هذه القائمة بصوت عال. أثناء قراءتك ستتمكن من معرفة الأجزاء التي تحفظها جيدا. أعد كتابة الأجزاء التي لا تعرفها جيدا.

أعد قراءتهم بصوت عال كما كتبتها.(هذا الأسلوب يجمع بين الطرق الأربعة للتعلم: الرؤية، التسميع، الاستماع، الكتابة).
الآن ابدأ باختبار نفسك. اخفي التعاريف بورقة فارغة وحاول أن تكتب تعريف كل
مصطلح من المصطلحات. عندما تنهي الصفحة تأكد من إجاباتك. أعد كتابة 
المصطلحات التي لم تعرفها.

ثم اخفي المصطلحات وانظر إن كان بإمكانك كتابة المصطلحات من خلال قراءتك 
للتعاريف. مرة أخرى اكتب المصطلحات المفقودة. وابدأ العملية من جديد. في كل
مرة ستقصر قائمتك إلى أن يبقى لديك القليل من الأمور التي تعاني مشاكل في 
تذكرها.

أخيرا، في اليوم الذي يسبق الامتحان، اقرأ جميع صفحات ملاحظاتك (الملاحظات 
الأصلية بالإضافة إلى القوائم المعادة كتابتها) بصوت عال. اختبر نفسك إن 
شعرت أن هذا ضروري. واقرأ آخر ورقة من الملاحظات المعاد كتابتها التي تحتوي
على أصعب الأمور للتذكر قبل ذهابك للنوم. اقرأ هذه القائمة مجددا قبل 
الدخول للامتحان.

نصائح للاختبار

هنالك خمسة أنواع رئيسية للأسئلة:

صح أم خطأ، الخيارات المتعددة، املأ الفراغ، الإجابات القصيرة، الأسئلة المقالية.

•ألق نظرة سريعة على الامتحان كاملا، سيساعدك ذلك على تحديد الوقت المطلوب للإجابة على كل قسم. 
•اقرأ الأسئلة المقالية أولا قبل الإجابة على أي جزء من الاختبار. عندما 
تبدأ بحل الأجزاء الأخرى سجل باختصار العبارات والأفكار تراها مناسبة للقسم
المقالي. 

•تجاوز أي سؤال تواجهك به مشاكل، فيمكنك الرجوع له لاحقا، وربما تساعدك الأسئلة التالية على تذكّر الإجابة. 
•أسئلة الصح والخطأ والخيارات المتعددة عادة ما تكون الأسهل. لذا قم بحل 
هذه الأجزاء أولا إن أمكنك ذلك. وربما ساعدتك هذه الأسئلة على تذكّر إجابات
املأ الفراغ وإعطائك أفكار للأسئلة المقالية. 

•كن حذرا من الأسئلة السلبية مثل "ما الذي لا ينتمي إلى القرن الحادي والعشرين؟". "أي من الكلمات التالية ليست فعلا". 

•إجابة تخمينية جيدة أفضل من ترك الورقة بيضاء وقد تحصل منها على بعض العلامات. لا تحاول أن تتفنن في تخمينك. 

•اكتب إجاباتك القصيرة في جمل بسيطة وواضحة. تضمين الإجابة والمعلومة الصحيحة أهم من الرونق الأدبي. 

•الأسئلة المقالية تمتحن قدرة الطالب على التفكير
والربط بين الأفكار في الموضوع. المعلومات الصحيحة مهمة، ولكن تقديمها في
إطار منظم ومترابط مهم أيضا. وهذه بعض النصائح لحل الأسئلة من هذا النوع
: 

oابتدأ بكتابة المعلومات (التعاريف والمصطلحات المهمة التي لا تريد أن تنساها) على صفحة بيضاء. 
oاقرأ كل الأسئلة المقالية بدقة قبل أن تبدأ الكتابة، فغالبا ما تكون هنالك
أسئلة اختيارية. اختر دائما السؤال المستعد لإجابته بشكل دقيق. وقدر الوقت
الضروري للسؤال. 
oابدأ كتابة جوابك بجملة متينة تحتوى على الفكرة الرئيسية للموضوع. فالمقطع
الأول يقدم خريطة لبقية الجواب عبر سرد النقاط الأساسية. بعد ذلك توسع 
بشرح كل نقطة على حدة. 
oركز على النقاط الرئيسية في إجابتك. استخدم النقاط الرئيسية لتبدأ الجملة.
لا تضمّن أكثر من نقطة في الجملة الواحدة. استخدم أدوات الربط أو الترقيم 
لتنسيق أفكارك. 
oانهي إجاباتك الكتابية بخاتمة متينة. يمكنك إعادة كتابة فكرتك الرئيسية 
وشرح سبب أهميتها. ثم راجع ورقتك لتصحيح الأخطاء الإملائية وتأكد أنها سهلة
القراءة. إذا ضايقك الوقت، ضع إجابتك في خطوط عريضة. 
مرسلة بواسطة علي الزبيدي في 12:59 م ليست هناك تعليقات:
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة على X‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest

الاستعداد للاختبارات 1

بسم الله الرحمن الرحيم ,,


أبنائي الطلبة أتمنى قراءة وتفعيل ذلك قبل الإختبارات النهائية لما لذلك أهمية كبيرة في الحفظ والتركيز الجيد بالإضافة للتهيئة النفسية للأيام القادمة... 


أسأل الله التوفيق للجميع ... 


أولاً : ما قبل المذاكرة :



1- إعلم جيداً أن النية الخالصة في الدراسة والتحصيل أمر مطلوب عملاً بقول الله تعالى : ( واتقوا الله ويعلمكم الله). 

2- تعمد الدراسه ، فإن إرادة الطالب لها تأثير كبير لأنها تؤدي الى تركيز الإنتباء ، وهناك فرق بين من يقرأ لمجرد القراءة السطحية وشغل وقت الفراغ ، بين من يقرأ ليفهم ويحفظ ليستوعب موضوعاً عاماً. 

3- ابدأ إن لم تكن بدأت في الدراسة منذ اليوم .. وأعلم أن اليوم أفضل من الغد .. فاليوم أنت في صحه جيدة .. ولا تعلم ماذا يخبئ لك الغد. 

4- احصر المواد الدراسية المقررة ، واحصر الوقت المتبقي من اليوم حتى بدء الامتحان ، واحصر عدد الساعات التي يمكن ان تدرس فيها ، وضع لنفسك خطة متوازنة تستغل فيها الساعات دون إجهاد ، وأعرف جيداً أن العمل الذي يؤدي بناء على التخطيط أفضل من العمل العشوائي. 

5- حدد لنفسك مكاناً معيناً للدراسة ، تتوافر فيه الإضاءة الجيدة ، والتهوية المتجددة ، مزوداً بمقعد وطاولة ، بعيداً عن وسائل الترفيه كالتلفزيون والفيديو والتلفون.... وبعيداً عن الضوضاء .. لأن كل هذه الوسائل تساعد على تشتيت الإنتباه. 

6- اعلم أن الوقت الأفضل للدراسة هي بعد صلاة الفجر ولمدة ساعتين ، أستغل هذه الفترة بدراسه المادة التي ترى أنها أكثر صعوبة من غيرها ولاحظ أن تأخذ قسطاً من الراحه في الظهيرة لمدة ساعه فقط ثم ابدأ في التحصيل بعد صلاة العصر وأستمر حسب الخطة الزمنية التي وضعتها ، مع مراعاة عدم الغلو في السهر لأنه إجهاد للجسم والذهن . 

7- الجسد له طاقة والذهن له طاقة ، والسهر الطويل مع شرب الشاي والقهوة كمنبهات ، طريقة خاطئة لاتتبعها لأنها تنهك قواك. 

8- إذا شعرت بالتعب أو الملل قد تسرب الى نفسك أثناء المذاكرة فيجب ان تكف عن الدراسه ، وتشبع التعب بالراحه حتى تستعيد نشاطك الجسماني والذهني. 

9- راع أن تتناول ، وجباتك الغذائية بإنتظام ، وأن تكون الوجبة متزنة للحصول على السعرات الحرارية الكافية للجسم ، لأن سوء التغذية يؤدي الى فقد الجسم للحيوية والنشاط. 

10- وبالنسبة للمدرسة ، راع جيداً متابعة الدراسة في المدرسة حتى آخر يوم في الدوام ، وخاصة أن المراجعة التي يقوم بها الإستاذ المادة هامة حيث تبرز فيها الموضوعات ذات الأهمية والتي ربما كانت غامضة عليك أو التي لم تشبع دراسة . كما أن المراجعة تفيدك في ربط الموضوعات والمقارنة بينها وفي كيفية طرح الأسئلة ووضع الإجابة النموذجية لها...........الخ . 

11- حدد جماعة الرفاق لأن هذه المجموعة لها تأثير كبير على سلوك الفرد فقد تكون جماعة الرفاق جماعة خيرة لا تجتمع إلا على الخير، وقد تكون جماعة فاسدة هدفهـا التسليه واللهو .. ودائماً .. يكون الندم خاتمه أعمالهم عندما يرون أن المجتمع لابد أن ينبذهم ويستهجن سلوكهم . 

12- أعرض مشاكلك الإجتماعية المعلقة التي لم تحل بعد على استاذك فهو الأخ الأكبر والأب النصوح . وثق أن مشاكلك في يد أمينة ، وسوف تجد لها الحلول المناسبة ، لأن المشاكل المعلقة أحد عوامل تشتيت الإنتهاء. 

13- يجب أن تعلم أن كل مادة في منهجك الدراسي لها أهميتها ، فهي تكمل دائرة المعرفة في المرحلة التعليمية التي تدرس بها ، كما أنها قاعدة للمرحله الدراسية القادمة ، ومعرفتك لأهمية المادة يساعد على توليد الميل لدراستها وتحصيل ما فيها من موضوعات تشعر في تحصيلها أنها محببة الى نفسك. 

14- الإهتمام بالأنشطة الرياضية والفنية شي محبب للنفس ، ولكن أعلم أن المغالاة فيها ، مضرة أكثر منها منفعة ، فكثرة الطعام تضر المعدة . فكن حكماً عدلاً بينك وبين نفسك ، ومن عرف نفسه فقد عرف الكثير عن طريق النجاح. 


ثانياً : شروط التحصيل الجيد 

بعد عرض الاجراءات الاحتياطية الوقائية التي يجب عليك أن تتبعها قبل بدء التحصيل ، يقدم لك علم النفس الشروط الواجب توافرها للتحصيل الجيد ، مع العلم أن الشروط تكمل بعضها البعض الآخر. 

1-التسميع الذاتي : 

وهو خاص بالمادة التي تريد حفظها ، فما عليك إلا أن تقوم بتسميع ما تحفظه لنفسك صامتاً أو بصوت عال دون النظر إلى النص المكتوب لكي تدرك مقدار ما حفظته ، ثم إذا وجدت أن بعضها لم يحفظ عليك أن تصحح لنفسك مستعيناً بالنص المكتوب ، وقد ثبت بالتجربة أن هذه التجربة تقتصد الوقت وتدفع الحافظ إلى بذل الجهد والتيقظ . 

2-التكرار الموزع : 

وهو أن تكرر المادة التي تريد حفظها على فترات يتخللها الراحه ، فإذا أردت مثلاً أن تحفظ عشر آيات من القرآن الكريم ، عليك أن تبدأ الحفظ للآيات مجمعة لمدة زمنية (25 دقيقة ) ثم تأخذ راحة خمس دقائق ثم تبدأ الحفظ مرة ثانية لمدة (25 دقيقة ثم راحة خمس دقائق وهكذا حتى تشبع المادة حفظاً ، وهناك اجاء آخر وهو أن تحفظ الآيات على ثلاث أيام متوالية كل يوم 25 دقيقة . 

والتكرار الموزع يثبت المعلومات ، وهذا يؤكد لنا أن الحفظ قبيل الامتحان مباشرة أقل قيمة مما كان قبل الإمتحان بفترة طويلة . 

3-الحفظ بالطريقة الكلية : 

لقد دلت التجارب على أن دراسة المادة بالطريقة الكلية أي عدم تجزئتها أفضل من تجزئة المادة وخاصة حين لا تكون المادة طويلة أو صعبة ، فدراسة فصل من كتاب بالطريقة الكلية تسمح للمتعلم أن يدرك ما بين أجزائه من علاقات وأن يفهم مابينها من معان ، وكذلك حفظ القرآن في المثال السابق . فحفظ عشر آيات معاً أفضل من حفظ ثلاث آيات ثم ثلاثة أخرى وهكذا .. أما إذا كانت المادة مسرفة في الطول أو في الصعوبة فيحسن تقسيمها إلى أجزاء ملائمة يؤلف كل جزء منها وحدة متكاملة ثم يدرس كل وحدة على وحدة مع مراعاة أن تقوم مرة أخرى بربط كل وحدة مع الأخرى . 

4-إشباع الحفظ والتعلم : 

يجب ألا يكف المتعلم عن التحصيل بمجرد شعورة أنه قد حفظ أو فهم فقد دل التجريب على أن المضي في التكرار ما تم تعلمه يؤدي الى ثباته في الذهن وأمان له من النسيان . وأن مقدار ما ينسى منم المادة التي لم تشيع حفظاً هو 60% بعد يوم واحد من حفظها . 

5-فهم المعنى : 

فهم معاني الكلمات والعلاقات بينها ودلالتها عامل هام لتيسير عملية الحفظ ، فإذا كانت الكلمات ذات معنى وأدرك العلاقات بينها سهل حفظها في وقت أقل مما لو كانت هذه الكلمات لامعنى لها . 

6-النشاط الذاتي : 

الاستذكار الحقيقي عملية تفكير وتحليل زموازنة وتأويل ، وعلى قدر مايبذل الطالب من جهد في استذكاره يزداد فهمه وتثبت المعاني والمعلومات في ذهنه . 

فليسأل الطالب نفسة وهو يذاكر دروسه أسئلة من هذا النوع ... 

- ماذا يقصد المؤلف من هذه العبارة ؟ 

- كيف اعبر عن هذه الفكرة بأسلوبي الخاص ؟ 

- ما الفكرة الرئيسية من هذه الفقرة ؟ 

- كيف أوضح هذه الأفكار بأمثلة من خبراتي الخاصة ؟ 

- هل مررت بموضوع سابق تتقابل أو تتعارض معه هذه الأفكار ؟........... 

ومن خير طرق المذاكرة الفعالة التي تقوم على النشاط الذاتي أن يجيب الطالب على أسئلة تتصل بموضوع المذاكرة وأن يشرح الدرس لغيره أو يناقشه مع نفسه أو يلخص الدرس بأسلوبه الخاص تعمد الدراسة : 

إرادة الطالب لها تأثير كبير، لانه عندما يتعمد التحصيل يركز إنتباهه فيدرك المعاني والعلاقات القائنة في موضوع الدرسة . كما أن هنالك فرق بين من يقرأ مجرد القراءة السطحية وشغل وقت الفراغ ، بين من يقرأ ليفهم ويحفظ ويستوعب المادة . 

7- الوضع الجسمي للفرد : 

من يتخذ وضع المتحفز المستعد لتلقي المعلومات يكون أكثر حفظاً من المتراضي غير المكترث فاحذر وضع التمدد في تراخ على أريكة أو سرير وبيدك الكتاب ، لأن سرعان ما يكون النوم أسبق الى جسدك من الفكرة الى ذهنك. 

8-الثواب والعقاب : 

أعلم أن نتيجة مجهودك في الدراسة والتحصيل سوف تحقق لك النجاح وستكون إنساناً محترماً ، ويقدرك الجميع ، وسوف لاتنال لوم وإستهجان وتقبيح الآخرين ، وأعلم أن شعورك بالراحه والطمأنينة يؤدي الى عدم إضطراب شخصيتك وسيبعدك عن التوترات النفسية التي ربما لا يحمد عقباها . 

ثالثاً : النسيان 

لا تقلق اذا فقدت جزءاً من المعلومات التي تم تحصيلها ، فإن النسيان عملية طبيعية تحدث للبشر جميعاً ، ويمكن التغلب عليها ، إذا أمكننا التوقف على أسبابها. 

- يجب أن نعلم أن من عوامل النسيان هو ترك المعلومات التي تم تحصيلها دون مراجهة لمدة طويلة ، وهنا للتغلب على هذا العامل : 

هو أن تقرأ موضوعاً جديداً وتقوم بمراجعة أول موضوع في المادة ، ثم تبدأ في المرة الثانية للدراسة أن تقرأ موضوعاً جديداً ثم تقوم بمراجعة الموضوع التالي لموضوع المراجعة السابقة ... وهكذا يمكنك القضاء على عملية النسيان الناتجة من ترك الموضوعات . 

- وهنالك عامل آخر يسبب النسيان وهو أن الموضوعات التي تقرأ قد يتدخل بعضها في بعض كما تتداخل ألوان الطيف ، فينتج عن هذا التداخل أن يطمس بعضها . والسبب في ذلك هو عدم ترك وقت راحه كاف بين المواد الدراسية ... لأن المادة اللاحقة سوف تتداخل الى المادة السابقة وتؤدي الى نسيان بعض منها. 

وكلما زاد التشابه بين المادتين السابقة واللاحقة في المعنى أو المحتوى أو الشكل زادت درجة إنطماس إحداهما بالأخرى ، من أجل هذا يعين على الطالب ألا يذاكر مادتين متشابهتين إحداهما بعد الأخر ، كدراسة مادة الرياضيات والفلسفة أو دراسة الرياضيات والكيمياء . 

- وأعلم أن هناك سبباً ثالثاً وهاماً وهو عدم اتباع شروط التحصيل الجيد السابق ذكره .


أبنائي الطلاب: 

هذا وأرجو لكم التوفيق والسداد في كل أموركم الحياتية حاضرها ومستقبلها وأن تكونوا مشعلاً للخير والهداية في الدروب المظلمة وأن تعملوا على رفعة مكانة للدولة بين الأمم. 
مرسلة بواسطة علي الزبيدي في 12:56 م ليست هناك تعليقات:
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة على X‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest

الاستعداد للاختبارات

يشكو كثير من الطلبة من عدم قدرتهم على المذاكرة، وجهلهم بالطرق السليمة لتحقيق أفضل نتيجة من عملية الاستذكار، ولذلك رأيت أن أضع هذه الإرشادات العملية والتربوية بين أيديكم لكى تنير لكم طريق النجاح والتفوق، وتعرفكم بأفضل الطرق وأصلحها لتحقيق الاستذكار الفعال والوصول إلى أفضل النتائج آخر العام بإذن الله، وهذه الإرشادات نتاج خبرة طويلة وخلاصة جهود وتجارب ودراسات علماء النفس والتربيةراجياً الله أن ينفعكم بها وتأخذ بأيديكم إلى قمة النجاح والتفوق

معوقات الاستذكار الجيد
هناك بعض الصعوبات التى يمكن أن تعوقك عن المذاكرة والتى يجب عليك أن تكتشفها وتحاول التغلب عليها، حتى تستطيع أن تدخل فى المذاكرة الفعالة، وأهم هذه الصعاب

1-عدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة،فتفقد وقتك فى التنقل من درس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى دون أن تذاكر شيئاً


2-تراكم الدروس وعدم القدرة على تنظيم وقتك للانتهاء منها






3-كراهية بعض المواد الدراسية، وتصديق الفاشلين الذين يخوفونك منها ويصورونها لك على أنها (بعبع) لا يمكن التغلب عليه

4-أصدقاء السوء الذين يضيعون وقتك فى اللهو والهراء دون تقدير لأى مسئولية


5-القلق والتوتر الناتجان عن المشكلات الأسرية أو العاطفية والتى تشتت الذهن وتضعف من قدرتك على الاستذكار الجيد والتقدم الدراسى



كيــف تـذاكـــر ؟؟

لتحقيق المذاكرة الفعالة التى تقودك بإذن الله إلى قمة النجاح والتفوق يجب أن تمر بالمراحل الثلاث التالية: القراءة الإجمالية للدرس / الحفظ والمذاكرة / التسميع / المراجعة. وفيما يلى كل مرحلة بشىء من التفصيل

أولاً: القراءة الإجمالية للدرس

يجب أن تبدأ مذاكرتك بقراءة الدرس قراءة عامة بصورة إجمالية وسريعة للإلمام بمحتوياته وموضوعه، ويجب عليك اتباع الإرشادات التالية

1-تقسيم الدرس إلى عناوين كبيرة رئيسية، وتقسيم كل عنوان رئيسى إلى عناوين فرعية أصغر منه، وحفظها لتكوين صورة إجمالية عامة عن الدرس فى ذهنك وتحقيق الترابط بين أجزائه


2-قراءة الدرس إجمالياً وبسرعة قبل الشروع فى قراءته تفصيلياً ودراسته بإمعان، مما يساعد على سرعة الحفظ ويزيد القدرة على التركيز


3-الاهتمام بدراسة الرسوم التوضيحية والمخططات والجداول التلخيصية، ومحاولة الإجابة عن بعض التدريبات العامة والأسئلة المباشرة حول الدرس



ثانياً: الحفظ والمذاكرة

القاعدة الذهبية لتحقيق أعلى الدرجات وأفضل النتائج فى أى مادة هى: (أحفظ ثم أحفظ ثم أحفظ)، فرغم أهمية الفهم فى عملية المذاكرة إلا أنه مهما كانت قدرتك على الفهم فلابد أن تحفظ المعلومات التى سوف تضعها فى الامتحان، وكثير من الطلبة الأذكياء يرجع فشلهم إلى اعتمادهم على الفهم فقط دون الحفظ، بعكس بعض الطلبة متوسطى الذكاء الذين استطاعوا التفوق فى الامتحانات معتمدين على قدرتهم الفائقة على الحفظ وقليل من الفهم حتى فى أدق المواد مثل الرياضيات!!؟… وفيما يلى إرشادات هامة تساعدك على الحفظ الجيد للمعلومات

1-تعرف على النقاط الرئيسية فى الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت فى ذهنك وذاكرتك


2-افهم القوانين والقواعد والمعادلات والنظريات …الخ فهماً جيداً ثم احفظها


3-ضع أسئلة تلخص أجزاء الدرس المختلفة، ثم أجب عنها كتابة وشفاهية


4-قسم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة مترابطة


5-ثق فى نفسك وفى ذاكرتك واحفظ بسرعة



كيف تقاوم النسيان وتقوى ذاكرتك ؟؟اهتم علماء النفس بدراسة ظاهرة النسيان خاصة لدى الطلاب، وحددوا بعض القواعد التى تساعد على التغلب على النسيان وتعمل على تقوية القدرة على التذكر، وأهمها:


1-تعرف على النقاط الرئيسية فى الدرس وضع خطاً تحتها وكرر قراءتها حتى تثبت فى ذهنك وذاكرتك


2-لا تذاكر وأنت مرهق فالتعب لا يساعد على تثبيت المعلومات فتنساها بسرعة


3-قسم المواد الطويلة إلى وحدات متماسكة يسهل فهمها وحفظها كوحدة مترابطة


4-ثق فى نفسك وفى ذاكرتك واحفظ بسرعة



ثالثاً: التـسـميـع

يعتقد كثير من الطلبة أن قراءة الدرس وفهمه ومحاولة حفظه تكفى، لكنه عندما يحاول إجابة أحد الأسئلة فى الامتحانات فإنه يقف حائراً ويقول: (إنى أعرفها وأفهمها) لكنه لا يستطيع الإجابة … ويرجع ذلك إلى إهماله لعملية التسميع وعدم إدراكه لأهميتها القصوى، وتتمثل أهمية التسميع فيما يلى

1-التسميع يكشف لك مواضع ضعفك والأخطاء التى تقع فيها، فهو مرآة لذاكرتك

2-هو الوسيلة القوية لتثبيت المعلومات وزيادة القدرة على تذكرها لفترة أطول

3-أنه علاج ناجح للسرحان … فالطالب الذى يذاكر بدون تسميع ينسى بعد يوم واحد كمية تساوى ما ينساه الطالب الذى يقوم بالتسميع بعد 36 يوماًوتختلف طرق التسميع باختلاف مادة الدراسة وطريق كل طالب فى المذاكرة، ولكن أفضل طرق التسميع هى التى تشبه الطريقة التى سوف تستخدمها فى الامتحان، ومن أهم طرق التسميع ما يلى

التسميع التحريرى
وذلك بكتابة النقاط الرئيسية والقوانين والقواعد والرسوم التوضيحية وبياناتها الخ، وينم التأكد مما تكتبه بالرجوع إلى الكتاب، ويجب عند الكتابة للتسميع ألاّ تهتم بتحسين الخط أو الترتيب والتنظيم، وإنما اكتب بسرعة وبخط كبير حتى تعتاد الجرأة فى الكتابة والقدرة على تصحيح أخطائك

التسميع الشفوي
وهو أسهل وأسرع الطرق، ويجب ملاحظة مايلى لتحقيق أفضل النتائج

1- إذا كنت تسمع لنفسك يجب الرجوع إلى الكتاب فى الأجزاء التى لا تتأكد منها

2-التسميع مع أحد الزملاء أفضل من التسميع لنفسك

3-التسميع فى صورة مناقشة ومحاولة لشرح الدرس يعطى نتيجة أفضل


كم من الوقت تقضيه فى التسميع ؟؟؟يتوقف ذلك على طبيعة المادة التى تستذكرها، وذلك وفقاً للقواعد التالية

1-إذا كانت المادة مفككة وغير واضحة فأنت تحتاج إلى 90 % من وقت المذاكرة للتسميع

2-إذا كانت المادة عبارة عن نظريات، معادلات، مصطلحات، تواريخ، قوانين، أسماء …الخ. فالتسميع هو العملية الأساسية فى المذاكرة

3-إذا كانت المادة أدبية فأنت تحتاج إلى 50 % من وقت المذاكرة للتسميع للحديث بااقيه
مرسلة بواسطة علي الزبيدي في 12:51 م ليست هناك تعليقات:
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة على X‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest

الاختبارات والاستمتاع بها

كيف تستمتع بالاختبارات ؟
وأتى وقت الحصاد وقطف الثمار وبدأت الطوارئ في البيوت وبات الطلاب والطالبات يبحثون هنا وهناك عن الكبسولات وعن الطرق المعينة على النجاح ولو بالوريقات المسماة ( البراشيم ) لم يتبق سوى ثلاثة أيام وتبدأ سلسلة الاختبارات التي تنتهي وقد عصرت الطالب والطالبة كما تعصر الليمونة ! 
فكيف نتعامل مع الاختبارات ؟ وكيف نحصد أعلى الدرجات ؟
في البداية سيكون الحديث مُوجَّها للمعلمين والمعلمات وسأوجزه في هذه العبارات ( يجب على كل معلم ومعلمة أن لا يجعل من الاختبار ميدان تحدٍ للطلاب بل باب من أبواب قياس نتائج تعليمه وليراعي الفوارق الفردية بين الطلاب فلكل منهم حدود معرفته وفهمه وليتذكر بأنه مسؤول أمام الله لو قصّر في آداء رسالته فلا يحمل الطلاب أكثر مما يحتملون أو مالم يتم شرحه ) 
ومن ثم للآباء والأمهات لا تجعلوا من بيوتكم ثكنات عسكرية أوامر ونواهي وحرمان وعقوبات وتهديد ووعيد بل اجعلوها مدائن خضراء وجنات وارفات شجعوهم وهيئوا لهم الأماكن المريحة وتعاهدوهم بالتحفيز والتوجيه الإيجابي ولا ترهبوهم أو تزرعوا فيهم الخوف ولا تحاسبوهم بغلظة لو أخفقوا ولا تجعلوا السهر لهم عنوانا واربطوهم بالله صلاة وقياما ودعاء ولا تنسوهم من صالح دعائكم ولا تتركوهم بعد الاختبار عند المدارس فكم من طالب أو طالبة ضاعوا بسبب الانتظار !

وللطلاب والطالبات لا تجعلوا من الاختبار شبحا واحرصوا على اتباع أساليب المذاكرة السليمة فاختاروا المكان والزمان والطريقة فلكل نهر مجراه ولا تكثروا من المنبهات كالشاي والقهوة وتوابعها واستبدلوها بالحليب والعصائر الطبيعية واحرصوا على الفطور وعدم السهر وقسموا الكتب لأجزاء وابدأوا بالأسهل ثم المتوسط وصولا للأصعب وكلها ميسرة بإذن الله. 
استخدموا في البداية القراءة المسحية للكتاب بالعين دون النطق ثم أعيدوا القراءة مستخدمين القلم والورقة ولخصوا ماتقرأونه وعليكم بالمصلقات الملونة والأقلام الفسفورية المتنوعة ولا تستخدموا لونا واحدا واجعلوا لكل شيء لونا فلون للتعاريف وآخر للمعلومات وثالثا للتقسيمات وهكذا ، اكتبوا أسئلة وأجيبوا عليها وخمنوا الأسئلة وتذكروا ما كان يؤكد عليه المعلمون والمعلمات وابتعدوا عن رفقاء السوء ونصائح الشر المممزوجة بالسم واعلم أن الحبوب والأدوية ماهي إلا أقنعة زائفة وضعت لقتلك لا لتفوقك واحذر الأصوات التي تتحدث عن صعوبة المادة أو شدة المعلم أو المعلمة ولا تجعل وقتك كله للمذاكرة ، وروّح عن نفسك وكافئها لو أنجزت الحفظ والفهم في وقت قصير وقل لنفسك سأشاهد التلفاز لو أنهيت مادة كذا ، استخدم الخرائط الذهنية والصور والتجارب والشرح للآخرين لتأكيد المعلومات كما يجب عليك استغلال أوقات الفجر فهي ساعات النشاط الجسدي والتحفز العقلي ، وتوكلوا على الله.
في يوم الاختبار احرص على عدم الحديث مع الزملاء قبل الاختبار أو المراجعة السريعة والتي قد تشوش على عقلك وتخيل أن عقلك كدولاب الملابس فرتب معلوماتك كي تستطيع استخراجها منه ، وعند الدخول سم الله واستلم ورقتك واقرأ الأسئلة كاملة ثم أجب على الأسهل ولو كان في آخر الصفحة وإن تذكرت معلومة فدوّنها في مسودة وبعد الانتهاء لا تسرع في تسليم ورقتك وراجع أجاباتك مرة أخرى ، وبعد تسليم الورقة لا تعد للمادة فالماء المسكوب لا يعود ! 
أسأل الله التوفيق لكل الطلاب والطالبات وأن يحصدوا الدرجات العالية. 
همسة : الاختبار هو قياس للناتج التعليمي  من المنظومة التعليمية (  الوزارة - المدرسة - المناهج - المعلمين والمعلمات - الطلاب والطالبات - الآباء والأمهات - المجتمع - الإعلام ) فلا نعلق الفشل على الطالب وحده !
مرسلة بواسطة علي الزبيدي في 12:18 م ليست هناك تعليقات:
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة على X‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest

الأحد، 28 ديسمبر 2014

المرض ودعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - للمريض


بسم الله الرحمن الرحيم 

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

عوامل المرض وعوامل الشفاء أقلها بيد الإنسان وأكثرها بيد الله عز وجل :

 أيها الأخوة الكرام: شاءت حكمة الله أن يمرض الإنسان، وفي المرض عوامل ما تزال مجهولة فبينما تجد أسباب المرض تصل إلى بعض الأجسام فتفتك بها، تجد أجساماً أخرى تمتنع عن أن يفتك بها جرثوم، وهناك بحوث كثيرة لا شك أنها متوقفة عند سر، يبدو أن عوامل المرض وعوامل الشفاء أقلها بيد الإنسان وأكثرها بيد الله عز وجل.

إن الــطبيب له علم يدل به  إن كان للناس في الآجال تأخير
حتى إذا ما انتهت أيام رحلته  حار الطبيب وخانته الــعقاقير
* * *

 لذلك عليك أن تسلك وصية النبي عليه الصلاة والسلام في مداواة المرضى:

((عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمْ الطَّيْرُ فَسَلَّمْتُ ثُمَّ قَعَدْتُ، فَجَاءَ الْأَعْرَابُ مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَتَدَاوَى فَقَالَ تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ ))

[الترمذي، أبو داود، ابن ماجه، أحمد عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ ]

 فالمداواة مطلوبة، وفي بعض الأحيان واجبة، وفي بعض الأحيان الأخرى أنت مخير أن تداوي أو لا تداوي لهذا تفصيل في وقت آخر.

عوامل السلامة والشفاء بيد الله فعلى الإنسان ألا يسأل غيره :

 لكن مادامت عوامل المرض وعوامل الشفاء أقلها بيد الإنسان وأكثرها بيد الله إذاً ينفعك أن تتصل بالله، وأن تسأله الشفاء، فلذلك ثبت في الصحاح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه واستعد للنوم نفث في يديه وقرأ المعوذتين، ومسح بها جسمه، هذه رقية أساسها العلمي أن عوامل الشفاء وعوامل المرض في معظمها بيد الله، وأنت لك أن تسأله الشفاء، وأن تسأله الحفظ.
 فكما قلت: الطفل أحياناً يسأله والده لأنه لا يملك أسباب تحقيق أهدافه، الأب يملكها، لو أن الابن يملك الأسباب لما سأل أباه، لكن الطفل أحياناً ليس معه مال ليشتري هذه الدراجة، يسأل أباه، فالأب هو الذي يملك الأسباب، لو كبرنا هذا المثل الله عز وجل بيده أسباب كل شيء، بيده مقاليد السماوات والأرض، مفاتيح الأشياء كلها بيده، فأنت إذا سألته سألت من يملك، وإن سألت غيره سألت من لا يملك.
 فقد ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام ليقينه أن عوامل السلامة، وعوامل الشفاء، وأسباب المرض، بيد الله عز وجل، فهو لا يملك إلا أن يسأل الله، سؤال الله عز وجل في الشفاء وأنت تستخدم القرآن الكريم، أن تتلو القرآن الكريم، أو آية الكرسي، أو المعوذتين، هذا من الرقية، والرقية مشروعة في الإسلام، لكن هناك من يدجل على الناس فيكتب لك كلاماً لا معنى له، وخطوط، وإشارات، وحروف لا نفهمها، هذا باطل في باطل، أما الإنسان إذا قرأ لك القرآن وكان موصولاً بالله وصالحاً فهذا مما أقر به النبي عليه الصلاة والسلام.
 في رواية أخرى:

(( النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا وَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ))

[ البخاري، أبي داود، الترمذي، ابن ماجه عن عائشة]

 إذاً قراءة القرآن بنية الشفاء والسلامة والحفظ هذا من الرقية.

الله سبحانه وتعالى بيده كل شيء :

 هناك قصة ينبغي أن نقرأها لكم:

((عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ بِاسْمِ اللَّهِ ثَلاثًا وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ))

[مسلم، الترمذي، أبي داود، ابن ماجه، أحمد، مالك عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيّ]

 هذا الكلام منطلقه أن أسباب السلامة وأسباب الشفاء وأسباب المرض بيد الله عز وجل، الإنسان يعلم أقلها ويجهل أكثرها، والله سبحانه وتعالى بيده كل شيء، فأنت حينما تقرأ القرآن بنية الشفاء أنت سألت الله الشفاء فقط أنت موحد، ما فعلت شيئاً يظنه الناس خرافةً، أنت موحد تسأل من بيده عمل هذه الأجهزة أن يشفيك.

رقية رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 عن أنس رضي الله عنه أنه قال لثابت رحمه الله ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بلى، قال:

((يَقُولُ: أَذْهِبْ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا))

[أبي داود، ابن ماجه، أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ]

 إذا زار الإنسان مريضاً وكان صالحاً، وكان مقرباً إلى الله عز وجل فيما يظن، ولا نزكي على الله أحداً يقول:

((أَذْهِبْ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا))

 القصة الطريفة التي رواها الإمام البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:

(( انْطَلَقَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضَافُوهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْحَيِّ فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْفَعُهُ شَيْءٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيْءٌ فَأَتَوْهُمْ فَقَالُوا يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ إِنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْفَعُهُ فَهَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَعَمْ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْقِي وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدْ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا فَمَا أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا فَصَالَحُوهُمْ عَلَى قَطِيعٍ مِنْ الْغَنَمِ فَانْطَلَقَ يَتْفِلُ عَلَيْهِ وَيَقْرَأُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَكَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَمَا بِهِ قَلَبَةٌ قَالَ فَأَوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمْ الَّذِي صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ اقْسِمُوا فَقَالَ الَّذِي رَقَى لَا تَفْعَلُوا حَتَّى نَأْتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كَانَ فَنَنْظُرَ مَا يَأْمُرُنَا فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ثُمَّ قَالَ قَدْ أَصَبْتُمْ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ سَهْمًا فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَقَالَ شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ سَمِعْتُ أَبَا الْمُتَوَكِّلِ بِهَذَا ))

[البخاري، مسلم، الترمذي، أبو داود، ابن ماجه، أحمد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ]

 كقصة سيدنا الخضر وسيدنا موسى.

(( يُضَيِّفُوهُمْ فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْحَيِّ فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْفَعُهُ شَيْءٌ))

 أي على وشك الموت.

((..فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيْءٌ فَأَتَوْهُمْ فَقَالُوا يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ إِنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْفَعُهُ فَهَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَعَمْ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْقِي وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدْ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا فَمَا أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا))

 نريد أجرة.

(( فَصَالَحُوهُمْ عَلَى قَطِيعٍ مِنْ الْغَنَمِ فَانْطَلَقَ يَتْفِلُ عَلَيْهِ وَيَقْرَأُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَكَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَمَا بِهِ قَلَبَةٌ))

 من لؤمهم الشديد رفضوا أن يستضيفوهم فاشترط عليهم أن يرقى لهم بأجر، فصالحوا على قطيع غنم، فلما انطلقوا قالوا: تعالوا نقسم، فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النبي عليه الصلاة والسلام فنذكر له الذي كان فننظر في أمرنا، فقدموا على النبي صلى الله عليهم فذكروا له، فقال للصحابي الذي رقى للمريض بأم الكتاب وما يدريك أنها رقية؟ ثم قال: قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهماً كي يطمئنهم أن فعلهم جيد، وأنهم ما فعلوا شيئاً خلاف المنهج، قال: قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهماً وضحك النبي عليه الصلاة والسلام لما كان.
 وفي رواية مشابهة قال النبي للراقي الذي رقى لهم:

((عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ فَأَتَوْهُ فَقَالُوا: إِنَّكَ جِئْتَ مِنْ عِنْدِ هَذَا الرَّجُلِ بِخَيْرٍ فَارْقِ لَنَا هَذَا الرَّجُلَ فَأَتَوْهُ بِرَجُلٍ مَعْتُوهٍ فِي الْقُيُودِ فَرَقَاهُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً وَكُلَّمَا خَتَمَهَا جَمَعَ بُزَاقَهُ ثُمَّ تَفَلَ فَكَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَالٍ فَأَعْطَوْهُ شَيْئًا فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلْ فَلَعَمْرِي لَمَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةٍ بَاطِلٍ لَقَدْ أَكَلْتَ بِرُقْيَةٍ حَقٍّ))

[أبي داود، أحمد عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ عَمِّهِ]

الرقية حق وقد وردت في السنة المطهرة و في القرآن الكريم :

 أيها الأخوة: المفاد من هذا كله أن الشفاء بيد الله، فضلاً عن أنك تذهب إلى طبيب متفوق، ويصف لك الدواء، وتأخذ الدواء بدقة بالغة، وقد تتصدق، فضلاً عن كل ذلك بحسب هذه النصوص الصحيحة المعتمدة التي هي في أصح الكتب يمكن أن ترقى لنفسك أو أن ترقى لغيرك، أي أن تقرأ القرآن، أن تضع يدك على جبين المريض، وأن تقرأ له القرآن، هذه رقية، وقد وردت في السنة المطهرة بل إن القرآن الكريم ذكرها قال تعالى:

﴿ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ *﴾

[سورة القيامة ]

 كان عليه الصلاة والسلام إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه.
 وظلّ عليه الصلاة والسلام كذلك طوال عمره، في رواية أخرى أن النبي كان ينفث على نفسه في المرض الذي توفي به بالمعوذات، قالت عائشة رضي الله عنها: "فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمس بيد نفسه لبركتها".
 الملخص أن عوامل المرض والشفاء بيد الله، وأن عوامل السلامة والعطب بيد الله، وأن أقل هذه العوامل نعرفها وأكثرها لا نعرفها، وما دام الأمر بيد الله ونحن عباده وقد أمرنا أن نسأله فالرقية إذاً من هنا حق، وقد وردت في القرآن الكريم وفي صحاح السنة.
 هناك من يسخر أحياناً أنه يقرأ الفاتحة على مريض، أو يقرأ المعوذتين، أو آية الكرسي، هذا من السنة الصحيحة وتفسيرها، أن الشفاء بيد الله، وأنت بعد أن أخذت بالأسباب من ذهابك إلى الطبيب وتناولك الدواء والصدقة، هناك سبب آخر للشفاء، أن تسأل الله سبحانه وتعالى بفضل القرآن الكريم، بفضل آية الكرسي، المعوذتين، الفاتحة، أو شيء من كتاب الله، أن يشفي هذا المريض فلا شافي إلا الله عز وجل.

والحمد لله رب العالمين
مرسلة بواسطة علي الزبيدي في 8:40 ص ليست هناك تعليقات:
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة على X‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest
رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية
الاشتراك في: الرسائل (Atom)

المساهمون

  • علي الزبيدي
  • علي بن أحمد الزبيدي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

التسميات

  • غراميات

في لقاء الوزير

في لقاء الوزير

الصفحات

  • الصفحة الرئيسية

مشاركة مميزة

لائحة إدارة الأداء الوظيفي الجديدة

215   لائحة إدارة الأداء الوظيفي الجديدة التي وافق وزير الخدمة المدنية على إقرارها، وأعلنت الوزارة مطلع الأسبوع أنها ستحل بدلاً من لائحة تقو...

اشتراك في المدونة

المشاركات
Atom
المشاركات
جميع التعليقات
Atom
جميع التعليقات

أرشيف المدونة الإلكترونية

  • ▼  2016 (2)
    • ▼  أغسطس (1)
      • لائحة إدارة الأداء الوظيفي الجديدة
    • ◄  يونيو (1)
  • ◄  2015 (76)
    • ◄  نوفمبر (22)
    • ◄  أكتوبر (9)
    • ◄  أغسطس (3)
    • ◄  يوليو (1)
    • ◄  أبريل (37)
    • ◄  مارس (2)
    • ◄  يناير (2)
  • ◄  2014 (75)
    • ◄  ديسمبر (39)
    • ◄  نوفمبر (30)
    • ◄  سبتمبر (4)
    • ◄  أغسطس (2)
  • ◄  2012 (3)
    • ◄  فبراير (3)
  • ◄  2010 (4)
    • ◄  ديسمبر (3)
    • ◄  فبراير (1)
  • ◄  2009 (16)
    • ◄  نوفمبر (7)
    • ◄  يونيو (5)
    • ◄  مايو (4)

التسميات

  • غراميات
علي بن أحمد الزبيدي. المظهر: سماوي. يتم التشغيل بواسطة Blogger.